تاريخ تصنيف العلوم - طرح جدید لتصنیف العلوم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طرح جدید لتصنیف العلوم - نسخه متنی

غلامرضا فدائی عراقی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تاريخ تصنيف العلوم

ينسب التصنيف الأول إلي اليونانيين، وخاصة إلي أفلاطون و أرسطو، وتصنيف هذا الأخير معروف، فهو قد صنفها إلي ثلاث مجموعات: الفلسفة النظرية، والفلسفة العملية، والعلوم الآلية. ثم بعد ازدهار حركة الترجمة، قام العلماء المسلمون، كالكندي و الفارابي، و ابن سينا، و الغزالي، وغيرهم، باجراء أبحاث في تصنيف العلوم. وقد عني بعض العلماء بجميع العلوم، وبعض آخر قصروا اهتمامهم علي العلوم الشرعية بسبب التزاماتهم الدينية، فنظروا إلي سائر العلوم من الزاوية الدينية، وثمة آخرون استلهموا القرآن والعقائد الدينية وزوجوا ذلك بما وصلنا من اليونان، كما فعل الفارابي (ابن حزم، 17).

ابن خلدون، في مقدمته للتاريخ العام يورد تقريراً جامعاً عن تصنيف العلوم الاسلامية بعد مرحلة البلوغ. كما ان مؤلفو الموسوعات اولوا اهتمامهم لمسألة تصنيف العلوم. من هؤلاء ابن النديم، و شمس الدين الآملي، و التهانوي، و ابن الأكفاني، و ابن حزم الاندلسي.

وضع بعضهم قواعد للتصنيف، كقاعدة العموم والخصوص، وقاعدة التوقف والإناطة، وقاعدة الأشرفية (ابن حزم 20ـ21).

وفي الغرب قام بعضهم، مثل فرانسيس بيكن، بتصنيف العلوم بدءاً بعقل الانسان، فصنفها ــ متبعاً ارسطو ــ إلي ثلاث مجموعات فلسفية هي: العلم الإلهي، والعلم الطبيعي، وعلم البشر، ويصورها كالشجرة التي تتدلي أغصانها لتمثل سائر العلوم التي تتفرع منها. (ابن حزم 23ـ24). اوگست كنت صنف العلوم بحسب كليتها المتنازلة والمفصلة وتعقيداتها المتصاعدة، أي كلما كانت الأحداث أبسط كانت أشمل كلية، إذ إن هناك نسبة مباشرة بين البساطة والكلية و آمپر قسم العلوم إلي قسمين اثنين: العلوم العالمية والعلوم العقلية، وقسم كلا منهما الي أربع مجموعات. هربت سپنسر، الذي أنتقد التصنيفات السابقة، يقسمها إلي ثلاثة أقسام في الوهلة الأولي، تحت اسماء: العلوم المجردة، والعلوم النصف مجردة، والعلوم العينية (ابن حزم، 25).

المصنفون المسلمون أكثر ما يتبعون أسلوب أرسطو (الطاهري العراقي، 82)، و هوالتقسيم الثلاثي في الأغلب، وإن لم يخل من التقسيم الثنائي (ابن حزم، 35). كان الفارابي أول من صنف العلوم كما هي اليوم، ووضع الحدود لكل صنف، علي الرغم من أن الكندي قد شرع بذلك في القرن الثاني (المقدم 137، 234).

في تنظيم دائرة المعارف البريطانية (ط 15)، والتي تعتبر في عصرنا دائرة للمعارف فريدة ونموذجية، اتبع أسلوب سلسلة المراتب إلي حدٍما. وكما يقول أوگست كنت، فقد لوحظت الكلية المتنازلة والتعقيد المتصاعد. يبدأ هذا التقسيم بالمادة والطاقة، ومن ثم الأرض، والحياة عليها، وحياة الانسان، والمجتمع الانساني، والفن، والتقنية، والدين، والتاريخ، ويخصص الفصل الأخير لفروع العلم في الفكر والعقل الانساني، وفي تصنيف العلم البشري، في الفصل العاشر الذي يقسم الي خمسة أقسام، يبدأبالمنطق، ثم الرياضيات، ثم العلم، ثم التاريخ والعلوم الانسانية، وأخيراً الفلسفة (پروپديا 10ـ15).

خصائص ما طرح من قبل

لا تعني هذه المقالة بدراسة ماسبق طرحه بشأن تصنيف العلوم وتقويمه، ولكن يلزم الالتفات إلي أن جميع تلك الأطروحات، وهي من بنات أفكار الانسان، متسمة بالتسامح والقصور، إنها جميعاً من نتاج فكر الانسان، وكذلك هو هذا الطرح، علي حد ما يخطر لذهن الكاتب، فإنه غير مستثني من هذه القاعدة. من ذلك، مثلا، طرح ارسطو الذي قسم العلوم الي ثلاثة أقسام. إن للمرء أن يتساءل: هل الفلسفة العملية لا تعني بالنظرية؟ أليس الفكر والنظر توأمين مع العمل؟ فإذا لم يكونا، فكيف يمكن معرفة ذلك؟ أليس العمل في الفكر النظري هو نفسه، النتاج الفكري وعرضه وتدوينه ونقله؟ ألا يمكن اعتبار التفكير العقلي ضرباً من العمل الفكري؟ أم إن الفلسفة العملية ــ وهي أخف وزناً في الواقع من الفلسفة النظرية ــ لا تعني بالرأي والفكر؟

يمكن أن يوجه سؤال الي الذين يقسمون العلوم الي عقلية ونقلية: ألا يؤخذ بالنقل في العلوم العقلية؟ وهل لا دخل للعقل في العلوم النقلية؟ والذين يقسمون العلوم إلي دنيوية وأخروية، هل يمكن القول بوجود اختلافات بين الدنيا والآخرة؟ كيف يمكن فصل العلوم الدنيوية عن العلوم الأخروية؟ والذين قسموا العلوم إلي علوم الأوائل وعلوم الأواخر، أليس لعلوم الاوائل تأثير في علوم الأواخر؟ والغزالي الذي يقسم العلوم إلي علوم الفرض وعلوم الكفاية، أفلا توجد علوم أخري خارج هذين؟

/ 7