من فقهائنا نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

من فقهائنا - نسخه متنی

صفاء الدین خزرجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفضل بن شاذان (قدس‏سره)«القسم الاول»

الشيخ صفاء الدين الخزرجى

للبحث فى حياه القدماء من فقهائنا واستشراف سيرتهم وما يتصل بحياتهم اهميه فائقه تتجسد فى الكشف عن معالم ومعطيات تلك المرحله المتقدمه من تاريخ الفقه، تلك المرحله التى شكلت القاعده الاساس لانطلاقه علم الفقه وتطوره. وتتضاعف قيمه البحث عندما يكون الحديث عن اعلام الفقهاء من اصحاب الائمه الطاهرين(ع)، وذلك لقربهم وادراكهم عصر النص وما اكتنفه من ملابسات. وفى هذا البحث ندرس حياه احد اشهر فقهاء عصر الحضور الذين اضطلعوا بدور علمى مرموق فى رفد حركه الفقه وترويج الاحكام والدفاع عن الدين. وفقيه هذه الدراسه هو الشيخ الاجل، الفقيه والمتكلم والمحدث الكبير الفضل بن شاذان النيسابورى(رحمهم‏اللّه). اسمه وكنيته: هو الفضل بن شاذان بن الخليل ابو محمد النيسابورى الازدى. وقد شاركه فى هذا الاسم الفضل بن شاذان الرازى من العامه، وتوهم ابن النديم انه فضل الشيعه وان له كتبا على المذهبين، الا ان الشيخ الطوسى قد تنبه - بعد نقله عنه ان لابن شاذان الشيعى كتبا على مذهب العامه- لذلك فقال: واظن ان هذا الذى ذكره هو (الفضل بن شاذان الرازى) الذى يروى عنه العامه لا (الازدى النيسابورى).وادعى بعض المحققين ان اسم والد الفضل هو (الخليل)، وانه يلقب بشاذان. ويساعد عليه ما اورده الكشى فى يونس قال: جعفر بن معروف قال: حدثنى سهل بن بحر قال: حدثنى فضل بن شاذان قال: حدثنى ابى الخليل الملقب بشاذان. الا ان الصحيح هو الضبط الاول، ويدل على خطا الاخير امور:الاول: وجود نسخه من كتاب الكشى بالجيم (الجليل)، اى: حدثنى ابى الجليل. ويويد هذا تعبيره عن والده فى بعض الاسانيد بالتعظيم والاجلال.الثانى: ان الكشى الذى كان كلامه منشا لما احتمله القهبائى، قد نص فى موضعين من ترجمه الفضل على انه (الفضل بن شاذان بن الخليل). الثالث: تصريح النجاشى فى ترجمه الفضل، وكذا الشيخ فى ترجمه والده على ان اسم ابيه شاذان. كلمات الاطراء عليه: ثناء الامام الحسن العسكرى(ع) فى حقه بعد عرض كتابه عليه حيث قال فيه: اغبط اهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان وكونه بين اظهرهم. وكفاه بذلك فخرا كما قال ابن داود. وذكر الكشى انه(ع) ترحم عليه ثلاثا ولاء. * وقال عنه النجاشى: احد اصحابنا الفقهاء والمتكلمين، وله جلاله فى هذه الطائفه، وهو فى قدره اشهر من ان نصفه. * واثنى عليه شيخ الطائفه بقوله: الفضل بن شاذان فقيه متكلم جليل القدر. * واطراه ابن داود فقال: كان احد اصحابنا الفقهاء العظام والمتكلمين، حاله اعظم من ان يشار اليها. * وبجله العلامه بهذه العباره: كان ثقه جليلا فقيها متكلما، له عظم شان فى هذه الطائفه. وهذا الشيخ اجل من ان يغمز عليه، فانه رئيس طائفتنا(رضى‏اللّه). * وقال عنه السيد على الطباطبائى: احد اصحابنا الفضلاء العظماء المتكلمين من رجال الهادى والعسكرى. * وذكره المحقق البحرانى قائلا: من قدماء اصحابنا رضوان اللّه عليهم، وخواص اصحاب الرضا(ع). * وفى جواهر الكلام: الفضل بن شاذان النيشابورى من القدماء الفضلاء من رجال الهادى والعسكرى(ع). * وقال عنه الحجه السيد حسن الصدر: الشيخ الفضل بن شاذان بن الخليل ابو محمد الازدى النيشابورى، احد شيوخ اصحابنا الفقهاء المتكلمين والجامعين لجميع فنون الدين، وكان له جلاله فى هذه الطائفه، وهو فى قدره اشهر من ان نصفه. وقال المحدث القمى عنه: كان ثقه جليل القدر فقيها متكلما، له عظم شان فى هذه الطائفه. اسرته: والذى يبدو من احوال اسره ال شاذان انها اسره عربيه من الازد، الا انه لم يعلم على وجه الدقه منحدرها وموطنها الاصلى. واما النسبه الى نيسابور - حيث تطلق على الفضل وابيه وغيرهما من افراد هذه الاسره فى جمله من الاسانيد وكتب الرجال- فلم يتحدد مبدوها والمنشا فيها، اذ ان نشاه الفضل كانت بالعراق فى بغداد والكوفه - كما ستعرف فى قصه لقائه بالحسن بن فضال- وقد كان فى تلك البرهه برفقه ابيه شاذان. وعليه فان نسبه الاب الى نيسابور قد تكون بلحاظ تواجده فيها قبل قدومه الى بغداد، او بلحاظ تواجد من سبقه من ابائه فى تلك البلاد، كما انه يمكن ان تكون ولاده الفضل فيها ثم قدم العراق مع ابيه. نعم من المتيقن المعلوم توجه الفضل الى نيسابور- بعد مغادرته العراق - ومكثه فيها الى ان ادركته المنيه هناك حيث قبره وبقعته الان. ولكنه من غير المستبعد جدا ان تكون نيسابور موطنا لهذه الاسره كسائر الاسر العربيه التى توطنت فى خراسان. وعلى كل حال، فان من المعروف عن هذه الاسره انها اسره علم وروايه وفقاهه قد برز فيها رجال محدثون، ونحن نشير الى ابرز شخصيات هذا البيت:1 - الشيخ الثقه شاذان بن الخليل، والد الاسره، وقد عبر عنه الكشى بانه من العدول الثقات من اهل العلم، وعده الشيخ فى اصحاب الجواد(ع)، ونقل النجاشى قولا عده فيه من اصحاب الرضا(ع)، قال فى ترجمه ولده الفضل: كان ابوه من اصحاب يونس، وروى عن ابى جعفر الثانى(ع)، وكان ثقه. وله روايات عديده فى الكتب الاربعه اشار الى بعضها السيد الخوئى(قدس‏سره) فى رجاله.2 - نعيم بن