کتاب الأم جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 7

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عيينة عن ابى النضر عن عبيد الله بن أبى رافع عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا أعرفن ما جاء أحدكم الامر مما أمرت به أو نهيت عنه و هو متكئ على أريكته فيقول ما ندرى ، هذا و ما وجدنا في كتاب الله عز و جل اتبعناه ) و قد أمرنا باتباع ما أمرنا و اجتناب ما نهى عنه و فرض الله ذلك في كتابه على خليقته و ما في أيدي الناس من هذا إلا تمسكوا به عن الله تبارك و تعالى ثم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم عن دلالته و لكن قوله إن كان قاله ( لا يمسكن الناس على بشيء ) يدل على أن رسوله صلى الله عليه و سلم إذ كان بموضع القدوة فقد كانت له خواص أبيح له فيها ما لم يبح للناس و حرم عليه منها ما لم يحرم على الناس فقال ( لا يمسكن الناس على بشيء ) من الذي لي أو على دونهم فإن كان على ولي دونهم لا يمسكن به و ذلك مثل أن الله عز و جل إذا أحل له من عدد النساء ما شاء و أن يستنكح المرأة إذا وهبت نفسها له قال الله تعالى ( خالصة لك من دون المؤمنين ) فلم يكن لاحد أن يقول قد جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أكثر من أربع و نكح رسول الله صلى الله عليه و سلم إمرأة بغير مهر و أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم صفيا من المغانم و كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم لان الله عز و جل قد بين في كتابه و على لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ذلك له دونهم و فرض الله تعالى عليه أن يخير أزواجه في المقام معه و الفراق فلم يكن لاحد أن يقول على أن أخير إمرأتي على ما فرض الله عز و جل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هذا معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم إن كان قاله ( لا يمسكن الناس على بشيء فإنى لا أحل لهم إلا ما أحل الله و لا أحرم عليهم إلا ما حرم الله ) و كذلك صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم و بذلك أمره و افترض عليه أن يتبع ما أوحى إليه و نشهد أن قد اتبعه فما لم يكن فيه وحي فقد فرض الله عز و جل في الوحي اتباع سنته فيه فمن قبل عنه فإنما قبل بفرض الله عز و جل قال الله تعالى ( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ) و قال عز و علا ( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما ) و أخبرنا عن صدقة بن يسار عن عمر بن عبد العزيز سأل بالمدينة فاجتمع له على أنه لا يبين حمل في أقل من ثلاثة أشهر

( قال الشافعي ) إن الله عز و جل وضع نبيه صلى الله عليه و سلم من كتابه و دينه بالموضع الذي أبان في كتابه فالفرض على خلقه أن يكونوا عالمين بأنه لا يقول فيما أنزل الله عليه إلا بما أنزل عليه و أنه لا يخالف كتاب الله و أنه بين عن الله عز و علا معنى ما أراد الله و بيان ذلك في كتاب الله عز و جل قال الله تبارك و تعالى ( و إذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا إئت بقرآن هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلى ) و قال الله عز و جل لنبيه صلى الله عليه و سلم ( اتبع ما أوحى إليه من ربك ) و قال مثل هذا في آية و قال عز و جل ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) و قال ( فلا و ربك لا يؤمنون ) الآية

( قال الشافعي ) أخبرنا الدراوردي عن عمرو بن أبى عمرو عن المطلب بن حنطب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( ما تركت شيئا مما أمركم الله تعالى به إلا و قد أمرتكم به و لا تركت شيئا مما نهاكم عنه إلا و قد نهيتكم عنه ) ( أخبرنا الربيع ) قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن سالم أبى النضر عن عبيد الله بن أبى رافع عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الامر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) و مثل هذا إن الله عز و جل فرض الصلاة و الزكاة و الحج جملة في كتابه و بين رسول الله صلى الله عليه و سلم معنى ما أراد الله تعالى من عدد الصلاة و مواقيتها و عدد ركوعها و سجودها و سنن الحج و ما يعمل المرء منه

/ 387