ثم قالت: بسم الله الرحمن الرحيم، لقد جاء كم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رووف رحيم.فان تعزوه و تعرفوه تجدوه ابى دون نسائكم! و اخا ابن عمى دون رجالكم! و لنعم المعزى اليه.فبلغ الرساله صادعا بالنداره، مائلا عن مدرجه المشركين، حائدا عن سنتهم، ضاربا لثبجهم، آخذا باكظامهم، داعيا الى سبيل ربه بالحكمه و الموعظه الحسنه.يجد الاصنام و ينكت الهام، حتى انهزم الجمع و لوا الدبر، و حتى تفرى الليل عن صبحه و اسفر الحق عن محضه، و نطق زعيم الدين، و هداءت فوره الكفر، خرست شقاشق الشياطين، و طاع و شيظ النفاق، و انحلت عقد الكفر و الشقاق، و فهتم بكلمه الاخلاص فى نفر من البيض الخماص.و كنتم على شفا حفره من النار فانقذكم منها نبيه، تعبدون الاصنام و تستقسمون بالازلام، مذقه الشارب و نهزه الطامع و قبسه العجلان و موطى الاقدام. تشربون الطرق و تقتاتون القد، اذله خاشعين، تخافون ان يتخطفكم الناس من حولكم.