التنبيه الثامن: التبعية(295) ماكان فيها المستعار مشتقاً، ويدخل في هذا: الفعل والاسم المشتق، والحرف.
فاستعارة الفعل(296) ، نحو قوله تعالى: (إنّا لما طغي الماء حملناكم في الجارية) [الحاقة : 11 ]ونحو قوله تعالى: (و قطّعناهم في الأرض أمماً) [الأعراف : 168] ونحو قوله تعالى:(فبشّرهم بعذاب أليم) [آل عمران: 21، التوبه: 34]
يقال: شبه زيادة الماء زيادة مفسدة، بالطغيان، بجامع مجاوزة الحد في كل، وادعي أن المشبه فرد من أفراد المشبه به، ثم استعير المشبه به للمشبه: على سبيل الاستعارة التصريحية الأصلية، ثم اشتق من الطغيان بمعني الزيادة طغي بمعني زاد، وعلا; على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
هذا: وقد يستعمل لفظ الماضي موضع المضارع، بناء على تشبيه المستقبل المحقق، بالماضي الواقع، بجامع تحقق الوقوع في كل، نحو: قوله تعالى: (وقالوا لجلودهم لم شَهِدتم علينا)[فصلت : 21].و قد يعبر بالمضارع عن الماضي، بناء على تشبيه غير الحاضر بالحاضر في استحضار صورته الماضية، لنوع غرابة فيها.نحو: قوله تعالى (إني أرى في المنام أني أذبحك).
نحو: حكم على قاتلك بالسجن، من القتل بمعني الضرب الشديد، مجازاً.ونحو: إنما أصادف الأصم عن الخني، وأجاوز الأعمي عن العورات، ونحو: فلسان حالي بالشكاية أنطق: أى أدل.و نحو قوله تعالى: (من بعثنا من مرقدنا) ونحو: جئت بمقتالك(298) : أي بالآلة التي أضربك بها ضرباً شديداً.
التنبيه العاشر: مدار قرينة التبعية في الفعل والمُشْتق على ما تأتي:1 ـ على الفاعل: نحو: إنا لما طغى الماء، ونطفت الحال بكذا(299). 2 ـ أو على نائبه: نحو: ضربتْ عليهم الذلة والمسكنةُ(300). 3 ـ أو على المفعول به: نحو: [المديد]
جمع الحقّ لنا في إمامِ
قتل البخلَ وأحيا السماحا
قتل البخلَ وأحيا السماحا
قتل البخلَ وأحيا السماحا