شاذان، اخو الفضل، ذكره الشيخ فى ترجمه حيدر بن شعيب.3 - على بن شاذان، والد ابى نصر قنبر بن على بن شاذان.4 - محمد بن شاذان بن الخليل، اخو الفضل، ويروى عنه. ويروى عن محمد هذا ابن اخيه جعفر بن نعيم اخ احمد بن نعيم.5 - ابو عبداللّه محمد بن نعيم بن شاذان المعروف بالشاذانى، نص الشيخ على انه ابن اخ الفضل. واستظهر السيد الخوئى انه نفس محمد بن احمد ابن نعيم، وهو نفس محمد بن شاذان الذى كان من اصحاب العسكرى(ع) وادرك الغيبه الصغرى وبعث مالا لصاحبها عجل اللّه فرجه الشريف، وخرج فيه توقيع: (انه رجل من شيعتنا اهل البيت).6 - ابو نصر قنبر بن على بن شاذان، وهو يروى عن ابيه عن عمه الفضل.7 - جعفر بن نعيم بن شاذان النيسابورى، وهو من مشايخ الصدوق.8 - محمد بن الحسن بن على بن شاذان، ذكره ابن داود فى القسم الاول من كتابه نقلا عن رجال الشيخ، وقال عنه: انه فاضل جليل القدر، الا انه لم نجده فى رجال الشيخ. توثيقه: قد عرفنا من خلال الكلمات السابقه لائمه الرجال واكابر الطائفه منزله الفضل ومكانته الساميه، حتى ان النجاشى قد ذكر بعد توثيقه له انه فى قدره اشهر من ان يوصف. وعلى كل حال فليس ثمه من يتوقف فى امره، بالرغم من وجود بعض الاخبار الوارده فيما هو خلاف ذلك والتى لم يعبا بها احد من العلماء، حتى نفس الكشى الذى اوردها قد اجاب عنها بعد ان قدم الاخبار الوارده فى مدحه، ومهما يكن من امر فانا نذكر بعض الاخبار فى مدحه وفضله كما ذكرها الشيخ الكشى فى كتابه‏ثم نتعرض لاخبار ذمه والجواب عنها.1 - محمد بن الحسين بن محمد الهروى، عن حامد بن محمد الازدى البوشنجى، عن الملقب ب (غورا) من اهل البوزجان - من نيشابور- ان ابا محمد الفضل بن شاذان(رحمهم‏اللّه) كان وجهه الى العراق الى حيث به ابو محمد الحسن بن على(ع)، فذكروا انه دخل على ابى محمد(ع)، فلما اراد ان يخرج سقط منه كتاب فى حضنه ملفوف فى ردائه، فتناوله ابو محمد(ع) ونظر فيه، وكان الكتاب من تصنيف الفضل بن شاذان، وترحم عليه، وذكر انه قال: (اغبط اهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان وكونه بين اظهرهم). محمد بن الحسين، عن عده اخبروه احدهم ابو سعيد بن محمود الهروى، وذكر انه سمعه ايضا ابو عبداللّه الشاذانى النيسابورى، وذكر له ان ابا محمد(ع) ترحم عليه ثلاثا، ولاء.2 - سعد بن جناح الكشى، قال: سمعت محمد بن ابراهيم الوراق السمرقندى يقول: خرجت الى الحج فاردت ان امر على رجل كان من اصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير يقال له: بورق البوشنجانى (قريه من قرى هراه) وازوره واحدث به عهدى. قال: فاتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذان(رحمهم‏اللّه)، فقال بورق: كان الفضل به بطن شديد العله ويختلف فى الليله مئه مره الى مئه وخمسين مره، فقال له بورق: خرجت حاجا فاتيت محمد بن عيسى العبيدى، فرايته شيخا فاضلا فى انفه اعوجاج -وهو القنا - ومعه عده، ورايتهم مغتمين محزونين، فقلت لهم: ما لكم؟ فقال: ان ابا محمد(ع) قد حبس. قال بورق: فحججت ورجعت، ثم اتيت محمد بن عيسى ووجدته قد انجلى عنه ما كنت رايت به، فقلت: ما الخبر؟ قال: قد خلى عنه. قال بورق: فخرجت الى سر من راى ومعى كتاب يوم وليله، فدخلت على ابى محمد(ع) واريته ذلك الكتاب، فقلت له: جعلت فداك، انى رايت ان تنظر فيه، فلما (قال) نظر فيه وتصفحه ورقه ورقه فقال: هذا صحيح ينبغى ان يعمل به. فقلت له: الفضل بن شاذان شديد العله، ويقولون انها من دعوتك بموجدتك عليه، لما ذكروا عنه انه قال: ان وصى ابراهيم خير من وصى محمد(ص)! ولم يقل - جعلت فداك - هكذا، كذبوا عليه؟ فقال: (نعم كذبوا عليه، رحم اللّه الفضل). قال بورق: فرجعت فوجدت الفضل قد مات فى الايام التى قال ابو محمد(ع): رحم اللّه الفضل.3 - جعفر بن معروف، قال: حدثنى سهل بن بحر الفارسى قال: سمعت الفضل بن شاذان اخر عهدى به يقول: انا خلف لمن مضى، ادركت محمد بن ابى عمير وصفوان بن يحيى وغيرهما، وحملت عنهم منذ خمسين سنه، ومضى هشام بن الحكم(رحمهم‏اللّه) وكان يونس بن عبدالرحمن(رحمهم‏اللّه) خلفه كان يرد على المخالفين، ثم مضى يونس بن عبدالرحمن ولم يخلف خلفا غير السكاك، فرد على المخالفين حتى مضى(رحمهم‏اللّه)، وانا خلف لهم من بعدهم(رحمهم‏اللّه).واما الاخبار الذامه له فهى عباره عن روايتين: الروايه الاولى: ابو عمرو الكشى قال: قال ابو الحسن على بن محمد بن قتيبه، ومما رقع عبد اللّه بن حمدويه، وكتبته عن رقعته: ان اهل نيسابور قد اختلفوا فى دينهم، وخالف بعضهم بعضا، ويكفر بعضهم بعضا، وبها قوم يقولون ان النبى(ص) عرف جميع لغات اهل الارض ولغات الطيور وجميع ما خلق اللّه، وكذلك لابد ان يكون فى كل زمان من يعرف ذلك، ويعلم ما يضمر الانسان، ويعلم ما يعمل اهل كل بلاد فى بلادهم ومنازلهم، واذا لقى طفلين يعلم ايهما مومن وايهما يكون منافقا، وانه يعرف اسماء جميع من يتولاه فى الدنيا واسماء ابائهم، واذا راى احدهم عرفه باسمه من قبل ان يكلمه.