اخلاق نظری (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اخلاق نظری (2) - نسخه متنی

مرکز تدوین و نشر متون درسی حوزه (متون)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومنه تعلُّمُ مايحلُّ ويَحْرُمُ، مِن المأكول والمشروب والملبوس، ونحوها ممّا لاغِنىً عنه، وكذلك أحكام عِشْرَة النساء لمن له زوجةٌ. وأمّا الترك: فيدخُلُ في بعض ماذكر لِيُجْتَنَبَ، وممّا يَلْحَقُ به ـ بل هو أهمُّه ـ تعلّمُ ما يَحصُلُ به تطهيرُ القلب مِن الصفات المهلكة كالرئاءِ والحسدِ والعُجْبِ والكبرِ، ونحوها، ممّا تَحقَّقَ في علم مُفْرَد، وهو مِنْ أجَلِّ العُلوم قَدْراً، إلاّ أنّه قد انْدَرَس بحيثُ لا يكاد تَرى له أثراً.

ولو تَوَقَّفَ تَعَلُّمُ بعضِ هذه الواجباتِ على الاشتغال به قبلَ البلوغ لِضيقِ وقته بعدَه ونحوه، وَجَبَ على الولِيِّ تعليمُ الولد ذلك قبلَه; بل ورد الأمر بتعليم مطلق الأهل ما يَحْصُلُ به النَجاةُ من النار، قال الله تعالى: ( يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أنْفُسَكُمْ وأهْلِيكُمْ ناراً)(136). قال عليٌّ(عليه السلام): «معناه: عَلِّمُوهُمْ ما يَنْجَوْنَ به من النار»(137).

وأمّا فرض الكفاية: فمالابدَّ للناس منه في إقامة دينهم من العلوم الشرعيّة: كحفظ القرآن والأحاديث وعلومهما والفقه والأُصول والعربيّة ومعرفة رواة الحديث وأحوالهم والإجماع، ومايُحْتاجُ إليه في قِوام أمر المعاش كالطبِّ والحساب، وتَعَلُّمِ الصنائع الضروريّة كالخِياطة والفِلاحَةِ حتّى الحِجامَةِ، ونحوها.

وأمّا السُّنَّةُ: فكَتَعَلُّمِ نَفْل العبادات والآداب الدينيّة ومكارمِ الأخلاق وشبه ذلك، وهو كثيرٌ. ومنه تَعَلُّمُ الهَيْأةِ للاطّلاع على عظمة الله تعالى، وما يترتَّبُ عليه من الهَنْدَسَة وغيرِها.

وبَقِيَ علومٌ أُخَر: بعضُها محرّمٌ مطلقاً، كالسحر والشَّعْبَذَة وكلِّ ماتَتَرَتَّبُ عليه إثارةُ الشكوك.

وبعضُها مُحَرَّمٌ على وجه دونَ آخرَ كأحكام النجوم والرَمل; فإنَّه يَحْرُمُ تعلُّمُها مع اعتقاد تاثيرها وتحقيق وقوعها، ومباحٌ مع اعتقاد كون الأمر مُسْتَنِداً إلى الله تعالى.

وبعضُها مكروه كأشعار الموَلَّدِين المشتملة على الغَزَلِ وتزجية(138) الوقت بالبَطالة، وتضييع العمر بغير فائدة.

وبعضها مباحٌ كمعرفة الوقائع والأشعار الخالية عمّا ذكر، ممّا لا يَدْخل في الواجب

/ 148