من ذخائر التراث رسالة في شرح حديث « حُبّنُا أهلَ البيَتِ يُكَفِرُّ الذُّنوُبَ » - رسالة فی شرح حدیث حبنا أهل البیت یکفر الذنب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسالة فی شرح حدیث حبنا أهل البیت یکفر الذنب - نسخه متنی

علی بن عبدالله البحرانی؛ محقق: مشتاق المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من ذخائر التراث رسالة في شرح حديث « حُبّنُا أهلَ البيَتِ يُكَفِرُّ الذُّنوُبَ »

علي بن عبدالله البحراني

مقـدّمة التحقيق:

بسـم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الناشر في الخلق فضله ، والباسط فيهم بالجود يده ، نحمده في جميع أُموره ، ونصلّي على خير خلقه ، وسيّد رسله محمّـد وآله الطيّبين الطاهرين ، ونسأل الله العليّ القدير أن يثبّتنا على ولاية الرسول الأمين وولاية أهل بيته الأكرمين ، عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتمّ التسليم ، والبراءة من أعدائهم الأوّلين والآخرين ، وأن يميتنا على محبّتهم ، وأن يعرّف بيننا وبينهم يوم القيامة ، إنّه سـميع مجـيب .

وبعـد:

قد وردت أحاديث جمّة في تعريف محبّتهم عليهم السلام وأهميّتها وثوابها ، وعقاب من تركها ، وإليك جملة منها على الترتيب التالي:

فضل حبّـهم عليهم السلام:

روى الشيخ الكليني ـ رضوان الله عليه ـ في الكافي ، عن الحكم بن عتيبة ، قال: بينا أنا مع أبي جعفر عليه السلام والبيت غاصّ بأهله ، إذ أقبل شيخ

يتوكّأ على عَنَزَة له ، حتّى وقف على باب البيت ، فقال: السلام عليك يابن رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثمّ سكت ، فقال أبو جعفر عليه السلام : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . ثمّ أقبل الشيخ بوجهه على أهل البيت وقال: السلام عليكم ، ثمّ سكت حتّى أجابه القوم جميعاً وردّوا عليه السلام ، ثمّ أقبل بوجهه على أبي جعفر عليه السلام ثمّ قال: يابن رسول الله! ادنني منك جعلني الله فداك ، فوالله إنّي لأُحبّكم وأُحبّ من يحبّكم ، ووالله ماأحبّكم وأُحبّ من يحبّكم لطمع في دنيا ، والله إنّي لأُبغض عدوّكم وأبرأ منه ، ووالله ما أُبغضه وأبرأ منه لوتر كان بيني وبينه ، والله إنّي لأُحلّ حلالكم ، وأُحرّم حرامكم ، وأنتظر أمركم ، فهل ترجو لي جعلني الله فداك؟!

فقال أبو جعفر عليه السلام : إليّ إليّ . حتّى أقعده إلى جنبه ، ثمّ قال: أيّها الشيخ إنّ أبي علي بن الحسين عليه السلام أتاه رجل فسأله عن مثل الذي سألتني عنه ، فقال له أبي عليه السلام : إن تمت ترد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى عليّ والحسن والحسـين وعليّ بن الحسين ويثلج قلبك ، ويبرد فؤادك ، وتقرّ عينك ، وتستقبل بالروح والريحان ، مع الكرام الكاتبين ، لو قد بلغت نفسك ، هاهنا ـ وأهوى بيده إلى حلقه ـ وإن تعش ترى ما يقرّ الله به عينك وتكون معنا في السنام الأعلى .

فقال الشيخ: كيف قلت يا أبا جعفر عليه السلام ؟! فأعاد عليه الكلام ، فقال الشيخ: الله أكبر يا أبا جعفر! إن أنا متّ أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى

عليّ والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام ، وتقرّ عيني ، ويثلج قلبي ، ويبرد فؤادي ، وأُستَقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين ، لو قد بلغت نفسي إلى هاهنا ، وإن أعش أرى ما يقرّ الله به عيني ، فأكون معكم في السنام الأعلى؟!!

ثمّ أقبل الشيخ ينتحب ينشج ها ها ها حتّى لصق بالأرض ، وأقبل أهل البيت ينتحبون وينشجون لِما يرون من حال الشيخ ، وأقبل أبو جعفر عليه السلام يمسح بإصبعه الدموع من حماليق عينيه وينفضها .

ثمّ رفع الشيخ رأسه ، فقال لأبي جعفر عليه السلام : يابن رسول الله! ناولني يدك جعلني الله فداك ، فناوله يده فقبّلها ، ووضعها على عينيه وخدّه ، ثمّ حسـر عن بطنه وصدره فوضع يده على بطنه وصدره ، ثمّ قام فقال: السلام عليكم .

وأقبل أبو جعفر عليه السلام ينظر في قفاه وهو مُدبر ، ثمّ أقبل بوجهه على القوم ، فقال: من أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا .

فقال الحكم بن عتبة: لم أر مأتماً قطّ يشبه ذلك المجلس .

/ 7