قال ( باب من قال لا ينقض القائم وتره ) ذكر فيه حديثا في سنده ملازم و قيس بن طلق فسكت عنهما و تكلم فيهما فيما مضى في باب مس الفرج ثم ذكر عن علي ما يقتضى نقض الوتر فهو مخالف لتبويبه
( باب ما يقرأ في الوتر بعد الفاتحة )
قال ( باب من قال يقنت في الوتر بعد الركوع ) ذكر فيه ( انه روى في قنوت الصبح بعد الركوع ما يوجب الاعتماد عليه و قنوت الوتر قياس عليه ) قلت الذي في الصحيح انه عليه السلام ترك القنوت في الصبح و على تقدير ثبوته و انه بعد الركوع كيف يقاس الوتر عليه مع وجود حديث جيد في الوتر مروى من وجوه و ان القنوت فيه قبل الركوع على ما سنذكره في الباب الذي
من السنة ان يذكر سبحان الملك القدوس بثلاث بعد الوتر
بعد هذا الباب ان شاء الله تعالى و على تقدير انه ليس في الوتر حديث كيف يقاس على الصبح و ليس بينهما معنى مؤثر يجمع به بينهما و قد كنا ذكرنا في أبواب القنوت في الصبح ان الذي في الصحيحين من حديث انس ان القنوت فيه قبل الركوع فان كان و لا بد من القياس على القنوت في الصبح كان القياس على ما في الصحيحين من ان القنوت قبل الركوع أولى من القياس على ما ليس فيهما ثم خرج البيهقي ( عن الربيع قال قال الشافعي حكاية عن هشيم عن عطاء بن السائب عن ابي عبد الرحمن السلمى ان عليا كان يقنت في الوتر بعد الركوع ) قلت فيه اشياء أحدها ان الشافعي لم يذكر سنده إلى هشيم و الثاني ان هشيما مدلس و لم يصرح بالسماع و الثالث ان عطاء اختلط في آخر عمره و ضعفه ابن معين و قال جميع من روى عنه في الاختلاط الا شعبة و سفيان و قال احمد بن عبد الله من سمع منه بآخره فهو مضطرب الحديث منهم هشيم و قد روى عن علي و غيره انهم رأوا القنوت قبل الركوع على ما سيأتي في الباب الذي بعد هذا الباب ان شاء الله تعالى قال ( باب من قال يقنت في الوتر قبل الركوع ) ذكر فيه حديث عيسى بن يونس عن ابن ابي عروبة عن قتادة عن سعيد بن عبد الرحمن بن ابزى ؟ ؟ عن ابيه عن ابي بن كعب ثم ذكر ( عن ابي داود ان جماعة رووه عن ابن ابي عروبة و ان الدستواثي و شعبة روياه عن قتادة و لم يذكروا القنوت ) قلت عيسى بن يونس قال فيه أبو زرعة ثقة حافظ و قال ابن المديني بخ بخ ثقة مأمون و إذا كان كذلك فهو زيادة ثقة و قد جاء له شاهد على ما سنذكره ان شاء الله تعالى ثم أخرجه البيهقي من حديث عيسى بن يونس عن فطر عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بسنده ثم ذكر ( عن ابي داود ان جماعة رووه عن زبيد لم يذكر احد منهم القنوت الا ما روى عن حفص بن غياث عن مسعر عن زبيد فانه قال في حديثه و ان قنت قبل الركوع و ليس هو بالمشهور من حديث حفص يخاف ان يكون عن حفص عن مسعر ) قلت العجب من ابي داود كيف يقول لم يذكر احد منهم القنوت الا ما روى عن حفص عن مسعر عن زبيد و قد روى هو ذكر القنوت قبل الركوع من حديث عيسى ابن يونس عن ابن ابي عروبة ثم قال و روى عيسى بن يونس هذا الحديث ايضا عن فطر عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي عن النبي عليه السلام مثله و البيهقي خرج رواية فطر عن زبيد مصرحة بذكر القنوت قبل الركوع ثم نقل كلام ابي داود لم يتعقب عليه على ان ذلك روى عن زبيد من وجه ثالث قال النسائي في سننه انا على بن ميمون ثنا مخلد عن يزيد عن سفيان هو الثورى عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي بن كعب انه عليه السلام كان يوتر بثلاث يقرأ في الاولى بسبح اسم ربك الاعلى و في الثانية يقل يا أيها الكافرون و في الثالثة بقل هو الله احد و يقنت قبل الركوع و ابو ميمون وثقه أبو حاتم و قال النسائي لا بأس به و مخلد وثقه ابن معين و يعقوب بن سفيان و اخرج له الشيخان و اخرج ابن ماجة ايضا هذا الحديث بسند النسائي فظهر بهذا ان ذكر القنوت عن زبيد زيادة ثقة من وجوه فلا يصير سكوت من سكت عنه حجة على من ذكره و قد روى القنوت في الوتر قبل الركوع عن الاسود و سعيد بن جبير و النخعي و غيرهم رواه عنهم ابن ابي شيبة في مصنفه بأسانيده و قال ايضا ثنا أبو خالد الاحمر عن اشعث عن الحكم عن إبراهيم قال كان عبد الله لايقنت في السنة كلها في الفجر و يقنت في الوتر كل ليلة قبل الركوع قال أبو بكر هو ابن ابي شيبة هذا القول عندنا و قال ايضا ثنا يزيد بن هارون ثنا هشام الدستوائي
( باب ما يقول بعد الوتر )
عن حماد هو ابن ابي سليمان عن إبراهيم عن علقمة ان ابن مسعود و أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كانوا يقنتون في الوتر قبل الركوع و هذا سند صحيح على شرط مسلم و في الاشراف لا بن منذر روينا عن عمر و علي و ابن مسعود و أبي موسى الاشعري و انس و البراء بن عازب و ابن عباس و عمر بن عبد العزيز و عبيدة و حميد الطويل و ابن ابي ليلي انهم رأوا القنوت قبل الركوع و به قال إسحاق ثم ذكر البيهقي حديثا ( عن يزيد بن هارون انا ابان بن ابي عياش عن