[سورة النمل (27): آية 64] - مفاتیح الشرائع جلد 24

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 24

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فذلك الواضع هو الذي فعل تلك المنافع،فعلى جميع الأحوال لا بد من شهادة هذهالأمور على مدبر حكيم واجب لذاته، قطعالسلسلة الحاجات.

[سورة النمل (27): آية 64]

أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّيُعِيدُهُ وَ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَالسَّماءِ وَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَاللَّهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْكُنْتُمْ صادِقِينَ (64)

النوع الخامس

ما يتعلق بالحشر و النشر

اعلم أنه تعالى لما عدد نعم الدنيا أتبعذلك بنعم الآخرة بقوله: أَمَّنْ يَبْدَؤُاالْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لأن نعمالآخرة بالثواب لا تتم إلا بالإعادة بعدالابتداء و الإبلاغ إلى حد التكليف فقدتضمن الكلام كل هذه النعم، و معلوم أنها لاتتم إلا بالأرزاق فلذلك قال: وَ مَنْيَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ، ثم قال: أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِمنكرا لما هم عليه، ثم بين بقوله: قُلْهاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْصادِقِينَ أن لا برهان لكم فإذن هممبطلون، و هذا يدل على أنه لا بد في الدعوىمن و على فساد التقليد، فإن قيل كيف قيللهم: أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّيُعِيدُهُ و هم منكرون للإعادة؟ جوابه:كانوا معترفين بالابتداء، و دلالةالابتداء على الإعادة دلالة ظاهرة قوية،فلما كان الكلام مقرونا بالدلالة الظاهرةصاروا كأنهم لم يبق لهم عذر في الإنكار، وههنا آخر الدلائل المذكورة على كمال قدرةاللَّه تعالى.

[سورة النمل (27): الآيات 65 الى 66]

قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِوَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُوَ ما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(65) بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِيالْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهابَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ (66)

اعلم أنه تعالى لما بين أنه المختصبالقدرة فكذلك بين أنه هو المختص بعلمالغيب، و إذا ثبت ذلك ثبت أنه هو الإلهالمعبود، لأن الإله هو الذي يصح منهمجازاة من يستحق الثواب على وجه لا يلتبسبأهل العقاب، فإن قيل الاستثناء حكمهإخراج ما لولاه لوجب أو لصح دخوله تحتالمستثنى منه و دلت الآية ههنا علىاستثناء اللَّه سبحانه و تعالى عمن فيالسموات و الأرض فوجب كونه ممن في السمواتو الأرض و ذلك يوجب كونه تعالى فيالمكان‏و الجواب: هذه الآية متروكةالظاهر لأن من قال إنه تعالى في المكان زعمأنه فوق السموات، و من قال إنه ليس في مكانفقد نزهه عن كل الأمكنة، فثبت بالإجماعأنه تعالى ليس في السموات و الأرض فإذن وجبتأويله فنقول إنه تعالى ممن في السموات والأرض كما يقول المتكلمون: اللَّه تعالىفي كل مكان على معنى أن علمه في الأماكنكلها، لا يقال إن كونه في السموات و الأرضمجاز و كونهم فيهن حقيقة و إرادة المتكلمبعبارة واحدة حقيقة و مجازا غير جائزة،لأنا نقول كونهم في السموات و الأرض، كماأنه حاصل حقيقة و هو حصول ذواتهم فيالأحياز فكذلك حاصل مجازا، و هو كونهمعالمين بتلك الأمكنة فإذا حملنا هذهالغيبة على المعنى المجازي و هو الكونفيها بمعنى العلم دخل الرب سبحانه و تعالىو العبيد فيه فصح الاستثناء.

أما قوله: وَ ما يَشْعُرُونَ فهو صفة لأهلالسموات و الأرض نفى أن يكون لهم علم الغيبو ذكر في جملة الغيب متى البعث بقوله:أَيَّانَ يُبْعَثُونَ فأيان بمعنى متى وهي كلمة مركبة من أي و الآن و هو الوقت وقرى‏ء إيان بكسر الهمزة.

/ 215