دراسه فی الارجاز الحسینیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسه فی الارجاز الحسینیة - نسخه متنی

علیرضا میرزا محمد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دراسة في الأرجاز الحسينية

شعر

ميرزا محمد، عليرضا

إنّ للإمام الحسين ( عليه السلام ) أشعار رقيقة قيّمة تفوح منها رائحة الحرية و الحكمة و الشجاعة و الإيمان، و قد جمعها عددٌ من رجال العلم و الأدب كأبي مخنف الأزدي المؤرّخ المتوفي عام 157 هـ و ابن الخشاب النحوي1 الشاعر المتوفي سنة 567 هـ لفصاحتها و بلاغتها و عذوبتها، منها أرجازه الحربية التي انطلقت من حنجرة طيبة واثقة بلقاء اللّه سبحانه و هي تحتوي علي مضامين عالية و معارف سامية تدعوالإنسان إلي السيادة الدنيوية و السعادة الأخروية، و تكون درساً للإيثار و التضحية والثورة علي الظالمين، و تدلّ علي أنّ جهاده كان لأجل إحقاق الحق وإحياء الدين والدفاع عن مبادئه الأصيلة، و تكشف عن قناع الزيف الأموي و مساراته المنحرفة عن جادة الإسلام و كتاب اللّه و سنة الرسول ( صلي الله عليه و آله وسلم ) .

و لا شك أنّ الأرجاز الحسينية تعتبر مادة أدبية شيّقة لعشاق هذا الفن و مريديه، والتي لا تخرج من قسمين رئيسين : الأول ما يقال منها علي الخاطر والبديهية في ساحة القتال، والثاني: ما يتمثل به الامام من أشعار غيره من الشعراء بأن يختار ما يناسب الحال معتمداً علي محفوظاته الشعرية.

و لا يغيب عن البال أنّ هذه الأرجاز تمثّل عنصراً مهماً من عناصر الحرب، و شاهداً تاريخياً علي الأحداث، كما تشتمل علي مفاهيم عقائدية لا يستغني عنها من يرغب البحث عن أحوال الإمام النفسية و دوافعه الذاتية في وقعة الطف، تلك الوقعة التي تعدّ المعركة الفاصلة الثالثة في تاريخ الإسلام الجهادي امتداداً للصراعين علي التنزيل والتأويل2، و كان بطلها الإمام الحسين ( عليه السلام )، و قد واجه فيها و ضعاً متردياً عاشته الأمة المسلمة في زمان طغاة بني امية الذين انحرفوا عن مسار الإسلام الصحيح، ثم استهتروا بقيم و تعاليم الدين، و تركوا معالم القرآن و محكم التنزيل والتبيان، وأسرفوا في تعاطي المنكرات، و مارسوا أبشع أنواع البغي والجور مع الصالحين والأبرياء، و تألبوا لحرب الإمام الحق مطالبين بثارات بدر و ضغائن الجاهلية التي تكنّها صدروهم للإسلام، فخذلوه بعد أن كاتبوه، و نكثوا بيعتهم بعد أن عاهدوه، و قاتلوه بعد أن دعوه لينصروه .

و بما أنّ الحسين ( عليه السلام ) يمثل الصورة المثلي للإسلام في سيرته و سلوكه و خطّه الرسالي الأصيل، وهو اختصار لشخص النبيّ( صلي الله عليه و آله وسلم )3 و سنّته و نهجه و كتاب ربّه، لمّا أحسّ به مِنْ مسئولية عظيمة بالنسبة إلي الشؤون العامة و زعامة الأمة، و تسلط الفسقة الفجرة من الأمراء والولاة علي الامة والملة، فعند ذلك قام حامياً للدين و حافظاً لحقوق المسلمين ونادي نداء أيقظ به الناس و حذّرهم من السلطات الجائرة المؤدية إلي الذلة والدنيّة والسقوط من غير خوف ولا مداهنة و لاتقية، ثُمَّ ذكر ما ينوّر قلوبهم وأفكارهم في إصلاح المجتمع وردّ الحكومة الأموية الجاهلية إلي حكومة صالحة عادلة يعيش في ظلّها المسلمون في رخاء و رفاهية و سلام، آمنين علي نفوسهم و حقوقهم وشؤونهم .

فليس ثمة أحدا أحق بالنهضة لأجل إصلاح و تغيير الوضع المتردّي في الأمة غير الإمام الحسين ( عليه السلام ) فحدّد سلفاً أهداف ثورته الخالدة، فكانت إحياء معالم الحق وإماتة البدع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و قطع أيدي الظلمة عن حوزة الدين و مجتمع المسلمين، و طلب الإصلاح في الأمة والعمل بكتاب اللّه وسنة رسوله، كما خطب الإمام الحسين ( عليه السلام ) اصحابه وأصحاب الحّربالبيضة فحمد اللّه وأثني عليه، ثم قال :

«ايّها الناس، إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه و آله وسلم )قال: «من رأي سلطاناً جائراً مستحّلاً لحرم اللّه، ناكثاً لعهد اللّه، مخالفاً لسنة رسول اللّه ( صلي الله عليه و آله وسلم )، يعمل في عباد اللّه بالإثم و العدوان، فلم يغيّر ما عليه بفعل ولا قول، كان حقاً علي اللّه أن يدخله مدخله».

