قال ( باب سجدتي الحج ) ذكر فيه حديثا ( عن الحارث بن سعيد عن عبد الله بن منين ) قلت عبد الله مجهول و في أحكام عبد الحق لا يحتج به و الحارث هو العتقى قال صاحب الميزان مصري لا يعرف و ليس لهما الا هذا الحديث ثم ذكر حديثا ) عن ابن لهيعة عن مشرح قلت ( تكلم البيهقي في ابن لهيعة في مواضع و في الضعفاء لا بن الجوزي قال ابن حسين مشرح انقلبت صحائفه فكان يحدث بما سمع من هذا عن ذاك و هو لا يعلم و في الضعفاء للذهبي تكلم فيه ابن حبان ثم لو صح هذا الحديث فظاهره يقتضى وجوب سجدة التلاوة و البيهقى لا يقول بذلك و يخالف بين الامرين المذكورين
باب سجدة ص
في قوله تعالى اركعوا و اسجدوا فجعل أحدهما للوجوب و الآخر للاستحباب و خصمه يجعلهما للوجوب فهو اقرب إلى العمل بظاهر النص قال ( باب سجدة ص ) خرج فيه بسنده ( عن سعيد بن ابى هلال عن عياض بن عبد الله عن الخدرى قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ( صلى الله عليه و آله ) و هو على المنبر ) الحديث ثم قال ( حسن الاسناد صحيح ) قلت ذكر له ابن خزيمة علة فانه ترحم عليه في صحيحه باب النزول عن المنبر للسجود إذا قرأ الخاطب السجدة على المنبر ان صح الخبر فان في القلب من هذا الاسناد ( 1 ) لان بعض 1 - كذا في الاصل المطبوع 12
باب من لم ير وجوب سجدة التلاوة
اصحاب ابن وهب ادخل بين ابن ابى هلال و بين عياض في هذا الخبر إسحاق بن عبد الله بن ابى فروة و لست ارى الرواية عن ابن ابى فروة هذا قال ( باب من لم ير وجوب سجدة التلاوة ) ذكر فيه انه عليه السلام لم يسجد في النجم ) قلت يحتمل انه عليه السلام لم يكن على طهارة أو كان في وقت مكروه أو اخر ليبين انها لا تجب على الفور و قوله في الحديث هل على غيرهن فقال لا معناه هل على صلوة غيرهن إذا المراد الصلوة و لم يفهم من الحديث سقوط بقية الواجبات و السجدة ليست بصلوة أو يقال المراد هل على فرض مكتوبة و لهذا قال في رواية كتبهن الله و السجدة عند الخصم ليست مكتوبة ثم ذكر حديث خالد بن الحارث عن ابن ابى ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابى هريرة انه عليه السلام سجد في النجم و سجد الناس معه الا رجلين أرادا ان يشهرا ثم قال ( قال الشافعي و الرجلان لا يدعان ان شاء الله الفرض و لو تركاه امرهما رسول الله صلى الله عليه و سلم بإعادته ) قلت اضطرب اسناد هذا الحديث قال ابن ابى شيبة ثنا وكيع عن ابن ابى ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن ابى سلمة عن ابي هريرة قال سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم الا رجلين من قريش أرادا بذلك الشهرة و قال أبو أحمد الحاكم يقال لا نعلم للحارث بن عبد الرحمن راو محمد بن عبد الرحمن ابن ابى ذئب ثم على تقدير ثبوت هذا الحديث فالأَظهر ان هذين الرجلين كانا كافرين فقد ذكر البيهقي فيما تقدم في باب سجدة النجم من حديث ابن مسعود ( انه عليه السلام قرأ النجم فسجد و ما بقي احد من القوم الا سجد الارجل )