بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و فيه ( ما كان في الطريق المئتاء و في القرية المسكونة ففيه و في الركاز الخمس ) ثم قال البيهقي ( اجاب عن هذا من قال بالاول ) يعني ان المعدن ليس بركاز و الجواب ان هذا ( ورد فيما يوجد من أموال الجاهلية ظاهرا فوق الارض في الطريق المئتاء و في القرية المسكونة فيكون فيه و في الركاز الخمس و ليس ذلك من المعدن بسبيل ) ثم حكى البيهقي عن الشافعي ما ملخصه ان كان حديث عمرو بن شعيب حجة فالمخالف احتج منه بشيء واحد انما هو توهم و خالفه في حكم و ان كان حجة فاحجة بغير حجة جهل ثم قال البيهقي ( قوله انما هو توهم اشارة إلى ما ذكرنا انه ليس بوارد في المعدن انما هو في معنى الركاز من أموال الجاهلية ) - قلت - روى البيهقي في باب الطلاق قبل النكاح عن ابي بكر النيسابوري ( انه قال صح سماع عمرو من ابيه شعيب و سماع شعيب من جده عبد الله ) ثم قال البيهقي ( مضى في باب وطء المحرم و في باب الخيار من البيوع ما دل على سماع شعيب من جده عبد الله الا انه إذا قيل عمرو عن ابيه عن جده يشبه ان يراد بجده محمد بن عبد الله و ليست له صحبة فيكون الخبر مرسلا و إذا قيل عن جده عبد الله زال الاشكال و صار الحديث موصولا ) انتهى كلامه و هذا الحديث قيل فيه عن ابيه عن عبد الله فهو على هذا حجة فلا وجه لترديد الشافعي و قد أورد أبو عمرو بن عبد البر هذا الحديث في التمهيد - و لفظه قال صلى الله عليه و سلم في كنز وجد رجل ان كنت وجدته في قرية مسكونة أو في سبيل مئتاء فعرفه و ان كنت وجدته في خربة جاهلية أو في قربة مسكونة أو في سبيل مئتاء ففيه و في الركاز الخمس - و كذا أورد البيهقي هذا الحديث فيما تعد في باب زكوة الركاز و هذه الرواية تدفع الجواب الذي ذكر البيهقي ( ان الشافعي اشار اليه و هو انه ورد فيما يوجد ظاهرا فوق الارض ) لان الكنز على ما ذكره أهل اللغة الجوهري و غيره هو المال المدفون و في الفائق للزمخشري الركاز ما ركزه الله في المعادن من الجواهر و القطعة منه ركزة و ركيزة و قال أبو عبيد الهروي الركاز القطع العظام من الذهب و الفضة كالجلاميد و الواحد ركز و قال ايضا اختلف في تفسير الركاز أهل العراق واهل الحجاز فقال أهل العراق هي المعادن و قال أهل الحجاز هي الكنوز أهل الجاهلية و كل محتمل في اللغة و الاصل فيه قولهم ركز في الارض إذا أثبت اصله و ذكر نحو هذا صاحب مشارق الانوار و عطف الركاز على الكنز في الحديث الذي ذكرناه دليل على ان الركاز الكنز و انه المعدن كما يقوله أهل العراق