ألا و إنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، و تركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، و عطّلوا الحدود، واستأثروا بالفي، وأحلّوا حرام اللّه، و حرّموا حرامه، وأنا أحقّ من غيّر4....

و لما خرج الإمام الحسين ( عليه السلام ) مصمّماً علي تحقيق أهداف نهضته، قام خطيباً في أصحابه بذي حُسُم، فحمد اللّه وأثني عليه، ثمّ قال :

إنّه قد نزل من الأمر ما قد ترون، وإنّ الدنيا قد تغيرت و تنكرت، وأدبر معروفها و استمرت جداً، فلم يبق منها إلاّ صُبابة كصبابة الإناء، وخسيس عيش كالمرعي الوبيل. ألا ترون أنّ الحق لا يعمل به وأنّ الباطل لا يتناهي عنه، ليرغب المؤمن في لقاء اللّه محقّاً، فإنّي لا أري الموت إلاّ شهادة و لا الحياة مع الظالمين إلاّ برماً5.

و قد روي أنّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) حينما منعه أخوه محمد بن الحنيفة من الخروج إلي الكوفة، دعا بدواةٍ و بياضٍ و كتب له وصية، قال فيها:

انّي لم أخرج أشراً و لا بطراً و لا مفسداً و لا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الصلاح في أمة جدّي ( صلي الله عليه و آله وسلم )، أريد أن أأمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأسير بسيرة جدّي و أبي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام )، فمن قبلني بقبول الحقّ فاللّه أولي بالحقّ، و من ردّ عليّ هذا أصبر حتّي يقضي اللّه بيني و بين القوم بالحقّ وهو خير الحاكمين6.

و قد جاء في رواية لمّا اشتد الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يوم عاشوراء، التفت إلي أصحابه و قال لهم :

صبراً بني الكرام، فما الموت إلاّ قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضرّاء إلي الجنان الواسعة والنعيم الدائمة فأيّكم يكره أن ينتقل من سجن إلي قصر وما هو لأعدائكم إلاّ كمن ينتقل من قصر إلي سجن وعذاب7.

ومن هنا يبدو أنّ أرجاز الحسين ( عليه السلام ) في معركة الطف التي كانت في حساب الزمن ساعات من نهار، لكنّها في حساب المباديء والمثل العليا ثورة استغرقت الزمن كلّه، و ستبقي مناراً لكلّ من استشهد في سبيل عقيدته، فضلاً عن احتجاجاته العديدة مع القوم، يفتح باباً جديداً لأن يعرّف لهم الإمام نفسه وجدّه و أباه وأمّه وأقرباءه من الشهداء الذين لهم عظمة بين المسلمين، وجلالة فيهم، و يتكلّم معهم بلسان العواطف والإحساسات الإنسانية ليرشدهم إلي سبيل الحق و ينقذهم من الضلالة والجهالة، حتي يصرفهم عن سفك دماء الذرية الطاهرة، ثمّ يفتخر بأنّه كلام اللّه الناطق، ووديعة نبوية عند أمته، و ابن الخيرتين، وهديً للنّاس إلي الإيمان، و فاتحة مصحف الشهادة، و ابوالأئمة الأطياب، و الامام الحق، والقائد الرسالي، و خامس أهل الكساء الذين اختارهم اللّه تعالي لمباهلة نصاري نجران، وأذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيراً9.

و كل ذلك لم يكن إلاّ إتماماً للحجّة ليهلك من هلك عن بيّنة، كما رأينا أنّ الإمام لمّا وجد أعداءه مثلاً للشرّ بشتّي جهاته و مظهراً للفساد بجميع خصائصه، قام بتبيين شقاوتهم و عداوتهم، وانحرافهم عن الأخلاق والفضيلّه، وإعراضهم عن الدين و الحقيقة، حتي ينعكس في حياتهم ويثبت في التاريخ .

و بما أنّ هذه الأرجاز تشتمل علي شفقة الإمام علي الأمة، و نبوغ حريته، وسمو هدفه و عظمته و شخصيته وأدبه وحماسته، تعدّ من أهمّ أدوات الإعلام الفعّالة التي تقف إلي جانب السيف في الذود عن الإسلام مقابل الطغاة والمفسدين والمنافقين، و من هنا يمكن جعل الأرجاز الحربية أحد أدوات الحكم علي عقيدة صاحبها، بالإضافة إلي أنّها تعتبر مادة تاريخية وادبية رائعة لا يستغن عنها المورخ والأديب علي السواء.

