جواهر البلاغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جواهر البلاغة - نسخه متنی

سید احمد هاشمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«وبليغٌ»

من حيث اللفظ والمعنى جميعاً ـ لأن البلاغة يُنظر فيها إلى الجانبين(2).


. علم البيان في اصطلاح المتقدمين من أئمة البلاغة يطلق على فنونها الثلاثة من باب تسمية الكل باسم البعض، وخصه المتأخرون بالعلم الباحث عن المجاز والاستعارة والتشبيه، والكناية، والغرض منه صوغ الكلام بطريقة تبين ما في نفس المتكلم من المقاصد، وتوصل الأثر الذي يريده إلى نفس السامع.

. وبيان ذلك أن الفصاحة تمام آلة البيان فهي مقصورة على اللفظ لأن الآلة تتعلق باللفظ دون المعنى، فإذن هي كمال لفظيٌ توصف به الكلمة والكلام: والبلاغة إنما هي إنهاء المعنى في القلب فكأنها مقصورة على المعنى، ومن الدليل على أن الفصاحة تتضمن اللفظ.

والبلاغة تتناول المعنى.

أن الببغاء يسمى فصيحاً ولا يسمى بليغاً، إذ هو مقيم الحروف وليس لها قصد إلى المعنى الذي يؤديه، وقد يجوز مع هذا أن يسمى الكلام الواحد فصيحاً بليغاً إذا كان واضح المعنى سهل اللفظ جيد السبك غير مستكره فج، ولا متكلف وخم، ولا يمنعه من أحد الا سمين شيء لما فيه من إيضاح المعنى وتقويم الحروف.

واعلم أن الفصيح من الألفاظ هو الظاهر البين.

وإنما كان ظاهراً بيناً لأنه مألوف الاستعمال وإنما كان مألوف الاستعمال بين النابهين من الكتاب والشعراء لمكان حسنه.

وحسنه مدرك بالسمع.

والذي يدرك بالسمع إنما هو اللفظ لأنه صوت يتألف من مخارج الحروف، فَما استلذه السمع منه فهو الحسن، وما كرهه فهو القبيح، والحسن هو الموصوف بالفصاحة، والقبيح غير موصوف بالفصاحة، لأنه ضدها لمكان قبحه.

/ 222