12: شكواها الى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
ثم التفتت (عليه السلام) الى قبر ابيها فخنفتها العبره و قالت:
قد كان بعدك انباءء هنبثه
انا فقد ناك فقد الارض و ابلها
و كل اهل له قربى و منزله
ابدت رجال لنا نجوى صدورهم
تجهمتنا رجال و استخف بنا
سيعلم المتولى ظلم حامتنا
و كنت بدرا و نورا يستضاء به
و كان جبريل بالايات يونسنا
ضاقت على بلادى بعد ما رحبت
فليت قبلك كان الموت صادفنا
انا رزئنا بما لم يرز ذو شجن
فسوف نبكيك ما عشنا و ما بقيت
لنا العيون بتهمال له سكب
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
واختل قومك فاشهدهم و لاتغب
عند الاله على الاذنين مقترب
لما مضيت و حالت دونك التراب
لما فقدت و كل الارض مغتصب
يوم القيامه انى سوف ينقلب
عليك تنزل من ذى العزه الكتب
فقد فقدت و كل الخير محتجب
و سيم سبطاك خسفا فيه لى نصب
لما مضيت و حالت دونك الكثب
من البريه لا عجم و لاعرب
لنا العيون بتهمال له سكب
لنا العيون بتهمال له سكب
قد كنت ذات حميه ما عشت لى
فاليوم اخضع للذليل و اتقى
و اذا بكت قمربه شجنا لها ليلا
على غصن بكيت صباحى
امشى البراح و انت كنت جناحى
منه و ادفع ظالمى بالراح
على غصن بكيت صباحى
على غصن بكيت صباحى