و در اين روز، و بقولى در روز 19، سنه 786، واقع شده شهادت :(( شيخنا الاعظم فخر الشيعة و تاج الشريعة و الركن العميد تاج الفقهاء شمس الملة و الدين ابو عبدالله الشيخ محمد بن مكى العاملى الشهيد احله الله اعلى غرف الجنان قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم احرق بالنار ببلدة دمشق فى دولة بيدمرد و سلطنة برقوق بفتوى المالكى يسمى برهان الدين و عباد بن جماعة الشافعى بعدان حبس فى القلعة الدمشقية سنة كاملة و مصنفاته طاب ثراه فى الفقه و الاصول و غير هما كالذكرى و الدروس و البيان و القواعد و الالفيه و النفليه و المراد و شرح الارشاد جليلة الفوائذ متداولة بين اهل العلم و هى فى اعلى مراتب التحقيق و التنقيح و منها اللمعة الدمشقيه التى صنفها فى سبعة ايام و ماكان يحضره غير المختصر النافع و منها المجاميع الثلثة رايت احديها بخط الشيخ محمد الجبعى جدشيخنا اليهايى الى غير ذلك و هو رحمة الله اول من لقب بالشهيد و اول من هذب كتاب الفقه عن نقل اقاويل المخالفين و كان من نعم الله تعالى عليه ان جعل العلم و الفضل و التقوى فيه و فى اهله و اولاده ذكور اواناثا و كان عمره الشريف اثنين و خمسين سنة و له شعر جيد و من قوله )) .
عظمن مصيبة عبدك المسكين
الاولياء تمتعوابك فى الدجى
فطرد تنى عن قرع بابك دو نهم
اوجدتهم لم يذنبوا فرحمتهم
ان لم يكن للعفو عندك موضع
للمذنبين فاين حسن ظنونى
فى نومه عن مهر حورالعين
بتهجد و تخشع و حنين
اترى لعظم جرائمى سبقونى
ام اذنبوا فعفوت عنهم دونى
للمذنبين فاين حسن ظنونى
للمذنبين فاين حسن ظنونى