إنّ للامام الحسين ( عليه السلام ) سبعة أرجاز نجد فيها بعض المقارنات بين معسكر الحق و معسكر الباطل، كما و صف معسكر الحق بأنّهم أنصار اللّه و رسوله و شيعة الرحمن، وأنّهم أهل البصيرة والصبر والوفاء؛ و وصف معسكر الباطل بأنّهم أعداء اللّه و رسوله و شيعة الشيطان، وأنّهم فجار فسّاق ناكثون غادرون .

وممّا لا شكّ فيه أنّ غرض الإمام من بيان الأرجاز في ساحة الحرب يوم عاشوراء لم يكن تفاخراً بالآباء فقط، بل يريد أن يعرّفنا طريق التضحية والفداء في سبيل الحق، والتقدم إلي الشهادة، والتسابق إلي نيل الرضوان، كما عبّر عن وفاء اصحابه و اهل بيته وتفانيهم في نصرته بقوله :

«أما بعد، فإنّي لا اعلم أصحاباً أوفي و لا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي..10.

فمن المعلوم أنّ الإمام الشهيد ( عليه السلام ) عبر بأرجازه عن حماسته و شجاعته، و مسؤوليته الإلهية، و قيادته الرسالية، و قوة شكيمته في لقاء الأعداء، و إنكاره الشديد علي الظلمة، والتعبير بهم، والتغيير عليهم و علي افكارهم المظلمة و سياستهم الموحشة كما يلي:

1. حين قصد الإمام الطف ولاقي الحرّ، فقال له الحرّ: إنّي أذكرك اللّه في نفسك، فإنّي أشهد لئن قاتلت لتقتلنّ. فقال له الحسين ( عليه السلام ):

أبالموت تخوّفني؟ هل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني؟ وما أدري ما أقول لك! ولكنّي أقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه وهو يريد نصرة رسول اللّه ( صلي الله عليه و آله وسلم )، فقال له: أين تذهب؟ فإنّك مقتول! فقال :




  • سأمضِي وما بالموتِ عارٌ علّي الفتي
    و واسَي رجالاً صالحينَ بنفسِهِ
    فإنْ عشتُ لم أندمْ وإن متُّ لم
    أُلَمْ كفي بكَ ذُلاًّ أنْ تعيشَ وتُرْغَما11



  • إِذا ما نوي خيراً وجاهدَ مُسلِما
    و خالفَ مثبوراً و فارقَ مُجرما
    أُلَمْ كفي بكَ ذُلاًّ أنْ تعيشَ وتُرْغَما11
    أُلَمْ كفي بكَ ذُلاًّ أنْ تعيشَ وتُرْغَما11



أصل الشعر لشاعر من الأوس و قد استحسنه الإمام الحسين ( عليه السلام )و تمثّل به في موارد عديدة12 يشير إلي أنّه خرج لنصرة الدين و الدفاع عن الاسلام والمسلمين، كما كان لا يري في سبيل أهدافه، وإزالة العدو عن مقره و مقامه إلاّ التضحية و الفداء والقتل والشهادة.

2. روي عن علي بن الحسين ( عليه السلام )أنّه قال: إنّي واللّه لجالس مع أبي في تلك الليلة (أي ليلة عاشوراء)، وأنا عليل، وهو يعالج سهاماً له، و بين يديه جون مولي أبي ذر الغفاري، إذا ارتجز الحسين :




  • يا دهرُ أفٍّ لكَ مِنْ خليلِ كم
    مِنْ صاحبٍ و ماجدٍ
    والأمرُ في ذاكَ إلَي الجليلِ
    ففهمت ما قال و عرفت ما أراد و خنقتني عبرتي
    ورددت دمعي، و عرفت أنّ البلاء قد نزل بنا14.



  • لكَ في الإشراقِ والأصيلِ
    قتيلِ و الدهرُ لا يقنعُ بالبديلِ
    وكلُّ حيٍ سالكُ السبيلِ13
    ورددت دمعي، و عرفت أنّ البلاء قد نزل بنا14.
    ورددت دمعي، و عرفت أنّ البلاء قد نزل بنا14.



وامّا عمّتي فسمعته دون النساء فلزمتها الرقة والجزع، فشقت ثوبها، ولطمت وجهها، و خرجت حاسرة تنادي : واثكلاه! واحزناه! ليت الموت أعدمني الحياة، يا حسيناه، يا سيداه، يا بقية أهل بيتاه، استقلت ويئست من الحياة؛ اليوم مات جدي رسول اللّه ( صلي الله عليه و آله وسلم )، و أمّي فاطمة الزهراء، و أخي الحسن، يا بقية الماضين، و ثمال الباقين. فقال لها الحسين: لو تُرِك القطا لنام. قالت: فانّما تغتصب نفسك اغتصاباً، فذاك أطول لحزني وأشجي لقلبي؛ و خرّت مغشيياً عليها ؛ فلم يزل يناشدها واحتملها حتّي أدخلها الخباء15.

