ثم انكفات (عليه السلام) و اميرالمؤمنين (عليه السلام) يتوقع رجوعها اليه و يتطلع طلوعها عليه.فلما جاءت و دخلت عليه و استقرت بها الدار قالت لاميرالمومنين (عليه السلام):يا بن ابى طالب! اشتملت شمله الجنين و قعدت حجره الظنين؟نقضت قادمه الاجدل فخانك ريش الاعزل!هذا ابن ابى قحافه، يبتزنى نحله ابى و بلغه ابنى. لقد اجهد فى خصامى، و الفيته الد فى كلامى، حتى حبستنى قيله نصرها و المهاجره و صلها و غضت الجماعه دونى طرفها، فلا دافع و لا مانع. خرجت كاظمه و عدت راغمه! اضرعت خدك يوم اضعت حدك؟افترست الذئاب و افترشت التراب، ما كففت قائلا و لا اغنيت باطلا و لا خيار لى!ليتنى مت قبل هنيتى و دون ذلتى! عذيرى الله منه عاديا و منك حاميا.ويلاى فى كل شارق! ويلاى فى كل غارب؟ مات العمد و وهن العضد. شكواى الى ابى و عداواى الى ربى.اللهم انت اشد منهم قوه و حولا، اشد باسا و تنكيلا.