إعراب أسماء الشرط و الاستفهام و نحوها
و إلا فإن وقع بعدها اسم نكرة، نحو: «من اب لك؟» فهى مبتدأة، أو اسممعرفة، نحو: «من زيد ؟» فهي خبر أو مبتدأ على الخلاف السابق، و لايقع هذان
النوعان في أسماء الشرط، و إلا فإن وقع بعدها فعل قاصر فهي مبتدأة، نحو:
«من قام ؟» و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «و من تلن
حاشيته يستدم من قومه المودةُ» (97)
، و الأصح أن الخبر فعل الشرط لافعل الجواب، و إن وقع بعدها
فعل متعد فإن كان واقعا عليها فهي مفعولة به، نحو:(فَأَيَّ آياتِ
اللهِ تُنْكِرُونَ )(غافر /81)
و نحو:( أَيّاًماتَدْعُوا )(الإسراء /110)
و نحو:( مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِىَ لَهُ )(الأعراف /186)
و إن كان واقعاً على ضميرها، نحو: «من رأيته ؟» أو متعلقها، نحو: «من رأيت
أخاه ؟» فهي مبتدأة أو منصوبة بمحذوف مقدر بعدها يفسره المذكور.
تنبيه حول اختلافهم في خب راسم الشرط
و إذا وقع اسم الشرط مبتدأ فهلخبره
فعل الشرط وحده; لأنه اسم تام،
و فعل الشرط مشتمل على ضميره، فقولك: «من يقم» لو لم يكن فيه معنى الشرط
لكان بمنزلة قولك: «كل من الناس يقوم» أو فعل الجواب; لأن الفائدة به تمت،
و لالتزامهم عود ضمير منه إليه على الأصح، و لأن نظيره هو الخبر في قولك:«الذي يأتيني فله درهم» أو مجموعهما، لأن قولك: «من يقم أقم معه» بمنزلة
قولك: «كل من الناس إن يقم أقم معه» والصحيح: الأول، و إنما توقفت الفائدة
على الجواب من حيث التعليق فقط، لا من حيث الخبرية.