3. لمّا استكف الناس بالحسين ( عليه السلام ) ركب فرسه واستنصت الناس. فحمد اللّه وأثني عليه، ثمّ قال:

تبّاً لكم أيتها الجماعة وترحاً وبؤساً لكم! حين استصرختمونا ولهين، فأصرخناكم موجفين، فشحذتم علينا سيفاً كان في أيدينا، وحمشتم علينا ناراً أضرمناها علي عدوّكم و عدوّنا، فأصبحتم إلباً علي أوليائكم و يداً علي أعدائكم من غير عدل أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم، ولا ذنب كان منا إليكم، فهلاّ لكم الويلات إذكرهتمونا و السيف مشيم، والجأش طامن، والرأي لمن يستحصف ولكنّكم أسرعتم إلي بيتنا كطيرة الدبا، وتهافتّم إليها كتهافت الفراش، ثم نقضتموها سفهاً و ضلة، فبعداً و سحقاً لطواغيت هذه الأمة، وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، و مطفئي السنن، ومؤاخي المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين، و عصاة الإمام، و ملحقي العهرة بالنسب، ولبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط اللّه عليهم و في العذاب هم خالدون.

أفهؤلاء تعضدون، و عنا تتخاذلون ! أجل واللّه خذل فيكم معروف، نبتت عليه أصولكم ، واتزرت عليه عروقكم، فكنتم أخبث ثمر شجر للناظر، وأكلة للغاصب، ألا لعنة اللّه علي الظالمين الناكثين الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها وقد جعلوا اللّه عليهم كفيلاً.

ألا و إنّ الدعي ابن الدعي قد تركني بين السلة والذلّة، و هيهات له ذلك منّي ! هيهات منّا الذلّة! أبي اللّه ذلك لنا و رسوله و المؤمنون و حجور طهرت وجدود طابت ، أن يؤثر طاعة اللئام علي مصارع الكرام ، ألا وإنّي زاحف بهذه الأسرة علي قلّة العدد، و كثرة العدو و خذلة الناصر، ثمّ تمثلّ فقال :




  • فإنْ نَهزِمْ فهزّامونَ قِدْماً
    وما إنْ طِبُّنا جبنٌ
    فلو خلدَ الملوكُ إذاً خَلَدْنا
    فقُلْ للشّامتينَ بِنا أفيقوا
    سيلقَي الشّامتون كما لَقينا16



  • وإنْ نُهزَمْ فغيرُ مُهَزَّمينا
    ولكِنْ مَنايانا و دولةُ آخَرينا
    و لو بَقِيَ الكرامُ إذاً بَقينا
    سيلقَي الشّامتون كما لَقينا16
    سيلقَي الشّامتون كما لَقينا16



و ممّا يجدر ذكره أنّ بعض تلك الأبيات لغرورة بن مسيك المرادي أنشدها يوم الردم في وقعة بين مراد و همدان ، أصابت فيها همدان من مراد ما أرادوا، و كما هو واضح استحسنها الامام الحسين ( عليه السلام )و تمثل بها يوم عاشوراء، مشيراً إلي أنّ الفتح و النصر و الغلبة والعزّة والعظمة له ولأصحابه الأبرياء ، وإن قتلوا في ذلك اليوم .

4. لمّا أحاط بالحسين ( عليه السلام ) جموع ابن زياد و قتلوا من قتلوا من أصحابه ، ومنعوهم الماء ، دعا بابنه الرضيع عبداللّه 18، فاحتضنه و جعل يقبّله، فإذا بسهم قد أقبل حتّي وقع في لبة الصبي فقتله ، فنزل الإمام عن فرسه ، و حفر له بسيفه ، ورمّله بدمه ، وصلّي عليه ، و دفنه ، ثمّ و ثب قائماً وهو يقول :




  • غدرَ القومُ و قِدْماً رغبوا
    قتلوا قِدْماً عليّاً وابنَهُ
    حسداً منُهمْ و قالوا أجمِعوا
    يا لَقومٍ لأُناسٍ رُذَّلٍ جمعُوا
    ثمَّ ساروا و تواصَوْا كلُّهُمْ
    لم يخافُوا اللّهَ في سفكِ دَمي
    وَابْنُ سعدٍ قد رَماني عَنْوَةً
    لا لِشيءٍ كانَ منّي قبلَ ذا
    بعلّيٍ خيرِ مَنْ بعدَ النَّبي
    خَيْرَةُ اللّهِ مِنَ الخلقِ أبي
    فضّةٌ قد صُفِيتْ من ذهب
    مَنْ لَهُ جدٌّ كجدّي فِي الوري
    فاطمُ الزّهراء أمّي وأبي
    و لَهُ في يومِ أُحْدٍ وقعةٌ
    ثمَّ بالأحزابِ والفتحِ معاً
    في سبيلِ اللّهِ ماذا صَنَعَتْ
    عترةِ البَرِّ النّبيِّ المصطفي
    و عليّ الوَرْدِ بينَ الْجَحْفَلَيْن19



