منهاج الصالحین جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهاج الصالحین - جلد 2

السید محمدسعید الحکیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كتاب التجارة


وفيه مقدمة وفصول
وخاتمة..

مقدمة في
المكاسب


التكسب وطلب الرزق
من المستحبات المؤكدة، فعن
النبي (صلى الله
عليه وآله) أنه قال: «العبادة
سبعون جزءاً أفضلها طلب الحلال». وعن الإمام
الباقر (عليه السلام) أنه قال: «من
طلب الدنيا استعفافاً عن الناس
وسعياً على أهله وتعطفاً على
جاره لقي الله عز
وجل يوم القيامة ووجهه مثل القمر
ليلة البدر». وعن الإمام
الكاظم (عليه السلام) أنه قال: «من
طلب هذا الرزق من حله ليعود به
على نفسه وعياله كان كالمجاهد في
سبيل الله». والأخبار
في ذلك كثيرة لا يسع المقام
استقصاءها.

لكن يجب التحفظ من
وجوه الحرام والحذر منها، فعن
النبي (صلى الله
عليه وآله) أنه خطب في حجة
الوداع فقال: «ألا إن الروح
الأمين نفث في روعي أنه لا تموت
نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله
وأجملوا في الطلب، ولا يحملنّكم
استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه
بمعصية الله،
فإن الله
تبارك وتعالى قسم الأرزاق بين
خلقه حلالاً ولم يقسمها حراماً،
فمن اتقى الله
وصبر أتاه الله
برزقه من حله، ومن هتك حجاب
الستر وعجل فأخذه من غير حله قص
به من رزقه الحلال وحوسب عليه
يوم القيامة». والأخبار في ذلك
كثيرة لا تحصى.

ولا يتيسر التحفظ
من الحرام ـ في المكاسب وغيرها ـ
إلا بالتفقه في الدين وتعلم
أحكام الشرع المبين، فعلى
المؤمنين أعزهم الله تعالى شد
الاهتمام بذلك وعدم التساهل
والتسامح فيه، لتحفظ حدود الله تعالى وتقام
أحكامه وتطيب المكاسب وتهنأ،
فعن الأصبغ بن نباتة أنه قال:
سمعت أمير المؤمنين (عليه
السلام) يقول على المنبر:
«يا معشر التجار
الفقه ثم المتجر، الفقه ثم
المتجر، الفقه ثم المتجر. والله
للربا في هذه الأمة أخفى من دبيب
النمل على الصفا، شوبوا أيمانكم
بالصدق، التاجر فاجر

، والفاجر
في النار، إلا من أخذ الحق وأعطى
الحق».
وعنه (عليه السلام) أنه قال: «من
اتجر بغير علم ارتطم في الربا ثم
ارتطم».
ومن المؤسف أن نرى اليوم كثيراً
من المتدينين يوقع المعاملة ثم
يسأل عن حكمها، وإذا به قد تورط
في مشكلة شرعية يصعب حلها
والتخلص من تبعتها، وكان بوسعه
أن يتجنب ذلك بالسؤال قبل العمل
والتفقه قبل التورط. ونسأله
سبحانه التوفيق والتسديد وهو
حسبنا ونعم الوكيل.

ويقع الكلام في
هذه المقدمة في مقامين:

/ 82