الثاني من حديث أبي امامة - قلت - في السندين عون بن عمارة عن جعفر بن الزبير فضعف البيهقي عونا و سكت عن جعفر و قال في باب علة حديث تميم ( هو متروك ) و كذا قال في الخلافيات - قال ( باب التخيير في القضاء ان كان صومه تطوعا ) ذكر فيه حديث حماد بن سلمة ( عن سماك عن هارون بن ام هانئ عن ام هانئ الحديث و في آخره و ان كان تطوعا فان شئت فاقضي و ان شئت فلا تقضي ) - قلت - هذا الحديث اضطرب متنا و سندا اما اضطراب متنه فظاهر و قد ذكر فيه انه كان يوم الفتح و هي اسلمت عام الفتح و كان الفتح في رمضان فكيف يلزمها قضاؤه و اما اضطراب سنده فاختلف على سماك فيه فتارة رواه عن أبي صالح و تارة عن جعدة و تارة عن هارون - اما أبو صالح فهو باذان و يقال باذام ضعفوه قال البيهقي في باب الكسر بالماء ضعيف لا يحتج بخبره ) و قال في باب أصل القسامة ( أبو صالح عن ابن عباس ضعيف ) و عن الكلبي قال لي أبو صالح كل ما حدثتك به كذب و في السنن الكبرى للنسائي هو ضعيف الحديث و عن حبيب بن أبي ثابت كنا نسمى ابا صالح مولى ام هانئ الدروغزن قال النسائي و قد روى انه قال في مرضه كل شيء حدثتكم به فهو كذب و في الفاصل للرامهرمزي الدروغزن بلغة فارس الكذاب و اما جعدة فمجهول قال البخاري في تاريخه