(( و ذكر ابن ابى الحديد فى شرحه النهج ان الشيخ المفيد راى فى منامه ان فاطمة عليهم السلام جاءت بالحسن والحسين عليهم السلام وقالت له ياشيخى علم و لدى هذين الفقه ثم جاءت الصباح فاطمة ام السيد المرتضى و الرضى بهما اليه و قالت ذلك و هى مشهورة )) .(( و حكى انه كان للسيد من الاموال و الاملاك ما يتجاوز عن الوصف و كان يدخل عليه من املاكه فى كل سنة اربعة و عشرون الف دينار و خلف من كل شئى ثمانين حتى ان عمره كان ثمانين شنة و ثمانية اشهر)) .(( و عن الشهيد الثانى قال ذكر ابوالقاسم التنوخى صاحب السيد حصرنا كتبه فوجدناها ثمانين الف مجلد من مصنفاته محفوظاته و مقرواته فمن اجل ذلك سمى بالثمانينى )) .(( و بالجمله هو فى جمعه بين الدنيا و الاخرة مصداق قول جده الصادق - عليه السلام لا سحق بن عمار و اخيه اسمعيل و قد يجمعهما الله لا قوام يعنى الدنيا و الاخرة و كان رحمة الله نحيف الجسم حسن الصورة و يدرس فى علوم كثيرة و يجرى على تلامذته رزقا كان للشيخ الطوسى ايام قرائته عليه كل شهراثنى عشر دينار و للقاضى ابن البراج كل شهر ثمانية دنابير و كان وقف قرية على كاغذ الفقهاء و تولى ثقابة النقباء و امارة الحاج بعد اخيه الرضى و هو منصب و الدهما)) .(( و قد تلمذ عليه الجم الغفير من العلماء كالشيخ الطوسى و سلار الديلمى و ابى الصلاح الحلبى و السيد عماد الدين و الشيخ الكر اجگى و الصهر شتى الدوريستى و المفيد الثانى و غير هم من الاجلة رضوان الله عليهم اجمعين )) .(( و بالجملة فضائل السيد اكثرمن ان يحصر و يعد و كان نصير الدين الطوسى كما حكى عنه انه اذاجرى ذكر السيد فى درسه صلوات الله عليه و يلتفت الى القضاة و المدرسين و يقول كيف لا يصلى على السيد المرتضى - و مات السيد فى بلدة الكاظمين و دفن فى داره ثم نقل الى جوار جده الحسين عليه السلام و دفن عند اخيه المرتضى و ابيه الحسين فى المحل المعروف بابراهيم المجاب وهوجده و ابن الامام موسى الكاظم عليه السلام و قبر ابراهيم فى الحاثر مشهور كذا نقل العلامة الطباطبائى بحر العلوم و كانه القبر الواقع فى اواخر رواق فوق الراس من الحرام المطهر)) .