ويزعمون جعلت فداك، ان الوحى لا ينقطع، والنبى(ص) لم يكن عنده كمال العلم ولا كان عند احد من بعد، واذا حدث الشى‏ء فى اى زمان كان ولم يكن علم ذلك عند صاحب الزمان: اوحى اللّه اليه واليهم. فقال: كذبوا - لعنهم اللّه - وافتروا اثما عظيما. وبها شيخ يقال له الفضل بن شاذان، يخالفهم فى هذه الاشياء وينكر عليهم اكثرها، وقوله: شهاده ان لا اله الا اللّه، وان محمدا رسول اللّه، وان اللّه عز وجل فى السماء السابعه فوق العرش، كما وصف نفسه عز وجل، وانه جسم، فوصفه بخلاف المخلوقين فى جميع المعانى، ليس كمثله شى‏ء وهو السميع البصير. وان من قوله: ان النبى(ص) قد اتى بكمال الدين، وقد بلغ عن اللّه عز وجل ما امره به، وجاهد فى سبيله، وعبده حتى اتاه اليقين، وانه(ص) اقام رجلا يقوم مقامه من بعده، فعلمه من العلم الذى اوحى اللّه اليه، يعرف ذلك الرجل الذى عنده من العلم الحلال والحرام وتاويل الكتاب وفصل الخطاب. وكذلك فى كل زمان لابد من ان يكون واحد يعرف هذا، وهو ميراث من رسول اللّه(ص) يتوارثونه، وليس يعلم احد منهم شيئا من امر الدين الا بالعلم الذى ورثوه عن النبى(ص)، وهو ينكر الوحى بعد رسول اللّه(ص). فقال: قد صدق فى بعض وكذب فى بعض. وفى اخر الورقه: قد فهمنا رحمك اللّه كلما ذكرت، ويابى اللّه عز وجل ان يرشد احدكم وان نرضى عنكم وانتم مخالفون معطلون، الذين لا يعرفون اماما ولا يتولون وليا، كلماتلاقاكم اللّه عز وجل برحمته واذن لنا فى دعائكم الى الحق وكتبنا اليكم بذلك وارسلنا اليكم رسولا، لم تصدقوه! فاتقوا اللّه عباد اللّه، ولا تلجوا فى الضلاله من بعد المعرفه. واعلموا ان الحجه قد لزمت اعناقكم، فاقبلوا نعمته عليكم، تدم لكم بذلك سعاده الدارين عن اللّه عز وجل ان شاء اللّه. وهذا الفضل بن شاذان ما لنا وله، يفسد علينا موالينا، ويزين لهم الاباطيل، وكلما كتبنا اليهم كتابا اعترض علينا فى ذلك؟! وانا اتقدم اليه ان يكف عنا، والا - واللّه -سالت اللّه ان يرميه بمرض لا يندمل جرحه منه فى الدنيا ولا فى الاخره. ابلغ موالينا - هداهم اللّه - سلامى، واقراهم بهذه الرقعه ان شاء اللّه. واجاب المحققون عن هذه الروايه: اولا: عدم توثيق الراوى فيها وهو على بن محمد بن قتيبه، وعليه فالروايه لا يعتمد عليها. ثانيا: اضطراب العباره المنسوبه اليه(ع) فى قوله: (لا يندمل جرحه لا فى الدنيا ولا فى الاخره)، اذ لا معنى لاندمال الجرح فى الاخره.ثالثا: انه على تقدير صحه الروايه فانها مشتمله على مجرد عتاب وايعاد منه(ع) لا ايقاع، فيعلم انه لم يبق مصرا على خلافه، لترحمه عليه فى قصه بورق. مع ان سبيل الخبر سبيل اخبار ذم صفوان وابن سنان التى اعقبتها اخبار مدح وثناء، حيث قال عنهما الامام الجواد(ع): (رضى اللّه عنهما برضاى عنهما، فما خالفانى قط). الروايه الثانيه: قال احمد بن يعقوب ابو على البيهقى(رحمهم‏اللّه): اما ما سالت من ذكر التوقيع الذى خرج فى الفضل بن شاذان ان مولانا(ع) لعنه بسبب قوله بالجسم، فانى اخبرك ان ذلك باطل، وانما كان مولانا(ع) انفذ الى نيسابور وكيلا من العراق كان يسمى ايوب بن الناب، يقبض حقوقه، فنزل بنيسابور عند قوم من الشيعه ممن يذهب مذهب الارتفاع والغلو والتفويض، كرهت ان اسميهم. فكتب هذا الوكيل: يشكو الفضل بن شاذان بانه يزعم انى لست من الاصل، ويمنع الناس من اخراج حقوقه، وكتب هولاء النفر ايضا الى الاصل الشكايه للفضل، ولم يكن ذكروا الجسم ولا غيره، وذلك التوقيع خرج من يد المعروف بالدهقان ببغداد فى كتاب عبداللّه بن حمدويه البيهقى، وقد قراته بخط مولانا(ع). والتوقيع هذا: (الفضل بن شاذان ما له ولموالى يوذيهم ويكذبهم؟! وانى لاحلف بحق ابائى لئن لم ينته الفضل بن شاذان عن هذا لارمينه بمرماه لا يندمل جرحه منها فى الدنيا ولا فى الاخره). وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين فى سنه ستين ومئتين. قال ابو على: والفضل بن شاذان كان برستاق بيهق، فورد خبر الخوارج فهرب منهم، فاصابه التعب من خشونه السفر، فاعتل ومات منه، وصليت عليه. وقد اجيب عن هذه الروايه ايضا: اولا: ان التوقيع المتقدم كان مخرجه المعروف بالدهقان، وهو عروه بن يحيى الكذاب الغالى الذى كان يكذب على العسكرى وابيه(ع).ثانيا: ان تاريخ خروج هذا التوقيع كان بعد وفاه الفضل بشهرين، وذلك فى سنه (260ه )، مما يدل على كذب الدهقان فيه. ثالثا: اشتماله على عباره (لا يندمل جرحه لا فى الدنيا ولا فى الاخره) التى عرفنا اضطرابها. وعلى كل حال، فانه لم يتوقف احد فى توثيق الفضل، ولم يابه احد بمثل هذه الاخبار الذامه، حتى ان العلامه ذكر ان هذا الشيخ اجل من ان يغمز عليه، فانه رئيس طائفتنا(رضى‏اللّه)، واعتبر المامقانى سقوط هذه الاخبار كنار على علم. وتتميما للفائده واستيفاءا للغرض ننقل ما افاده صاحب تنقيح المقال، لكونه جامعا لما ذكرناه من نقد هذه الاخبار وغيرها من النكات المهمه، قال(قدس‏سره): والجواب عنها - بعد الغض عن اسانيدها-: اولا: ان كون التوقيعين المزبورين خط الامام(ع) غير معلوم، كما نبه عليه فى التحرير الطاوسى بقوله: يمكن ان يكون الخط خط غير الامام(ع)، والظن بانه خط الامام(ع) لا يغنى من الحق شيئا، وربما يوجب الحسد وضع ذلك لتنقيص الفضل، كما لوح الى ذلك ابو محمد(ع) بقوله -فى خبر البوزجانى: وكان يغبط اهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان وكونه بين اظهرهم، وقد سمعت من الامام رد من ادعى كون مرض الفضل من دعائه(ع)، وسمعت ايضا ان مرضه نشا من تعبه فى الفرار من الخوارج. وفى اخر كلام الكشى كلام يتضمن الجواب