  • عن ثوابِ اللّهِ ربِّ الثَّقَلَيْن
    حسنَ الخيرِ كريمَ الطَّرَفَيْن
    نُقبِل الآنَ جميعاً بالحُسَيْن
    الجمعَ لأهلِ الحَرَمَيْن
    لاجتياحي للرضا بالمُلْحِدَيْن
    لِعُبَيْدِ اللّهِ نسلِ الفاجِرَيْن
    بجنودٍ كَوُكوفِ الهاطِلَيْن
    غيرِ فخري بضياءِ الْفَرقَدَيْن
    و النّبيِّ القرشيِّ الْوالِدَيْن
    ثمَّ أمّي فأنَا ابْنُ الْخَيْرَتَيْن
    فأنَا الفضّةُ و َابْنُ الذَهَبَيْن
    أو كَشَيْخي فأنَا ابْنُ الْقَمَرَيْن
    قاصمُ الكفرِ ببدرٍ و حُنَيْن
    شَفَتِ الغِلَّ بفَضِّ الْعَسْكَرَيْن
    كانَ فيها حتفُ أهلِ الْقِبْلَتَيْن
    أمّةُ السّوءِ معاً فِي الْعِتْرَتَيْن
    و عليّ الوَرْدِ بينَ الْجَحْفَلَيْن19
    و عليّ الوَرْدِ بينَ الْجَحْفَلَيْن19



و قد جاء في بعض الروايات20 أن الامام الحسين ( عليه السلام )أنشأ هذه الأرجوزة بعد ما دنامن القوم و قال : يا وليلكم أتقتلوني علي سنة بدلتها، أم علي شريعة غيرتها : أم علي جرم فعلته، أم علي حقّ تركته، فقالوا له :

إنّا نقتلك بغضاً لأبيك ، فلما سمع كلامهم حمل عليهم فقتل منهم في حملته مائة فارس و رجع إلي خيمته وهو يقول هذا الشعر .

علي وجه عام هذه الأبيات الطريفة الرائعة تدلّ علي أنّ أدب الحسين ( عليه السلام ) لا يتوقف علي التكرار والدرس ولا يتّسق بالقياس و الفكر و الحدس ، بل كانت الفصاحة لديه خاضعة والبلاغة لأمره طائعة ، لأنّه يري عالم الغيب في عالم الشهادة ويقف علي حقايق المعارف في خلوات العبادة ، فسماء معارفه بعيدة عن الإدراك ، ومن أراد ستر فضائله كان كمن أراد ستر وجه الشمس ، ولنعم ما قيل : الشمس بالتطيين لا تُغطّي .

5. بعد أن قتل أصحاب الإمام الحسين وأقاربه ، وبقي فريداً ، تقّدم حتّي و قف قبالة القوم و سيفه مصلت في يده آيساً من نفسه ، عازماً علي الموت و هو يقول :




  • أنّا ابنُ عليّ الخيرِ مِنْ آلِ هاشمٍ
    و جدّي رسولُ اللّهِ أكرمُ خلقِهِ
    و فاطمُ أمّي مِنْ سُلالةِ أحمد
    و فينا كتابُ اللّهِ أُنزِلَ صادقاً
    و نحنُ أمانُ اللّهِ للخلقِ كلِّهِمْ
    و نحنُ ولاةُ الحوضِ نسقي وليَّنا
    و شيعتنا فِي النّاسِ أكرمُ شيعةٍ
    و مبغضُنا يومَ القيامةِ يخسَرُ21



  • كَفاني بِهذا مَفخراً حينَ أفخَرُ
    و نحنُ سراجُ اللّهِ في الأرضِ يزهَرُ
    وعمّي يُدعي ذَا الجناحينِ جعفَرُ
    و فينَا الهدي والوحيُ بالخيرِ يُذكَرُ
    نسرُّ بهذا فِي الأنام و نجهَرُ
    بكأسِ رسولِ اللّهِ ما ليسَ يُنكَرُ
    و مبغضُنا يومَ القيامةِ يخسَرُ21
    و مبغضُنا يومَ القيامةِ يخسَرُ21



و ممّا جاء في هذه الأبيات يبدو لنا أنّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) الذي كان نوراً في الأصلاب الشامخة و الأرحام المطهّرة، يباهي بجدّه و أبيه وأمّة و عمّه، ثمّ يقدّم نفسه بأنّه كلمة التقوي و مصباح الهدي، ومنار العلم و الإيمان و مفسّر أحكام القرآن ، و علم المهتدين و رجاء المؤمنين ؛ ذلك الكهف الحصين، والصراط الأقوم، و الحبل المتين، والعروة الوثقي ، والامام المبين الذي نراه معجزة التاريخ بنوره و رأسه و دمه و ترابه ، كما انّ محّبته شفاء و البكاء له عبادة .

