أسئلة أساس - طرح جدید لتصنیف العلوم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طرح جدید لتصنیف العلوم - نسخه متنی

غلامرضا فدائی عراقی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أسئلة أساس

ما تزال هناك اسئلة جادة تطرح فيما يتعلق بتصنيف العلوم. دائرة المعارف البريطانية لسنة 1998 في باب تصنيف العلوم، في الفصل العاشر من كتب پروپيديا، كتب ج. ادلر مورتيمر تحت عنوان «العلم يعي ذاته» يقول إنه تطرح ثلاثة أسئلة فيما يخص تصنيف العلوم. السؤال الأول المهم الذي يري أنه كان موضع نقاش علي امتداد التاريخ هو، هل يجب ــ حسبما يري ارسطو ــ تصنيف العلوم تصنيفاً هرمياً من حيث المرتبة؟ ويعلق علي ذلك قائلاً إن هذه المسألة اصبحت مردودة اليوم، واستعيض عنها بدائرة ليس لها بداية ولا نهاية. (پروپيديا 9ـ15)، خلافا لنظريته هذه، تلتزم دائرة المعارف البريطانية الشكل الهرمي في تصنيف العلوم، متابعة في ذلك اوگست كنت الي حدٍما، ويواصل القول بذكر السؤال الثاني الذي أجيب بعدة اجابات، فيقول إن العلوم مترابطة ومتناغمة في الكشف عن الحقيقة، هنا أيضاً يعتقد بوجود اختلاف كلي بشأن وحدة الحقيقة، ويستنتج من ذلك أن كل شيء يمكن أن يحتوي علي جانب من الحقيقة، ولكن ينبغي أن لا نضع الحقائق المتنوعة جنباً إلي جنب، بل يجب أن يباعد بينها لكي لا يقع تصادم وتضاد بينها. السؤال الثالث الذي يري الكاتب أنه طرح مؤخراً، هو هل يجب وضع العلوم الانسانية إلي جانب سائر العلوم؟ وهو يري أن العلوم الانسانية، وتشمل اللغات والآداب والفن والتاريخ والفلسفة والأديان وامثالها، يجب أن توضع في طرف، والعلوم الطبيعية والاجتماعية في طرف آخر، وذلك لأن أساليب دراسة كل منها تختلف، ثم يتساءل، هل يمكن فعلا فصلهما عن بعض؟ هل هناك عالمان؟ وأخيراً يخلص إلي القول بأن الإيمان هو الذي يقول لنا إن دنيا العلم دنيا واحدة للحوار (بريتانيكا، پروپيديا، 477).

بناء علي ذلك يتضح أن هناك ما تزال أسئلة جادة تطرح في مجال تصنيف العلوم، وبعبارة أخري، للمرء أن يتساءل هل رفض التصنيف الهرمي للعلوم حقاً؟ أليست وحدة العلوم ضرورية اليوم للوصول إلي الحقيقة؟ هل العلوم الانسانية متباينة مع العلوم الاجتماعية؟ هل التصنيف المعمول به والمستند الي آراء ارسطو، كامل ولا اعتراض عليه؟ ألا يمكن عرض طرح جديد لتصنيف العلوم؟ ألا يمكن أن نستلهم القرآن، وهو المنادي بالحقيقة ويهدي البشر للوصول إليها، في اكتشاف طريقة لتصنيف العلوم؟

ضرورة ذلك و فائدته

بما أنه لم يطرح لحد الآن اسلوب جامع مانع لتصنيف العلوم، وأن كل ما طرح فيه شيء من التسامح والنقص، وتستند الي اسس فكرية خاصة، كما أن شموليتها أمر مشكوك فيه، لذلك فقد يكون لعرض أفكار جديدة فائدته في فتح أبواب جديدة أو في الأقل، لتحريك الاذهان وتوجيهها الي هذا الأمر، في نظري أن الطرح المذكور يتمتع بالشمولية اللازمة، خاصة وأنه يستند الي الآيات القرآنية ومطابق لمبادئ الفطرة والخلق.

من فوائد هذا المشروع المهمة هوأنه سند جيد للموحدين المؤمنين، فكثيرون هم اولئك الذين يتساءلون: هل كان للمسلمين تصنيف للعلوم خاص بهم ومستقل عن التصنيف اليوناني؟ هل أولي القرآن عنايته لهذا الأمر؟ هل يمكن أن نستنتج من القرآن شيئاً وقتما نشاء؟ إن الاجابات عن هذه الأسئلة تبين الفائدة المهمة الأساس للمشروع.

/ 7