باب ما يحرم به الدم من الاسلام - کتاب الأم جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 6

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

باب ما يحرم به الدم من الاسلام

يتوب صاحبه فدل كتاب الله عز و جل ثم سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أن معنى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( كفر بعد إيمان ) إذا لم يتب من الكفر و قد وضعت هذه الدلائل مواضعها و حكم الله عز و جل في قتل من لم يسلم من المشركين و ما أباح جل ثناؤه من أموالهم ثم حكم رسول الله صلى الله عليه و سلم في القتل بالكفر بعد الايمان يشبه و الله تعالى أعلم أن يكون إذا حقن الدم بالايمان ثم أباحه بالخروج منه أن يكون حكمه حكم الذي لم يزل كافرا محاربا و أكبر منه لانه قد خرج من الذي حقن به دمه و رجع إلى الذي أبيح الدم فيه و المال و المرتد به أكبر حكما من الذي لم يزل مشركا لان الله عز و جل أحبط بالشرك بعد الايمان كل عمل صالح قدم قبل شركه و أن الله جل ثناؤه كفر عمن لم يزل مشركا ما كان قبله و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبان أن من لم يزل مشركا ثم أسلم كفر عنه ما كان قبل الشرك و قال لرجل كان يقدم خيرا في الشرك ( أسلمت على ما سبق لك من خير ) و أن من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فيمن ظفر به من رجال المشركين أنه قتل بعضهم و من على بعضهم و فادى بعض و أخذ الفدية من بعض فلم يختلف المسلمون أنه لا يحل أن يفادى بمرتد بعد إيمانه و لا يمن عليه و لا تؤخذ منه فدية و لا يترك بحال حتى يسلم أو يقتل و الله أعلم .

باب ما يحرم به الدم من الاسلام

( قال الشافعي ) رحمه الله : قال الله تبارك و تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله و الله يعلم إنك لرسوله و الله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) إلى ( يفقهون )

( قال الشافعي ) فبين أن إظهار الايمان ممن لم يزل مشركا حتى أظهر الايمان و ممن أظهر الايمان ثم أشرك بعد إظهاره ثم أظهر الايمان مانع لدم من أظهره في اي هذين الحالين كان و إلى أي كفر صار كفر يسره أو كفر يظهره و ذلك انه لم يكن للمنافقين دين يظهر كظهور الدين الذي له أعياد و إتيان كنائس إنما كان كفر جحد و تعطيل و ذلك بين في كتاب الله عز و جل ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن الله عز وجل أخبر عن المنافقين بأنهم اتخذوا أيمانهم جنة يعني و الله أعلم من القتل ثم أخبر الوجه الذي اتخذوا به أيمانهم جنة فقال ( ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا ) فأخبر عنهم بأنهم آمنوا ثم كفروا بعد الايمان كفرا إذا سئلوا عنه أنكروه و أظهروا الايمان و أقروا به و أظهروا التوبة منه و هم مقيمون فيما بينهم و بين الله على الكفر قال الله جل ثناؤه ( يحلفون بالله ما قالوا و لقد قالوا كلمة الكفر و كفروا بعد إسلامهم ) فأخبر بكفرهم و جحدهم الكفر و كذب سرائرهم بجحدهم و ذكر كفرهم في آية و سماهم بالنفاق إذ أظهروا الايمان و كانوا على غيره قال عز و جل ( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار و لن تجد لهم نصيرا ) فأخبر عز وجل عن المنافقين بالكفر و حكم فيهم بعلمه من أسرار خلقه ما لا يعلمه غيره بأنهم في الدرك الاسفل من النار و انهم كاذبون بأيمانهم و حكم فيهم جل ثناؤه في الدنيا بأن ما أظهروا من الايمان و إن كانوا به كاذبين لهم جنة من القتل و هم المسرون الكفر المظهرون الايمان و بين على لسانه صلى الله عليه و سلم مثل ما أنزل في كتابه من أن إظهار القول بالايمان جنة من القتل ( 1 )

أقر من شهد عليه بالايمان بعد الكفر أو

1 - قوله : اقر من شهد عليه بالايمان الخ الجار و المجرور متعلق ب " اقر " و متعلق " شهد " مجذوف اي شهد عليه بالكفر ، تأمل .

/ 279