کتاب الأم جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 7

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الله عليه و سلم بالناس في مرضه الذي مات فيه جالسا و الناس خلفه قياما لم يأمرهم بجلوس و لم يجلسوا و لو لا أنه منسوخ صاروا إلى الجلوس بمتقدم أمره إياهم بالجلوس و لو ذهب ذلك عليهم لامرهم بالجلوس و قد صلى أبو بكر إلى جنبه بصلاته قائما و مرضه الذي مات فيه اخر فعله و بعد سقطته لانه لم يركب في مرضه الذي مات فيه حتى قبضه الله بأبي هو و أمي قلت فاذكر الحديث الذي رويته في هذا فقال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج في مرضه فأتى أبا بكر و هو قائم يصلى بالناس فاستأخر أبو بكر فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ( كما أنت ) فجلس رسول الله إلى جنب أبى بكر و كان أبو بكر يصلى بصلاة النبي صلى الله عليه و سلم و كان الناس يصلون بصلاة أبى بكر

( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا الثقة عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بمثل معناه لا يخالفه و أوضح منه قال وصلى أبو بكر إلى جنبه قائما

( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا الثقة عن يحيى بن سعيد عن ابن أبى مليكة عن عبيد بن عمير قال أخبرتني الثقة كأنه يعنى عائشة ثم ذكر صلاة النبي صلى الله عليه و سلم و أبو بكر إلى جانبه بمثل معنى حديث هشام بن عروة عن أبيه ، قال و روى عن إبراهيم النخعي عن الاسود بن يزيد عن عائشة بمثل معنى حديث هشام و عبيد بن عمير ، فقلت للشافعي فإنا نقول لا يصلى أحد بالناس جالسا و نحتج بأنا روينا عن ربيعة أن أبا بكر صلى برسول الله صلى الله عليه و سلم

( قال الشافعي ) فإن كان هذا ثابتا فليس فيه خلاف لما أخذنا به و لا ما تركنا من هذه الاحاديث قلت و لم ؟ قال قد مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم أياما و ليالي لم يبلغنا أنه صلى بالناس إلا صلاة واحدة و كان أبو بكر يصلى بالناس في أيامه تلك و صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالناس مرة لا تمنع أن يكون صلى أبو بكر مرة و مرات لم يمنع ذلك أن يكون صلى خلفه أبو بكر أخرى كما كان أبو بكر يصلى خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر عمره فقلت للشافعي فقد ذهبنا إلى توهين حديث هشام بن عروة بحديث ربيعة قال و إنما ذهبتم إليه لجهالتكم بالحديث و الحجج حديث ربيعة مرسل لا يثبت مثله و نحن لم نثبت حديث هشام بن عروة عن أبيه حتى اسنده هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة و الاسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم و وافقه عبيد بن عمير فكيف احتججتم بما لا يثبت من الحديث على ما ثبت ؟ و هو إذا ثبت حتى يكون أثبت حديث يكون كما وصفت لا يخالف حديث عروة و لا أنس و لا موافقه و لا بمعنى فيوهن حديثنا و هذا منكم جهالة بالحديث و بالحجة

( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أو رأيت إذ جهلتم الحديث و الحجة فلو كان حديث هشام بن عروة عن أبيه في صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بأبي بكر ثابت فيكون ناسخا لحديث أنس و عائشة عن النبي بأمره إذا صلى جالسا يصلى من خلفه جلوسا أما كنتم خالفتم حديثين ثابتين عن النبي صلى الله عليه و سلم إلى حديث ثابت عنه و هو لا يحل خلاف رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا إلى حديث عنه ينسخ حديثه الذي خالفه إليه أو يكون أثبت منه ؟ فلو لم يثبت حديث هشام حتى يكون ناسخا للحديثين لزمكم أن تأمروا من صلى خلف الامام قائما أن يجلس إذا جلس كما روى أنس و عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمره و إن كان حديث هشام ناسخا فقد خالفتم الناسخ و المنسوخ إلى قول أنفسكم و خلاف السنة ضيق على كل مسلم فقلت للشافعي فهل خالفك في هذا غيرنا ؟ فقال نعم بعض الناس روى عن جابر الجعفي عن الشعبي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا يؤم أحد بعدي جالسا ) قلت فما كانت حجتك عليه فقال الشافعي قد علم الذي احتج بهذا أن ليست فيه حجة و أن هذا حديث لا يثبت مثله بحال على شيء و لو لم يخالفه غيره فقلت

/ 387