المناقشه في جواب المحقق القمي
الغاصب و بيعه لنفسه برضا المالك و وقوع البيع عنه 1 ،و قال نظير ذلك فيما لو باع شيئاً ثمّ ملكه 2 .و قد صرّح في موضع آخر:بأنّ حاصل الإجازة يرجع إلى أنّ العقد الذي قُصد إلى كونه واقعاً على المال المعيّن لنفس البائع الغاصب و المشتري العالم قد بدّلتُه على كونه 3 على هذا الملك بعينه لنفسي،فيكون عقداً جديداً،كما هو أحد الأقوال في الإجازة4 .و فيه:أنّ الإجازة على هذا تصير كما اعترف معاوضة جديدة من طرف المجيز و المشتري؛ لأنّ المفروض عدم رضا المشتري ثانياً بالتبديل المذكور؛ لأنّ قصد البائع البيع لنفسه إذا فرض تأثيره في مغايرة العقد الواقع للعقد المجاز،فالمشتري إنّما رضي 5 بذلك الإيجاب المغاير لمؤدّى الإجازة،فإذا التزم بكون مرجع الإجازة إلى تبديل عقد بعقد،و بعدم الحاجة إلى قبول 6 المشتري ثانياً،فقد قامت الإجازة من المالك مقام إيجابه و قبول المشتري،و هذا خلاف الإجماع و العقل.(1)جامع الشتات 2:319،و غنائم الأيام:554.(2)اُنظر جامع الشتات 2:320 و ما بعدها،و غنائم الأيام:555.(3)في« ش»:بكونه.(4)راجع جامع الشتات 2:276،و في الصفحة 318 منه نقل هذا القول عن صاحب كشف الرموز وفاقاً لشيخه المحقّق،و انظر أيضاً غنائم الأيام:541 و 554 أيضاً.(5)في مصحّحة« ن» زيادة:في قبوله.(6)في غير« ش» و« ص»:« قول»،و صحّح في هامش« ن» بما أثبتناه.