أخبار نكاح العبد بدون إذن مولاه
و ربما يؤيَّد المطلب بالأخبار الدالّة على عدم فساد نكاح العبد بدون إذن مولاه،معلّلاً بأنّه لم يعصِ اللّه و إنّما عصى سيّده 1 .و حاصله:أنّ المانع من صحّة العقد إذا كان لا يرجى زواله 2 فهو الموجب لوقوع العقد باطلاً،و هو عصيان اللّه تعالى،و أمّا المانع الذي يرجى زواله كعصيان السيّد فبزواله يصحّ العقد،و رضا المالك من هذا القبيل،فإنّه لا يرضى أوّلاً و يرضى ثانياً،بخلاف سخط اللّه عزّ و جلّ بفعلٍ؛ فإنّه يستحيل رضاه.مختار المؤلف الصحة
هذا غاية ما يمكن أن يحتجّ و يستشهد به للقول بالصحّة،و بعضها و إن كان ممّا يمكن الخدشة فيه،إلّا أنّ في بعضها الآخر غنى و كفاية.(1)راجع الوسائل 14:523 524،الباب 24 من أبواب نكاح العبيد و الإماء،الحديث 1 و 2.(2)العبارة في« ف» هكذا:إنّ المانع الذي لا يرجى زواله.