6. استوي الحسين ( عليه السلام ) علي راحلته، ثمّ دعا الناس علي البراز ، فلم يزل يقتل كلّ من برز إليه حتّي قتل منهم مقتلة عظيمة ، ثمّ حمل علي الميمنة وهو يقول هذا الرجز:




  • الموتُ خيرٌ مِنْ ركوبِ العارِ
    و العارُ أولي مِنْ دخولِ النّارِ23



  • و العارُ أولي مِنْ دخولِ النّارِ23
    و العارُ أولي مِنْ دخولِ النّارِ23



هذا هو شأن من لايري الموت في سبيل المجد والعزّ إلاّ حياة خالدة، و لا الحياة مع الذّلّ إلاّ عاراً مفجعاً، و بما أنّ الإمام الحق كان خصماً للظالم و عوناً للمظلوم ، برّز موقفه الحاسم قائلاً:

لست أخاف الموت، إنّ نفسي لأكبر من ذلك، وهمتي لأعلي من أن أحمل الضيم خوفاً من الموت ..مرحباً بالقتل في سبيل اللّه 23.

و لذلك نراه في وقعة الطف بطلاً حرّاً شجاعاً لم يعط العدوّ بيده إعطاء الذليل و لم يفرّ فرار العبيد، فاختار المنية علي الدنية والسلة علي الذلة، و قال : موت في عزّ خير من حياة في ذلّ 24.

7. إنّ الامام الحسين ( عليه السلام ) بعد أن حمل علي الميمنة و قتل كثيراً من الأعداء، حمل علي الميسرة وأنشد مرتجزاً:




  • أنّا الحسينُ بنُ عليّ آليتُ أن لا أنثَني
    أحمي عيالاتِ أبي أمضي علي دينِ النّبي



  • أحمي عيالاتِ أبي أمضي علي دينِ النّبي
    أحمي عيالاتِ أبي أمضي علي دينِ النّبي



25

قال بعض الرواة:

فو اللّه ما رأيتُ مكثوراً قط قد قتل و لده وأهل بيته و صحبه أربط جأشاً منه، وإن كانت الرجال لتشدّ عليها بسيفه ، فتنكشف عنه انكشاف المعزي إذا شدّ فيها الذئب، و لقد كان يحمل فيهم و قد تكمّلوا ألفاً، فينهزمون بين يديه كأنّهم الجراد المنتشر، ثمّ يرجع إلي مركزه و هو يقول: لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم 26.

يظهر من هذه الارجاز أنّ نهضة الحسين ( عليه السلام ) قد تمّت في مخطط جذري لإنقاذ الإسلام من براثن الكفر و الفسق و الضلالة التي أشاعها الحكم الأموي في المجتمع آنذاك للخروج عن سلطان الدين، و محق الرسالة الإسلامية ، و القضاء علي سنة النبيّ ؛ كما ينجلي أيضاً انّه لم تكن في تضحية الحسين ( عليه السلام ) و تفديته يوم الطف داعية و لا باعثة إلاّ الإيمان باللّه ، والثقة برسوله ، و العقيدة الثابتة بما وعداللّه المجاهدين في سبيله ، والدفاع عن حوزة المسلمين بعدما نسي الدنيا و متاعها ، و شغل عن الأهل والأولاد بالآخرة و نعيمها ، و بذل مهجته في سبيل الحق، و نصرة الدين ، وإحياء السنن ، وإماتة البدع ، و قطع أيدي الظلمة بكلّ سخاء و طيبة نفس ، ولم تأخذه في اللّه لومة لائم ، و لم تمنعه سطوة ظالم ، ثمّ صبر علي طعن الرماح و ضرب السيوف و قذف الحجارة حتّي فاز فوزاً عظيماً.

ألم تر كيف اضطره نكد الدنيا إلي ايثار الموت علي الحياة، و قام بما لم يقم بمثله أحد قبله ولا بعده ، وأظهره من اباء الضيم وعزّة النفس ما بهر العقول وحيّر الألباب .

1. لمزيد من الإطلاع راجع كشف الغمة للإربلي، ج 2، ص 245 ـ 250.

2. و هما صراع الرسول ( صلي الله عليه و آله وسلم ) علي التنزيل لتكسير الأصنام و عبادة الرحمن، و قتال علي ( عليه السلام ) علي التأويل لدفع الضلال والنهي عن الفحشاء والفساد بناء علي ما قاله النبيّ الأعظم ( صلي الله عليه و آله وسلم ): « أنا أقاتل علي تنزيل القرآن و علي يقاتل علي تأويله». فضائل الخمسة من الصحاح الستة للفيروزآبادي، ج 2، ص 391.