عن التوقيع ونحوه، وهو قوله: وقف بعض من يخالف يونس والفضل وهشاما قبلهم فى اشياء، واستشعر فى نفسه بغضهم وعداوتهم وشنئهم (وسامتهم خ ل) على هذه الرقعه، وطابت نفسه وفتح عينيه، وقال: ينكر طعننا على الفضل، وهذا امامه قد اوعده وهدده وكذب بعض وصف ما وصف، وقد نور الصبح لذى عينين. فقلت له: اما الرقعه فقد عاتب الجميع وعاتب الفضل خاصه وادبه ليرجع عما عصى، قد اتاه من لا يكون معصوما، واوعده ولم يفعل شيئا من ذلك، بل ترحم عليه فى حكايه بورق، وقد علمت ان ابا الحسن الثانى وابا جعفر ابنه بعده صلوات اللّه عليهما قد اقر احدهماوكلاهما صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وغيرهما لم يرض بعد عنهما ، ومدحهما وابو محمد الفضل(رحمهم‏اللّه) من قوم لم يعرض له بمكروه بعد العتاب، على انه قد ذكر ان هذه الرقعه وجميع ما كتب به الى ابراهيم بن عبده كان مخرجهما من العمرى وناحيته، واللّه المستعان، انتهى. ولقد اجاد الفاضل المجلسى الاول حيث قال- فيما نقله عنه سبط المولى الوحيد(رحمهم‏اللّه) -: الظاهر ان ذمه لشهرته كزراره، مع ان الشهره يلزمها امثال هذه للحسد، فانه ذكر العامه ان البخارى لما صنف صحيحه فى كش جاء الى سمرقند فازدحم عليه المحدثون اكثر من مئه الف محدث، وكان يحدثهم على المنبر، فحسده مشايخ سمرقند واحتالوا لدفعه، فسمعوا ان البخارى يرى حدوث القران، وكان اكثرهم اشاعره، فساله واحد منهم: ما يقول شيخنا فى القران قديم او حادث؟ فقرا: (ما ياتيهم من ذكر من ربهم محدث ...) الايه، فلما سمعوا ذلك منه قال علماء سمرقند: هذا كفر، فرموه بالحجاره والنعال، فاخذه محبوه واخرجوه منها خفيه، فجاء الى بخارى فاجتمع عليه اكثر من سمرقند، وفعلوا به ما فعلوا به فى سمرقند، ثم جاء الى نيشابور فى ايام الفضل بن شاذان فاجتمع عليه المحدثون قريبا من ثلاثمئه الف محدث، ثم فعلوا به ما فعلوا به فيهما، ثم جاء الى بغداد واجتمع عليه المحدثون وسالوا منه مئه حديث، وحذف كل واحد منهم حرفا، او بدلوا الفا بالواو او بالعكس، او نقلوا بالمعنى، او علقوا اسناد خبر الى اخر وامثالها وسالوا عنها فاجاب الجميع بانى لا اعرفها، ثم ابتدا بالاول فالاول. وقال: اما حديثك فاعرفه هكذا وقراه من الحفظ صحيحا حتى اتى على اخرها، فاجمعوا على انه ثقه حافظ ليس احفظ منه، واعتبروا كتابه واشتهر. ثم قال المجلسى: فلا يستبعد ذلك من اصحابنا ايضا، فكيف كان بين اظهرهم وكانت العامه معادين له فى الدين والخاصه للدنيا والاعتبار مع ان رواه القدح ضعفاء! على انه يمكن ان يكون الفضل مثابا فى الاخبار التى نقلوها له من المعصومين(ع) وردها الفضل لظنه الغلو، وكانوا مثابين لكونهم سمعوها من المعصومين(ع)، وكونها مطابقه للاخبار التى نقلها مشايخنا المعظمون فى كتبهم عن المعصومين(ع) الى ان نقل -اعنى المجلسى(رحمهم‏اللّه) - روايتين متضمنتين لانه لو عرض علم سلمان على مقداد لكفره. ثم قال: والحق ان مراتب العلوم متفاوته، فيمكن ان يكون انكار الفضل لاخبارهم لعدم ادراكه، او لخوف الفضل ان يكفر العوام بالغلو، كما ورد فى الاخبار الكثيره: ان حدثوهم بما يعلمون او بما يفهمون. انتهى كلامه علا مقامه. وهو كلام موجه متين. واقول: ربما يشهد بكون الرقعه فى ذمه مجعوله قول الكشى او البيهقى بعد نقلها: انه كان هذا التوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين، وذلك فى سنه ستين ومئتين، ضروره انه اذا كان الفضل حينئذ متوفيا لم يبق محل لقوله: (لئن لم ينته الفضل عن مثل ذلك لارمينه...الخ). وبالجمله فسقوط الاخبار الذامه كنار على علم).نشاته وبيئته: ليس فيما نملكه من معلومات حول بدايات نشاه المترجم له ما يلقى الضوء على الخطوط التفصيليه للادوار الاولى لحياته وما اكتنفها من ملابسات، الا ان ثمه معلومات يسيره تكشف عن بدايات نشاته فى دراسه العلوم الشرعيه، وتعرفه على الحسن بن على بن فضال الذى كان من خواص الرضا(ع)، والموصوف بجلاله القدر وعظيم المنزله والزهد والورع والوثاقه. والمستند فى ذلك هو ما اورده النجاشى فى ترجمه ابن فضال فى حديث عن ابن شاذان فصل فيه قصه تعرفه على ابن فضال ولحوقه به فى الكوفه وقرائته عليه كتاب ابن بكير، وكذلك يتضمن الخبر قراءته فى مبتدا امره على يد اسماعيل بن عباد فى مسجد الربيع فى قطيعه الربيع. ونص الخبر - كما اورده النجاشى نقلا عن الكشى- ما يلى: قال ابو عمرو: قال الفضل بن شاذان: كنت فى قطيعه الربيع فى مسجد الربيع اقرا على مقرى يقال له اسماعيل بن عباد، فرايت قوما يتناجون، فقال احدهم: بالجبل رجل يقال له ابن فضال اعبد من راينا او سمعنا به، قال: فانه ليخرج الى الصحراء فيسجد السجده، فيجى‏ء الطير فيقع عليه فما يظن الا انه ثوب او خرقه، وان الوحش لترعى حوله فما تنفر منه، لما قد انست به، وان عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغاره او قتال قوم، فاذا راوا شخصه طاروا فى الدنيا فذهبوا. قال ابو محمد: فظننت ان هذا رجل كان فى الزمان الاول، فبينا انا بعد ذلك بيسير قاعد فى قطيعه الربيع مع ابى(رحمهم‏اللّه) اذ جاء شيخ حلو الوجه حسن الشمائل، عليه قميص نرسى ورداء نرسى، وفى رجله نعل مخصر، فسلم على ابى، فقام اليه ابى فرحب به وبجله، فلما ان مضى يريد ابن ابى عمير قلت: من هذا الشيخ؟ فقال: هذ الحسن بن على بن فضال، قلت: هذا ذلك العابد الفاضل؟ قال: هو ذاك، قلت: ليس هو ذاك، ذاك بالجبل! قال: هو ذاك كان يكون بالجبل، قال: ما اغفل عقلك من غلام! فاخبرته بما سمعت من القوم فيه، قال: هو ذاك. فكان بعد ذلك يختلف الى ابى، ثم خرجت اليه بعد الى الكوفه، فسمعت منه كتاب ابن بكير وغيره من الاحاديث، وكان يحمل كتابه ويجى‏ء الى الحجره فيقراه على. فلما حج ختن طاهر بن الحسين وعظمه الناس لقدره وماله ومكانه من السلطان وقد كان وصف له، فلم يصر اليه الحسن، فارسل اليه: احب ان تصير الى فانه لا يمكننى المصير اليك، فابى، وكلمه اصحابنا فى ذلك، فقال: ما لى ولطاهر، ولا اقربهم، ليس بينى وبينهم عمل، فعلمت بعد هذا (بعدها) ان مجيئه الى كان لدينه. وكان مصلاه بالكوفه فى الجامع عند الاسطوانه التى يقال لها السابعه، ويقال لها اسطوانه ابراهيم(ع). وكان يجتمع هو وابو محمد الحجال وعلى بن اسباط، وكان الحجال يدعى الكلام، وكان (فكان) من اجدل الناس، فكان (وكان) ابن فضال يغرى بينى وبينه فى الكلام فى المعرفه، وكان يجيبنى جوابا سديدا.وهذا النص يسلط الضوء على جانب من نشاه الفضل العلميه وانها كانت فى بدايه الامر فى قطيعه الربيع ثم التحق بعد ذلك بالكوفه. وقد كانت قطيعه الربيع - بالكرخ من بغداد - مركزا هاما لتلقى الحديث والفقه تخرج منه عشرات المحدثين سيما من الجمهور، كما يظهر هذا من تراجم كثيرين ممن ترجم لهم الخطيب البغدادى فى تاريخه.والمراد بالربيع الذى نسبت اليه هذه القطعيه هو (الربيع بن يونس حاجب المنصور ومولاه، وهو والد الفضل وزير المنصور. وكانت قطيعه الربيع بالكرخ مزارع الناس من قريه يقال لها بياورى من اعمال بادوريا، وهما قطيعتان خارجه وداخله، فالداخله اقطعه اياها المنصور، والخارجه اقطعه اياها المهدى، وكان التجار يسكنونها حتى صارت ملكا لهم دون الربيع). وعلى كل حال، فان لهاتين البيئتين (بغداد والكوفه) الاثر البالغ فى تكوين وتنضيج شخصيه الفضل، اذ ان معظم مشايخه العظام - كيحيى بن صفوان وابن ابى عمير ومحمد بن اسماعيل بن بزيع ويونس بن عبدالرحمن - كانوا من الكوفه او بغداد. واما بيئته ومجتمعه فى نيسابور - التى انتقل اليها بعد مده دراسته واخذه عن مشايخه فى الكوفه وبغداد - فقد كانت معهدا علميا كبيرا فى العالم الاسلامى انذاك، قد خرج منها من ائمه العلم من لا يحصى كما نص عليه الحموى، وقد وصفها هو بانها (مدينه عظيمه ذات فضائل جسيمه، معدن الفضلاء ومنبع العلماء، لم ار فيما طوفت من البلاد مدينه كانت مثلها)، بل ان الفاضل المجلسى قد نقل وجود ثلاثمئه الف محدث فيها فى زمن الفضل كما سمعته فى قضيه ورود البخارى الى نيسابور. وقد ضم المجتمع النيسابورى مذاهب عديده، شكلت المذاهب السنيه فيها الاغلبيه الساحقه وكان للشيعه وعلمائها ووكلاء الائمه(ع) فيها حضور ايضا. ولا ريب فى ان يكون لفقيه لامع ومتكلم بارع كالفضل الدور الفاعل والاداء المطلوب فى النهوض بالمسووليه العلميه التى على عاتقه لترسيخ دعائم الحق. ومن هنا فقد جاءت مصنفات الفضل منسجمه مع الهدف المذكور، ومتاثره بالجو العلمى فى نيسابور، المتلون بمختلف العقائد والاراء والفرق، وهذا ما سوف نعود اليه عند البحث فى البعد الكلامى من شخصيه الفضل بن شاذان. واما اسفاره فلم يتضح لنا شى‏ء عنها سوى ما نقله الكشى فى ترجمه محمد بن ابى عمير عن سفره الى العراق قال: وجدت فى كتاب ابى عبداللّه الشاذانى بخطه: سمعت ابا محمد الفضل بن شاذان يقول: دخلت العراق فرايت واحدا يعاتب صاحبه ويقول له: انت رجل عليك عيال وتحتاج ان تكتسب عليهم، وما امن ان تذهب عيناك لطول سجودك، فلما اكثر عليه، قال: اكثرت على، ويحك! لو ذهبت عين احد من السجود لذهبت عين ابن ابى عمير، ما ظنك برجل سجد سجده الشكر بعد صلاه الفجر فما رفع راسه الا عند زوال الشمس. بيد انه لم يعلم الوقت الذى وقع فيه هذا السفر وفى اى بلد من العراق، ولا يبعد ان يكون ذلك ببغداد لمقام ابن عمير فيها. وقد دخل الفضل الى واسط ايضا، كما صرح به هو فى ترجمه هشام بن الحكم، حيث ذكر انه راى داره بواسط. مشايخه: لقد تميزت مشيخه الفضل بن شاذان بوجود نخبه من اعيان اصحاب الائمه(ع) والرواه عنهم. ونحن نذكر طائفه من هولاء المشايخ العظام:1 - محمد بن ابى عمير الازدى: قال النجاشى فى حقه: جليل القدر عظيم المنزله فينا وعند المخالفين. وقال عنه ايضا: لقى ابا الحسن موسى(ع) وسمع منه احاديث، وروى عن الرضا(ع).لقاه الفضل وروى عنه، وكان ذلك فى ايام شيخوخه ابن ابى عمير عليه الرحمه وبعد قضيه تعذيبه وضربه من قبل هارون الرشيد. وقد كان اول لقاء به فى دار ابن ابى عمير عندما زاره هو وابوه شاذان، فتعرف حينذاك على محمد بن ابى عمير. قال الفضل: اخذ يوما شيخى بيدى وذهب بى الى ابن ابى عمير، فصعدنا اليه فى غرفه وحوله مشايخ له يعظمونه ويبجلونه، فقلت لابى: من هذا؟ قال: هذا ابن ابى عمير، قلت: الرجل الصالح العابد؟ قال: نعم. والظاهر من هذه الروايه ان الفضل لم يكن يعرف ابن ابى عمير قبل هذا اللقاء، وقد كان هذا اللقاء فى دار ابن ابى عمير ببغداد، لانه كان بغدادى الاصل والمقام. وحدث الفضل ايضا عن ابن ابى عمير بقصه ضربه وما جرى له فيها فقال: سمعت ابن ابى عمير يقول: لما ضربت فبلغ الضرب مئه سوط ابلغ الضرب الالم الى، فكدت ان اسمى، فسمعت نداء محمد بن يونس بن عبدالرحمن يقول: يا محمد بن ابى عمير، اذكر موقفك بين يدى اللّه تعالى، فتقويت بقوله فصبرت ولم اخبر والحمد للّه. قال الفضل: فاضر به فى هذا الشان اكثر من مائه الف درهم. وقد اشير الى شطر من رواياته عنه فى قسم الطبقات من معجم رجال الحديث (المجلد 13)، مات محمد بن ابى عمير سنه (217ه ).2 - صفوان بن يحيى: وله روايات عنه فى الاستبصار والتهذيب. روى الكشى عن جعفر بن معروف قال: حدثنى سهل بن بحر الفارسى قال: سمعت الفضل بن شاذان اخر عهدى به يقول: انا خلف لمن مضى، ادركت محمد بن ابى عمير وصفوان بن يحيى وغيرهما، وحملت عنهم منذ خمسين سنه. وكان صفوان كوفيا، وقد توفى سنه (210ه).3 - يونس بن عبدالرحمن (المتوفى 208ه ): والظاهر انه قليل الروايه عنه، ومن رواياته عنه ما رواه فى الكافى المجلد السابع، كتاب الوصايا، الباب‏5، ذيل الحديث 3. وقد كان يونس وجها متقدما عظيم المنزله، قد روى عن ابى الحسن موسى والرضا(ع)، وكان الرضا(ع) يشير اليه فى الفتيا والعلم.4 - ابوه شاذان بن الخليل: نص عليه الكشى، وله روايات عنه فى الكتب الاربعه وغيرها، وهو من اصحاب الجواد(ع).5 - الحسن بن محبوب.6 - الحسن بن على بن فضال (المتوفى 224ه).7 - محمد بن اسماعيل بن بزيع: من اصحاب الكاظم والرضا والجواد(ع)، كوفى ثقه صحيح.8 - محمد بن سنان: كوفى، توفى سنه (220ه )، وهو رجل ضعيف لا يعول عليه، ولا يلتفت الى ما تفرد به، ولذا لم يحل الفضل بن شاذان الروايه عنه.9 - فضاله بن ايوب: كان ثقه فى حديثه مستقيما فى دينه، قد روى عن ابى الحسن موسى(ع)، وكان قد سكن الاهواز.10 - عثمان بن عيسى: ابو عمرو العامرى، او الكلابى، كان شيخ الواقفه ووجهها، واحد المستبدين باموال موسى بن جعفر(ع)، ثم تاب وبعث المال للرضا(ع)، وترك منزله بالكوفه، واقام بالحائر لرويا راها. تلامذته والرواه عنه:1 - على بن محمد بن قتيبه النيسابورى: قال النجاشى فيه: عليه اعتمد ابو عمرو الكشى فى كتابه الرجال. صاحب الفضل بن شاذان وراويه كتبه. له كتب منها: كتاب يشتمل على ذكر مجالس الفضل مع اهل الخلاف. وقال السيد الداماد(قدس‏سره) عنه وعن محمد بن اسماعيل الاتى انهما تلميذا الفضل، وحديث كل منهما يعد صحيحا.2 - محمد بن اسماعيل ابوالحسن النيسابورى البندقى، يدعى بندفر: يروى عنه الكلينى والكشى.3 - نصر بن الصباح ابوالقاسم البلخى: غالى المذهب، وروى عنه الكشى.4 - على بن شاذان: وقد روى ابنه ابو نصر عنه عن الفضل. ذكره الشيخ فى طريقه الى ابن شاذان.5 - محمد بن احمد بن نعيم بن شاذان.6 - جعفر بن معروف: من مشايخ الكشى، من اهل كش، وكان وكيلا مكاتبا. ذكره الشيخ فى من لم يرو عنهم. يروى تاره عن الفضل بواسطه سهل بن بحر الفارسى، وتاره بلا واسطه.7 - عبداللّه بن حمدويه البيهقى.8 - على بن محمد الحداد: يكنى ابا الحسن، وهو صاحب كتب الفضل، وروى عنه التلعكبرى اجازه.9 - سهل بن بحر الفارسى: كان مقيما بكش. ذكره الشيخ فى من لم يرو عنهم(ع).10 - ابو محمد القماص الحسن بن علويه. وهناك جمله اخرى من الرواه عنه لم نتعرض لهم للاختصار. اثاره العلميه: تميز العطاء العلمى للفضل بن شاذان بالوفره والكثره وفى مختلف الاتجاهات والعلوم، وقد بلغت مولفاته وكتبه مئه وثمانين مولفا، ولم يبق منها شى‏ء حتى اليوم سوى كتاب (الايضاح). وقد اقر الامام العسكرى(ع) بعض كتبه عند عرضه عليه، وهو كتاب (يوم وليله) حيث قام بعرضه (بورق البوشنجانى) عند توجهه الى سامراء. قال بورق: دخلت على ابى محمد(ع) واريته ذلك الكتاب، فقلت له: جعلت فداك، ان رايت ان تنظر فيه، فلما نظر فيه وتصفحه ورقه ورقه قال: هذا صحيح ينبغى ان يعمل به، ثم ترحم على الفضل بعد ذلك. والظاهر وصول كتبه الى زمن الشيخ الطوسى ومن بعده، حيث ان للشيخ كتاب النقض على ابن شاذان فى مساله الغار، كما ان كتاب الغيبه للفضل قد وصل للسيد على بن عبدالحميد، وهو ينقل عن اصل هذا الكتاب. ويعود السبب فى انتشار كتبه وروايتها الى وجود من تحمل روايه كتبه وبثها، ومن هولاء: على بن محمد الحداد، نص عليه الشيخ وقال: انه صاحب كتب الفضل بن شاذان، وعلى بن محمد بن قتيبه تلميذ الفضل وصاحبه، وابو عبداللّه محمد بن نعيم بن شاذان المعروف بالشاذانى، وهو ابن اخ الفضل، قد روى كتبه، ورواها عنه حيدر بن شعيب بن عيسى الطالقانى نزيل بغداد. ونحن نسرد من كتبه ما اورده النجاشى ثم ما زاده الشيخ عليه فى الفهرست: قال النجاشى: وذكر الكنجى انه صنف مئه وثمانين كتابا، وقع الينا منها:1 - كتاب النقض على الاسكافى فى تقويه الجسم.2 - كتاب العروس وهو كتاب العين.3 - كتاب الوعيد.4 - كتاب الرد على اهل التعطيل.5 - كتاب الاستطاعه.6 - كتاب مسائل فى العلم.7 - كتاب الاعراض والجواهر، - وفى الفهرست: كتاب النقض على من يدعى الفلسفه فى التوحيد والاعراض والجواهر والجزء- . 