و يقع التمييز مشتقاً، نحو: «لله دره فارساً» واختلف في المنصوب بعد
«حبذا» فقال الأخفش والفارسي والربعي: حال مطلقاً، و أبو عمرو بن العلاء:
تمييز مطلقاً، و قيل: الجامد تمييز والمشتق حال، و قيل: الجامد تمييز
والمشتق إن اريد تقييد المدح به كقوله:
379 ـ يا حبذاالمال مبذولابلاسرف في أوجه البر
إسراراً و إعلاناً فحال، و إلا فتمييز، نحو: «حبذا راكباً زيد».والسابع: أن الحال تكون مؤكدة لعاملها،
نحو: ( فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً )
(النمل /19)
ولايقع التمييز كذلك.
أقسام الحال
تنقسم باعتبارات:الأول: انقسامها باعتبار انتقال معناها ولزومه إلى قسمين: منتقلة و هو الغالب، و ملازمة، و ذلك واجب في ثلاث
مسائل: إحداها: الجامدة غير المؤولة بالمشتق،
نحو: «هذا مالك ذهباً» بخلاف نحو: «بعته يداً بيد» فإنه بمعنى متقابضين، و
هو وصف منتقل، و إنما لم يؤول في الأول; لأنها مستعملة في معناها الوضعي،
بخلافها في الثاني، و كثير يتوهم أن الحال الجامدة لا تكون إلا مؤولة
بالمشتق، و ليس كذلك.الثانية: المؤكدة، نحو:( وَلّى
مُدْبِراً ) (النمل /10).الثالثة: التي دل عاملها على تجدد
صاحبها،نحو:( وَ خُلِقَ الاْنْسانُ ضَعِيفاً )