3. كما قال الرسول ( صلي الله عليه و آله وسلم ) فيه : «حسين منّي و أنا من حسين، أحبّ اللّه من أحبّ حسيناً،

4. تاريخ الأمم والملوك للطبري ، ج 6 ، ص 329 ؛ الكامل في التاريخ لابن الاثير ، ج 4 ، ص 48.

5. تاريخ الطبري، ج 6 ، ص 329 . ومع اختلاف يسير: حلية الأولياء لأبي نعيم الإصفهاني، ج 2، ص 39؛تحف العقول لابن شعبة الحراني، ص 245؛ كشف الغمة ، ج 2 ، ص 244 ؛ بحار الأنوار للمجلسي ، ج 44 ، ص 192، 381 ؛ ناسخ التواريخ (6) / ج 2 ، ص 166.

6. بحار الأنوار ، ج 44 ، ص 329 ـ 330؛ ناسخ التواريخ (6) / ج 2 ، ص 9ـ 10.

7. معاني الأخبار للصدوق ، ص 289.

8. أنظر : سورة آل عمران (3 ) ، الآية 61 .

9. راجع : سورة الأحزاب (33) ، الآية 33.

10. الإرشاد للمفيد ، ص 231 .

11. الكامل في التاريخ ج 4 ، ص 48 ـ 49 . ومع اختلاف في الألفاظ و عدد الأبيات : الإرشاد، ص 225، تاريخ الطبري، ج 6 ، ص 330؛ مناقب ابن شهر آشوب ، ج 4 ، ص 69؛ اعلام الوري بأعلام الهدي لأبي علي الطبرسي، ص 230؛ بحار الأنوار ج 44، ص 192؛ ناسخ التواريخ (6) / ج 2 ، ص 161 ـ 162 ؛ أعيان الشيعة للأمين ج 1، ص 581 ، 597 ؛ البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي ، ج 8 ، ص 187 .

12. يمكن الرجوع إلي تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، ص 240.

13. مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الإصفهاني، ص 113. و مع اختلاف يسير : تاريخ الطبري ج 6 ، ص 347 ؛ الكامل في التاريخ ج 4 ، ص 58 ؛ الإرشاد، ص 232؛ اعلام الوري ، ص 235 ـ 236 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 244 ؛ مناقب ابن شهر آشوب ، ج 4، ص 99؛ بحار الأنوار ، ج 45 ، ص 2 ؛ البداية و النهاية ، ج 8، ص 191؛ بحار الأنوار ، ج 45، ص 2 ؛ البداية والنهاية، ج 8 ، ص 191؛ ينابيع المودة ، ج 2 ، ص 164؛ ناسخ التواريخ (6) / ج 2، ص 169؛ أعيان الشيعة ، ج 1 ، ص 601.

14. تاريخ اليعقوبي، ج 2 ، ص 244.

15. مقاتل الطالبيين ، ص 113 . راجع تفصيل ذلك في تاريخ الطبري، ج 6 ، ص 347 ؛ الإرشاد ص 232؛ الكامل في التاريخ ، ج 4، ص 58 ـ 59؛ اعلام الوري ، ص 236؛ بحارالأنوار ، ج 45، ص 2 ـ 3.

16. الإحتجاج لأبي منصور الطبرسي ، ج 2 ، ص 300 و مع اختلاف في بعض الكلمات و عدد الأبيات : بحار الأنوار ، ج 45 ، ص 8 ـ 9 ، 83 . و قد جاء نصّ الخطبة مختصراً في مناقب ابن شهر آشوب ، ج 4 ، ص 110 ؛ كشف الغمة، ج 2 ، ص 231 ؛ أعيان الشيعة ، ج 1 ، ص 603.

17. راجع : السيرة النبوية لابن هشام ، ج 4 ، ص 169.

ابن شهر آشوب : مناقب آل أبي طالب، عني بتصحيحه والتعليق عليه السيد هاشم الرسولي المحلاتي، قم انتشارات علامه ، بدون تاريخ .

الطبري : تاريخ الأمم والملوك ، بيروت، دارالفكر، 1407 هـ / 1987 م .

المفيد : الإرشاد ، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الثالثة، 1399هـ / 1979 م .

القرآن الكريم (بالرسم العثماني)، الخطاط : طه عثمان، دمشق، دار الفجر الإسلامي و مكتبة عبد الوهاب مرزا ، الطبعة العاشرة ، 1405هـ .

المجلسي : بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ،بيروت، دار احياء التراث العربي، الطبعة الثالثة، 1403 هـ / 1983 م.