8 - كتاب العلل.9 - كتاب الايمان.10 - كتاب الرد على الثنويه.11 - كتاب اثبات الرجعه.12 - كتاب الرجعه حديث.13 - كتاب الرد على الغاليه المحمديه.14 - كتاب تبيان اصل الضلاله.15 - كتاب الرد على محمد بن كرام.16 - كتاب التوحيد فى كتب اللّه، - وفى فهرست الشيخ: كتاب التوحيد من كتب اللّه المنزله الاربعه، وهو كتاب الرد على يزيد بن بزيع الخارجى- .17 - كتاب الرد على احمد بن الحسين - وفى الفهرست للشيخ: كتاب الرد على احمد بن يحيى، ولعله نفس هذا الكتاب- .18 - كتاب الرد على الاصم.19 - كتاب فى الوعد والوعيد اخر.20 - كتاب الرد على البيان (اليمان ظ) بن رئاب - وفى فهرست الشيخ: يمان بن رباب الخارجى- .21 - كتاب الرد على الفلاسفه.22 - كتاب محنه الاسلام.23 - كتاب السنن.24 - كتاب الاربع مسائل فى الامامه.25 - كتاب الرد على المنانيه - وفى النسخه الحجريه الرد على المثلثه- .26 - كتاب الفرائض الكبير.27 - كتاب الفرائض الاوسط.28 - كتاب الفرائض الصغير.29 - كتاب المسح على الخفين.30 - كتاب الرد على المرجئه.31 - كتاب الرد على القرامطه - وفى الفهرست: على الباطنيه والقرامطه- .32 - كتاب الطلاق.33 - كتاب مسائل البلدان.34 - كتاب الرد على البائسه.35 - كتاب اللطيف - وفى بعض النسخ الحجريه: اللطف-.36 - كتاب القائم(ع).37 - كتاب الملاحم.38 - كتاب حذو النعل بالنعل.39 - كتاب الامامه كبير.40 - كتاب فضل امير المومنين(ع).41 - كتاب معرفه الهدى والضلاله.42 - كتاب التعرى -وفى الحجريه: التعزى- والحاصل.43 - كتاب الخصال فى الامامه.44 - كتاب المعيار والموازنه.45 - كتاب الرد على الحشويه.46 - كتاب النجاح فى عمل شهر رمضان.47 - كتاب الرد على الحسن البصرى فى التفضيل.48 - كتاب النسبه بين الجبريه والثنويه -وفى النسخه الحجريه: الخيريه والشريه-. اخبرنا ابو العباس بن نوح قال: حدثنا احمد بن جعفر قال: حدثنا احمد بن ادريس بن احمد قال: حدثنا على بن احمد بن قتيبه النيشابورى (النيسابورى) عنه بكتبه، وزاد الشيخ فى الفهرست:49 - المسائل والجوابات.50 - كتاب المتعتين: متعه النساء ومتعه الحج.51 - المسائل فى العالم وحدوثه - ولعله نفس كتاب (مسائل العلم) المتقدم فى كلام النجاشى.52 - كتاب الرد على الغلاه، ولعله نفس المعنون فى كلام النجاشى ب (الرد على الغاليه المحمديه).53 - كتاب الرد على الدامغه الثنويه.54 - كتاب الحسنى.55 - كتاب الرد على المثلثه.56 - كتاب الرد على ابى عبيد فى الطلاق، ولعله نفس كتاب الطلاق المذكور فى كلام النجاشى.57 - كتاب جمع فيه مسائل متفرقه للشافعى وابى ثور والاصفهانى وغيرهم، سماها تلميذه على بن محمد بن قتيبه: كتاب الديباج.58 - كتاب التنبيه فى الجبر والتشبيه. ثم قال الشيخ: (وله غير ذلك مصنفات كثيره لم تعرف اسماوها -الى ان قال:- وذكر ابن النديم: ان له على مذهب العامه كتبا كثيره، منها:59 - كتاب التفسير.60 - كتاب القراءه.61 - كتاب السنن فى الفقه، وان لابنه العباس كتبا. واظن ان هذا الذى ذكره الفضل بن شاذان الرازى الذى تروى عنه العامه. اخبرنا بكتبه ورواياته هذه (وذكر طريقين للفضل):1 - ابو عبداللّه المفيد(رحمه ‏اللّه) عن محمد بن على بن الحسين بن بابويه، عن محمد بن الحسن، عن احمد بن ادريس، عن على بن محمد بن قتيبه، عنه.2 - محمد بن على بن الحسين بن بابويه، عن حمزه بن محمد العلوى، عن ابى نصر قنبر بن على بن شاذان، عن ابيه، عنه).والملاحظ لمجموع هذه المولفات يدرك ان الطابع العام فيها يتسم بالعنايه فيما اختلف فيه الفريقان فى الكلام والفقه. وسوف نتوقف عند هذه النقطه بشى‏ء من التحليل والبحث. واما كتاب (الايضاح) الموجود فعلا بايدينا فلا شك فى نسبته الى الفضل ابن شاذان، الا انه لم يرد نص عليه فى مصدر من المصادر الموجوده. كما ان تسميته بالايضاح لم ترد فى كلام مولفه فيه على الاطلاق، الا ان كل ذلك لا يبعد ان تكون التسميه من مولفه وان لم ينص عليه لا فى مطاوى بحوثه ولا فى فهرستى الشيخ والنجاشى. وان كان عدم ذكرهما له مع شهره هذا الكتاب وتنوع بحوثه وفوائدها الغزيره امرا لا يكاد يخلو من الغرابه. نعم ثمه احتمال قواه البعض فى ان يكون كتاب الديباج - الذى قال عنه الشيخ: جمع فيه مسائل متفرقه للشافعى وابى ثور والاصفهانى وغيرهم سماها تلميذه على بن محمد بن قتيبه: كتاب الديباج - هو نفس كتاب الايضاح، لاتفاق وصفه مع ما ذكره الشيخ فى اشتمال مسائله على ما عده فى كلامه، وللتقارب بين اللفظتين. الا انه يمكن تضعيف هذا الاحتمال بامور: الاول: ان الظاهر من نعت الشيخ لمحتوى كتاب الديباج انه فى الفقه، لاشتماله على ذكر مسائل من ذكره من فقهاء العامه، والايضاح فيه من الفقه والكلام والحديث وغيرها، بل يغلب عليه الكلام والمحاججه. الثانى: انه لم يرد فى مقدمه كتاب الايضاح ولا فى تضاعيفه تصريح او تلويح بمثل ما ذكره الشيخ الطوسى من تبرع تلميذ الفضل بتسميته، مع ان المناسب فى مثل هذه الموارد التنويه بذلك حفظا للامانه، خصوصا من مثل تلميذ المولف! الثالث: انه لم يتعرض لمثل هذا الاحتمال احد من ارباب الفن كالنجاشى والشيخ الطوسى. البعد الاصولى: ولا نقصد بالطبع حاله الاكتمال والنضج فى هذا البعد، بل المراد وجود موشرات وجذور قديمه لبعض مسائل هذا البعد فى عصر اصحاب الائمه(ع)، حيث بحث البعض منهم مباحث الالفاظ وبحث التعارض وغيرها، وربما يكون المدخل فى بعض تلك المسائل هو علم الكلام، اى ان طبيعه البحث قد انطلقت وبحثت ضمن اطار مسائل علم الكلام، الا انها من زاويه اخرى تعد من المبادى التصديقيه فى مسائل علم الاصول، ومن تلك المسائل مساله اجتماع الامر والنهى التى اثارت جدلا عند المسلمين بين مانع ومجوز، وقد ذهب اكثر الاشاعره الى الجواز، وهو مختار الفضل من قدمائنا والسيد المرتضى وجمله من فحول المتاخرين، بل فى القوانين: ان الظاهر من كلام الفضل ان ذلك كان من مسلمات الشيعه، والقول بعدم الجواز هو المنقول عن اكثر اصحابنا والمعتزله. والظاهر انه ليس للفضل بن شاذان مصنف فى هذه المساله، وانما اورد رايه الشيخ الكلينى فى بحث الطلاق، حيث نقل عنه القول بصحه الصلاه فى الدار المغصوبه، وانه قال: وانما قياس الخروج والاخراج (للمعتده الرجعيه من بيتها) كرجل داخل دار قوم بغير اذنهم فصلى فيها، فهو عاص فى دخوله الدار وصلاته جائزه، لان ذلك ليس من شرائط الصلاه، لانه منهى عن ذلك صلى او لم يصل.