روض الجنان فی شرح ارشاد الاذهان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روض الجنان فی شرح ارشاد الاذهان - نسخه متنی

زین الدین بن علی شهیدثانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيه ابتداء العلماء بها كتابة وابتداء الصناع بها قرائة فسقط ما قيل أنه إن أراد بالابتداء القرائة
لم يكن فيه دلالة على الاجتزاء بالكتابة فلا يتم تعليلهم ابتداء التصنيف بها لان الكتابة لا تستلزم
القرائة وإن أريد الكتابة لم يحصل امتثال النجار ونحوه للخبر حتى يبتدئ أولا فيكتب بسم الله إلخ لا
ندفاع ذلك بالتعبير بالابتداء على وجه كلى نعم ربما استفيد من القرائن الحالية اختصاص كل أمر بما
يناسبه من فردي الابتداء فلا يكفى الكتابة لمريد النجارة مثلا والباء في بسم الله أما صله لا يحتاج
إلى ما تتعلق به أو للاستعانة أو للمصاحبة متعلقة بمحذوف اسم فاعل خبر مبتدأ محذوف أي ابتداى ثابت
باسم الله أو فعل أو حال من فاعل الفعل المحذوف أي ابتداى متبركا أو مستعينا أو مصدر مبتدأ خبره
محذوف أي ابتداى باسم الله ثابت ونحوه ولا يضر على هذا حذف المصدر وإبقاء معموله لانه يتوسع في
الظرف والجار والمجرور ما لا يتوسع في غيرهما وتقديم المعمول هنا أوقع كما في قوله تعالى بسم الله
مجراها وإياك نعبد ولانه أهم وأدل على الاختصاص وأدخل في التعظيم وأوقف للوجود وإنما كسرت الباء
ومن حق الحروف المفردة أن تفتح لاختصاصها بلزوم الحرفية والجر كما كسرت لام الامر ولام الجر إذا
دخلت على المظهر للفرق بينها وبين لام التأكيد والاسم مشتق من السمو حذفت الواو من آخره وزيدت همزة
الوصل في أوله لانها من الاسماء العشرة التى بنوا أوائلها على السكون وسمى اسما لسموه على مسماه
وعلوة على ما تحته من معناه وقيل أصله وسم وهو العلامة والاول أولى بدليل تصغيره على سمى وجمعه على
أسماء ولان بينه وبين أصله على الاول مناسبةلفظية ومعنوية بخلاف الثاني فإنها معنوية فقط وإنما علق
الجار على الاسم مع إن المعنى إنما يراد تعلقه بالمسمى للاشعار بعدم اختصاص التعلق بلفظ الله لا غير
لانه أحد الاسماء وللتحرز من إيهام القسم ولقيام لفظ الله مقام الذات في الاستعمال ومن ثم يقال
الرحمن والرحيم وغيرهما اسم من أسماء الله ولا ينعكس ولجريان باقى الاسماء صفة له من غير عكس والله
اسم للذات الواجب الوجود الخالق لكل شئ وهو جزئي حقيقي لا كلى انحصر في فرد وإلا لما أفاد قولنا لا
إله إلا الله التوحيد لان المفهوم الكلى من حيث هو محتمل للكثرة وعورض بقوله تعالى قل هو الله أحد
فإن الله لو كان جزئيا حقيقيا لما حسن الاخبار عنه بالاحدية للزوم التكرار ويجاب بأن
|4|
الجزئي إنما ينفى الكثرة الخارجية والتعدد الذاتي كزيد مثلا وهو مرادف للواحد فليس فيه إلا نفى
الشريك المماثل مع جواز الكثرة بحسب أجزائه وصفاته بخلاف الاحد فإنه يقتضى نفى التعدد والكثرة
(والتكثر خ ل) فيه مطلقا حتى في الصفات فإنها اعتبارات ونسب لا وجود لها في الخارج كما قال علي عليه
السلام وكمال الاخلاص له نفى الصفات عنه سلمنا لكن المعارضة إنما تتم لو جعلنا هو ضمير الشان والله
أحد مبتدأ وخبرا في موضع خبر هو وليس ذلك متعينا لجواز كون هو مبتدءا واحد بمعنى المسئول عنه لانهم
قالوا ربك من نحاس أم من ذهب فعلى هذا يجوز أن يكون الله خبر المبتدأ واحد بدلا وحينئذ فلا يلزم من
تساويهما في المعنى انتفاء كونه جزئيا حقيقيا والرحمن الرحيم إسمان بنيا للمبالغةمن رحم بتنزيله
منزلة اللازم أو بجعله لازما ونقله إلى فعل يالضم والرحمة لغة رقة القلب وانعطاف يقتضى الاحسان
فالتفضل غايتها وأسماؤه تع المأخوذة من نحو ذلك إنما تؤخذ باعتبار الغاية دون المبدء فالرحمة في
حقه تعالى معناها إرادة الاحسان فتكون صفة ذات أو الاحسان فتكون صفة فعل فهى أما مجاز مرسل في
الاحسان أو في إرادته وأما استعارة تمثيلية بأن مثلت حاله تعالى بحالة ملك عطف على رعيته ورق لهم
فغمرهم معروفه فأطلق عليه الاسم وأريد به غايته التى هي فعل لا مبدؤه الذى هو انفعال والرحمن أبلغ
من الرحيم لان زيادة المباني تدل على زيادة المعاني كما في قطع وقطع وكبار وكبار وتقض بحذر فإنه
أبلغ من حاذر وأجيب بأن ذلك أكثرى لا كلى وبأنه لا تنافى أن يقع في الانقص زيادة معنى بسبب آخر
كالالحاق بالامور الجبلية كشره ونهم وبأن الكلام فيما إذا كان المتماثلان في الاشتقاق متحدي النوع
في المعنى كغرث وغرثان وصد وصديان لا كحذر وحاذر للاختلاف وإنما قدم والقياس يقتضى الترقي من
الادنى إلى الاعلى كقولهم عالم نحرير وجواد فياض لانه صار كالعلم من حيث أنه لا يوصف به غيره أو أنه
صفة في الاصل لكنه صار علما بالغلبة كما اختاره جماعة من المحققين قال ابن هشام ومما يوضح أنه غير
صفة مجيئه كثيرا غير تابع نحو الرحمن علم القرآن قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن وإذا قيل لهم اسجدوا
للرحمن انتهى وفيه إمكان بناء ذلك على حذف الموصوف وإبقاء الصفة كقوله تعالى أن أعمل سابغات

/ 339