الفصل الخامس
الأَمثالُ العُليا فِي العِلمِ والحِكمَةِ
5 / 1
الأَنبِياء
الكتاب
« اُولئِكَ الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ و الحُكم 1 و النُّبُوَّةَ فَإِن يَكفُر بِها هؤُلاءِ فَقَد وَكَّلنا بِها قَومًا لَيسوا بِها بِكافِرينَ 2 » . « و إذ أخَذَ اللّهُ ميثاقَ النَّبِيّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كِتابٍ و حِكمَةٍ ثُمَّ جاءَكُم رَسولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤمِنُنَّ بِهِ و لَتَنصُرُنَّهُ قالَ أ أَقرَرتُم و أخَذتُم عَلى ذلِكُم إصري قالوا أقرَرنا قالَ فَاشهَدوا و أنَا مَعَكُم مِنَ الشّاهِدينَ 3 » . « و اذكُر عَبدَنا داوُدَ . . . و آتَيناهُ الحِكمَةَ و فَصلَ الخِطابِ 4 » . «فَهَزَموهُم بِإِذنِ اللّهِ و قَتَلَ داوُدُ جالوتَ و آتاهُ اللّهُ المُلكَ و الحِكمَةَ و عَلَّمَهُ مِمّا يَشاءُ و لَو لا دَفعُ اللّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَفَسَدَتِ الأَرضُ و لكِنَّ اللّهَ ذو فَضلٍ عَلَى العالَمينَ 5 » .
1 - كلمة «الحُكم» فُسّرت بالحكمة ، والفهم ، واللّب ، والحكم بين الناس (راجع مجمع البيان : 4 / 513 ، التبيان : 6 / 117 و ج 7 / 111 ؛ الدرّ المنثور : 5 / 484) ويمكن ارجاع كلّ ما قيل في معناها إلى ما قدّمنا في تعريف الحكمة من أنّها عبارة عن المقدّمات العلميّة والعمليّة والرّوحيّة لبلوغ الإنسان الهدف الأعلى للإنسانيّة وأنّ كلّ قيل في تفسيرها مصداق من مصاديق هذا التعريف العام. فراجع ص 82 . 2 - الأنعام: 89. 3 - آل عمران: 81. 4 - ص : 17 و 20 . 5 - البقرة: 251.