مع الرکب الحسینی من المدینة الی المدینة جلد 1

والثـانـيـة : (سـُحـِرَ النـبـىٍّّ(ص) حـتـّى كـان يـُخـيـّل إ ليـه اءنـّه يفعل الشي ومايفعله )؛
(البخاري ، 4:122 كتاب بدء الخلق ، باب صفة إ بليس وجنوده ؛ مسلم ، 4: 1719، حديث 43).
وهـذه قـمـّة التـشـكـيـك بـكلّ ما يصدر عن رسول اللّه (ص)، والغاية الغاء قيمة الا حاديث المتعلّقة
بـالخـلافـة وبـالمـكـانـة الخـاصـّة التـي بـيـّنـهـا رسـول اللّه (ص) لا هل بيته الكرام ، والا
سقاط التامّ لحجيّة قوله وفعله (ص).
والثـالثـة : (اءنّ النـبـىٍّّ سـمـع رجـلا يـقـراء فـي المـسـجـد، فـقـال الرسـول : رحمه اللّه
اءذكرني كذاوكذا آية اءسقطتهنّ من سورة كذا وكذا)؛ (البخاري ، 3: 172؛ مسلم ، 1: 543، حديث 244).
وهـذه لاتـرفـع الوثـوق بـالبـيـان النـبـويّ اءوتـطـعـن بـه وتـقـدح بـعـصمة النبىٍّّ(ص) في
مـجـال التـبـليغ عن اللّه تبارك وتعالى فحسب ، بل تقدح حتّى بنزاهة ساحة القرآن الكريم عن النـقـص
، ذلك لا نّ لقـائل اءن يـقـول : إ ذا كـان النـبـىٍّّ(ص) ــوالعياذ باللّه يعترف اءنّه بسبب النسيان
كان قد اءسقط آيات عديدة من سورة كذا!! فكيف لنا اءن نقطع باءنّ السور القرآنيّة الا خرى مصونة عن
النقص الذي يسبّبه مثل هذا النسيان !؟
اءنـظـر كـيـف يـؤ دّي الصـد عـن رسـول اللّه (ص) والا فـتـراء عـليـه مـن اءجل الدفاع عمّن سخط
عليهم رسول اللّه (ص) إ لى الطعن بعصمة النبىٍّّ(ص) وبقداسته ، الا مر الذي يؤ دّي بالضرورة إ لى الطعن
بعصمة القرآن وقداسته !!؟
22 -
23 -راجع في هذا المعنى الكامل في التاءريخ ، 3:63 ـ 64؛ وشرح النهج ، 12: 114 ـ 117  تذكرة الحفّاظ للذّهبي ، 1:
5؛ وكنزالعمّال ، 10: 285 رقم 29460.
24 -تذكرة الحفّاظ، 1: 2 ـ 3.
25 -طبقات ابن سعد، 5 :188.
26 -مستدرك الحاكم ، 1 :110.
27 -تذكرة الحفاظ، 1 :7.
28 -مـسـنـد احـمـد بن حنبل ، 1 :65؛ ويروي الذهبي في تذكرة الحفّاظ، 1:7 اءنّ معاوية اءيضا كـان يـقول :
(عليكم من الحديث بما كان في عهد عمر، فإ نّه كان قد اءخاف الناس في الحديث عن رسول اللّه (ص).
29 -شرح نهج البلاغة لا بن اءبي الحديد، 11 :15.
30 -هـكـذا وصـفـة الرسول الا كرم (ص)، كما ورد في الروايات التي تحدّثت عن رزيّة يوم الخميس ، ممّا
اءخرجه الحفّاظ من علماء اءهل السنّة .
31 -شرح نهج البلاغة لا بن اءبي الحديد، 12 :97.
32 -كـمـا فـي قـوله تـعالى : (وإ ذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا اللّه ورسـوله إ لاّ
غـرورا)، (الا حـزاب : 12) وكـقـوله تـعـالى : (إ ذ يـقـول المـنـافـقـون والذيـن فـي قـلوبـهـم مـرض
غـرّ هـؤ لاء ديـنـهـم ...)، (الا نفال : 49).
33 -كما قد يفهم من كتاب معالم الفتن (سعيد اءيّوب )، 1 :57 ـ 66؛ مجمع إ حياء الثقافة الا سلاميّة .
34 -الكـامـل فـي التـاءريـخ ، 2 :425؛ ورواه الطبري في تاءريخه اءيضا بتفاوت يسير، 2:619618.
35 -
36 -تاءريخ الطّبري ، 3 :292. الا مامة والسياسة ، 1 :27.
37 -تاريخ الطبري ، 3 :292.
38 -الا مامة والسياسة ، 1: 27.
39 -سورة البقرة : الا ية 146.
40 -سورة الفتح : الا ية 29.
41 -سورة الاعراف : الا ية 157.
42 -جبلان من جبال المدينة المنوّرة .
43 -سورة البقرة : الا ية 89.