تَقري الرياحُ رياض الحزن مزهرة
إذا سرى النومُ فيالأجفان إيقاظَا
إذا سرى النومُ فيالأجفان إيقاظَا
إذا سرى النومُ فيالأجفان إيقاظَا
هذا وقد تكون قرينة التبعية غير ذلك، نحو: (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا)[يس: 52] إذ القرينة في هذه الآية، كونه من كلام الموتي، مع قوله: (هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) [يس، 52].
و من هذه الأمثلة السابقه: يتبين أنه لا يُشترط أن يكون للمشبه حرف موضوع له يدل عليه.
المبحث الثامن في تقسيم الاستعارة المصرحة باعتبار الطرفين
و اختار السكاكي تقليلا لأقسام الاستعارة: أن يستغني عن التبعية في الفعل، والمشتق، والحرف، بأن يجعل قرينة التبعية استعارة مكنية، وأن يجعل التبعية قرينة للمكنية; ففي قوله تعالى: (إنّا لما طَغَى الماءُ حملناكم في الجارية) [الحاقة: 11] يجعل القوم الطغيان مستعاراً للكثرة المفسدة.ويقول «السكاكي» في لفظ الماء استعارة مكنية، ونسبة الطغيان إليه قرينة.المبحث الثامن
في تقسيم الاستعارة المصرحة باعتبار الطرفين
إلى عنادية ووفاقيةفالعنادية: هيالتي لا يمكن اجتماع طرفيها في شيء واحد لتنافيهما كاجتماع النور والظلام.والوفاقية: هي التي يمكن اجتماع طرفيها في شيء واحد لعدم التنافي كاجتماع النور والهُدى.و مثالهم قوله تعالى: (أوَمَنْ كانَ ميْتَاً فأحييناهُ)[الأنعام: 122] أي ضالاً فهديناه.فقي هذه الآية استعارتان.الأولي: في قوله ميتاً شبه الضلال: بالموت، بجامع ترتب نفي الانتفاع في كل.واستعير الموت للضلال، واشتق من الموت بمعني الضلال، مَيتاً بمعني ضالاً، وهي عنادية، لأنه لا يمكن اجتماع الموت والضلال في شيء واحد.