قال الفاضل التونى فى توضيح كلام الفضل المتقدم:وغرضه: ان ما كانت الصلاه سببا للنهى عنه فاقترانه للصلاه مفسد لها، كالصلاه فى الثوب النجس، وما كان النهى فيه عاما غير مختص بالصلاه فاقترانه غير مفسد، كالصلاه فى الثوب المغصوب. ابن شاذان والقول بالقياس: قد نسب السيد المرتضى(قدس‏سره) الى جمله من قدماء الاصحاب ونقله الاخبار منهم القول بالقياس، وعد منهم الفضل بن شاذان، ولم نقف على مستنده فى هذا القول. نعم نسب الشيخ الصدوق رايا للفضل - فى مساله من مسائل الارث - الى القياس، وهذه المساله هى ما لو ترك الرجل ابن ابنه وابنه ابن وابوين، فحكم ان للابوين السدسين، وما بقى فلابنه الابن من ذلك الثلثان، ولابن الابنه منه الثلث، تقوم ابنه الابن مقام ابيها، وابن الابنه مقام امه. قال الشيخ الصدوق بعد كلامه هذا: وهذا مما زل به قدمه عن الطريق المستقيمه، وهذا سبيل من يقيس. ويمكن المناقشه فيما ذكره بما يلى: اولا: ان ما ذهب اليه الفضل من عدم حجب الابوين ولد الولد عن الارث يمكن ان يكون قد استند فيه الى جمله من الادله التاليه:1 - الكتاب العزيز: قوله تعالى: (يوصيكم اللّه فى اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين)، بناء على ان ولد الولد ولد حقيقه كما عن الاكثر، بل عن ابن ادريس الاجماع عليه، بل وعلى القول بالمجازيه فانه مراد هنا قطعا، لاجماع الفقهاء على الاستدلال بهذه الايه على اقتسام اولاد الابن نصيبهم للذكر ضعف الانثى، واحتجاجهم على بعض من شذ منهم فى قسمه ولد الانثى نصيبهم بالسويه، وما ذاك الا للاجماع على ان المراد بالولد هنا المعنى الاعم. وقوله تعالى ايضا: (ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ان كان له ولد فان لم يكن له ولد وورثه ابواه فلامه الثلث)، فانه يعم ولد الولد. وقد حكى المرتضى وغيره الاجماع على ذلك. وعليه، فاذا كان الولد حاجبا للابوين الى السدس لم يكن لهما معه جميع المال كما قاله الشيخ الصدوق.2 - النصوص الوارده مثل: صحيح عبدالرحمن بن الحجاج عن الصادق(ع) قال: (بنات الابنه يرثن اذا لم تكن بنات كن مكان البنات). وخبر اسحاق بن عمار عن الصادق(ع): (ابن الابن يقوم مقام ابيه). على ان ما تمسك به الصدوق كخبر سعد بن ابى خلف وخبر عبدالرحمن بن الحجاج الاخر يمكن توجيههما بما يتفق وراى الفضل، وقد تعرض الشيخ الطوسى لبعض تلك الوجوه فقال: فاما ما ذكره بعض اصحابنا - من ان ولد الولد لا يرث مع الابوين واحتجاجه فى ذلك بخبر سعد بن ابى خلف وعبدالرحمن بن الحجاج فى قوله: (ان ابن الابن يقوم مقام الابن اذا لم يكن للميت ولد ولا وارث غيره) قال: (ولا وارث غيره) انما هو الوالدان لا غير - فغلط، لان قوله(ع): (ولا وارث غيره) المراد بذلك اذا لم يكن للميت الابن الذى يتقرب ابن الابن به او البنت التى تتقرب بنت البنت بها، ولا وارث له غيره من الاولاد للصلب غيرهما. لما رواه عبدالرحمن بن الحجاج عن الصادق(ع)، قال: (ابن الابن اذا لم يكن من صلب الرجل احد قام مقام الابن) قال: (وابنه البنت اذا لم يكن من صلب الرجل احد قامت مقام البنت). قال العلامه - معلقا على كلام الشيخ-: والظاهر ان قصد الشيخ بقوله: بعض اصحابنا، الصدوق، فانه قال بهذه المقاله الغريبه. وثمه وجوه اخرى - غير ما ذكره الشيخ - يمكن حمل الاخبار عليها. ثانيا: ان قول الصدوق بالحجب مما انفرد به ولم يوافقه عليه احد، والاجماع منعقد على خلاف رايه، كما ادعاه فى الغنيه والكنز والتنقيح والقواعد. ثالثا: ما افاده صاحب الجواهر فى مقام الرد على مقاله الشيخ الصدوق، حيث قال: ان الصدوق(رحمهم‏اللّه) صرح فى محكى الفقيه بمشاركه الجد لولد الولد، وغلط ما حكاه عن ابن شاذان من ان الجد كالاخ يرث حيث يرث ويسقط حيث يسقط، قال: (فان الجد يرث مع ولد الولد ولا يرث معه الاخ). ومقتضى كلامه هذا وما تقدم من عدم ارث ولد الولد مع الابوين ان ولد الولد خارج عن الطبقه الاولى حيث لا يشاركها فى الارث، فيدخل فى الطبقه الثانيه ويشاركه الجد دون الاخ، مع ان من شان الطبقه مشاركه جميع اصنافها بعضهم لبعض، ولو جعل ولد الولد طبقه براسها وجب ان لا يشارك احدا من الطبقه الاولى ولا غيرها، مع ان الصدوق(رحمهم‏اللّه) شرك بينه وبين الجد، وعلى هذا يختل نظام الطبقات التى استقر الاجماع عليها، بل كاد يكون من ضروريات المذهب، واللّه اعلم. واخيرا فان الفضل قد صرح فى بعض مسائل الارث على ما نقله عنه الشيخ برفضه للقياس معلنا رايه فى ذلك واصفا القياس بانه من فعل ابليس الذى ضل به واضل .











/ 1