الطبرسي، أبو منصور أحمد : الإحتجاج، تعليقات وملاحظات السيد محمدباقرالموسوي الخرسان، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ومؤسسة أهل البيت ( عليهم السلام )، 1401 هـ / 1981 م .

ابن كثير الدمشسقي : البداية و النهاية، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1413 هـ / 1993م .

الفيروزآبادي : فضائل الخمسة من الصحاح الستة، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الرابعة، 1402 هـ / 1982 م .

ابو نعيم الإصفهاني: حلية الأولياء و طبقات الأصفياء ، بيروت ، دار الفكر ، 1412 هـ / 1992 م .

الطبرسي، أبو علي الفضل بن الحسن : إعلام الوري بأعلام الهدي ، صححه و علق عليه علي اكبر الغفاري، بيروت، دار المعرفة، 1399هـ / 1979 م .

ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، بيروت ، دار صادر ، 1399هـ / 1979 م .

ابن هشام المعافري: السيرة النبوية ، قدم لها و علق عليها وضبطها طه عبدالرؤف سعد، مصر مكتبة الكليات الأزهرية ، 1391 هـ / 1971 م .

القندوزي : ينابيع المودة : بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بدون تاريخ .

الإربلي : كشف الغمة في معرفة الأئمة ، علّق عليه السيد هاشم الرسولي ، بيروت ، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ / 1983 م .

ابو الفرج الإصفهاني: مقاتل الطالبيين ، شرح وتحقيق السيد أحمد صقر، بيروت، دار المعرفة ، بدون تاريخ .

الصدوق : معاني الأخبار ، عني بتصحيحه علي اكبر الغفّاري، بيروت، دار المعرفة، 1399 هـ / 1979م.

اليعقوبي : تاريخ اليعقوبي ، بيروت، دار صادر، بدون تاريخ .

ابن شعبة الحراني : تحف العقول عن آل الرسول، صحّحه و علق عليه علي أكبر الغفاري ، قم ، مؤسسة النشر الإسلامي الطبعة الثانية، 1404 هـ / 1363 ش .

حسين سبط من الأسباط ». ينابيع المودة للقندوزي ، ج 1 ، ص 162 ؛ كشف الغمة ، ج 2، ص 222.

سبط ابن الجوزي : تذكرة الخواص ، قدّم له السيد محمدصادق بحرالعلوم، طهران، مكتبة نينوي الحديثة، بدون تاريخ .

سپهر ميرزا محمد تقي : ناسخ التواريخ در احوالات حضرت سيد الشهداء ( عليه السلام )، تهران، كتابفروشي اسلاميه، 1351 ش .

18كشف الغمة ، ج 2 ، ص 238 ـ 239 . و مع اختلاف في الألفاظ و عدد الأبيات : احتجاج الطبرسي ، ج 2 ، ص 301 ؛ مناقب ابن شهر آشوب ، ج 4 ، ص 79 ـ 80؛ ينابيع المودة ، ج 2 ، ص 172 ـ 173 ؛ بحار الأنوار ، ج 45 ، ص 48 ؛ ناسخ التواريخ (6) / ج 2 ، ص 368ـ 372 .

19. ينابيع المودة ، ج 2 ، ص 172 .

20. مناقب ابن شهر آشوب ، ج 4 ، ص 80. و مع اختلاف في عدد الأبيات والألفاظ : احتجاج الطبرسي، ج 2، ص 301 ـ 302؛ كشف الغمة ، ج 2، ص 231؛ ينابيع المودة ، ج 2، ص 169؛ بحار الأنوار ، ج 45 ، ص 49 ؛ ناسخ التواريخ (6) / ج 2 ، ص 365 ـ 366.

21. مناقب ابن شهر آشوب ، ج 4 ، ص 110. و مع اختلاف أو زيادة : كشف الغمة ج 2 ، ص 244 ؛ بحار الأنوار ، ج 44، ص 192 و ج 45 ، ص 50؛ ناسخ التواريخ (6) / ج 2 ، ص 373 ؛ أعيان الشيعة ، ج 1 ، ص 581 ، 608.

22. أعيان الشيعة ، ج 1 ، ص 581 .

23. مناقب ابن شهر آشوب ، ج 4، ص 68؛ بحار الأنوار ، ج 44، ص 192. و قد أشار ابو نصر بن نباتة إلي مضمون الحديث قائلاً: والحسين الذي رأي الموت في العزّ حياة والعيش في الذل قتلا

25. بحار الأنوار ، ج 45 ، ص 49 ؛ أعيان الشيعة ، ج 1 ، ص 6008 . و مع اختلاف يسير في ترتيب المصاريع : مناقب ابن شهر آشوب ، ج 4 ، ص 110؛ ناسخ التواريخ (6) / ج 2 ، ص 373 .

26. بحار الأنوار ،ج 45 ، ص 50.











/ 1