کتاب الأم جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 7

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كنت بدعا من الرسل و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم ) ثم أنزل على نبيه أن قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر يعنى و الله أعلم ما تقدم من ذنبه قبل الوحي و ما تأخر أن يعصمه فلا يذنب فعلم ما يفعل به من رضاه عنه و أنه أول شافع و مشفع يوم القيامة و سيد الخلائق و قال لنبيه صلى الله عليه و سلم ( و لا تقف ما ليس لك به علم ) و جاء النبي صلى الله عليه و سلم رجل في إمرأة رجل رماها بالزنا فقال له يرجع فأوحى الله إليه آية اللعان فلاعن بينهما و قال الله تعالى ( قل لا يعلم من في السموات و الارض الغيب إلا الله ) و قال ( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الارحام ) الآية و قال لنبيه ( يسئلونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها فحجب عن نبيه علم الساعة و كان من جاور ملائكة الله المقربين و أنبياءه المصطفين من عباد الله أقصر علما من ملائكته و أنبيائه لان الله عز وجل فرض على خلقه طاعة نبيه و لم يجعل لهم بعد من الامر شيئا و أولى أن لا يتعاطوا حكما على غيب أحد لا بدلالة و لا ظن لتقصير علمهم عن علم أنبيائه الذين فرض الله تعالى عليهم الوقف عما ورد عليهم حتى يأتينهم أمره فإنه عز و جل ظاهر عليهم الحجج فيما جعل إليهم من الحكم في الدنيا بأن لا يحكموا إلا بما ظهر من المحكوم عليه و أن لا يجاوزوا أحسن ظاهره ففرض على نبيه أن يقاتل أهل الاوثان حتى يسلموا و أن يحقن دماءهم إذا أظهروا الاسلام ثم بين الله ثم رسوله أن لا يعلم سرائرهم في صدقهم بالاسلام إلا الله فقال عز و جل لنبيه ( إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ) ( قرأ الربيع ) إلى قوله ( فلا ترجعوهن إلى الكفار ) يعنى و الله تعالى أعلم بصدقهن بإيمانهن قال ( فإن علمتموهن مؤمنات ) يعنى ما أمرتكم أن تحكموا به فيهن إذا أظهرن الايمان لانكم لا تعلمون من صدقهن بالايمان ما يعلم الله فاحكموا لهن بحكم الايمان في أن لا ترجعوهن إلى الكفار ( لا هن حل لهم و لا هم يحلون لهن )

( قال الشافعي ) ثم إطلع الله رسوله على قوم يظهرون الاسلام و يسرون غيره و لم يجعل له أن يحكم عليهم بخلاف حكم الاسلام و لم يجعل له أن يقضى عليهم في الدنيا بخلاف ما أظهروا فقال لنبيه صلى الله عليه و سلم ( قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا أسلمنا ) الآية

( قال الشافعي ) أسلمنا يعنى أسلمنا بالقول بالايمان مخافة القتل و السباء ثم أخبر أنه يجزيهم إن أطاعوا الله و رسوله يعنى إن أحدثوا طاعة رسوله و قال له في المنافقين و هم صنف ثان ( إذا جاءك المنافقون ) إلى ( اتخذوا إيمانهم ) جنة يعنى و الله تعالى أعلم أيمانهم بما يسمع منهم من الشرك بعد إظهار الايمان جنة من القتل و قال في المنافقين ( سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم ) الآية فأمر بقبول ما أظهروا و لم يجعل لنبيه أن يحكم عليهم خلاف حكم الايمان و كذلك حكم نبيه صلى الله عليه و سلم على من بعدهم بحكم الايمان و هم يعرفون أو بعضهم بأعيانهم منهم من تقوم عليه البينة بقول الكفر و منهم من عليه الدلالة في أفعاله فإذا أظهروا التوبة منه و القول بالايمان حقنت عليهم دماؤهم و جمعهم ذكر الاسلام و قد أعلم الله رسوله صلى الله عليه و سلم أنهم في الدرك الاسفل من النار فقال ( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ) فجعل حكمه عليهم عز و جل و سرائرهم و حكم نبيه عليهم في الدنيا على علانيتهم بإظهار التوبة و ما قامت عليه بينة من المسلمين بقوله و ما أقروا بقوله و ما جحدوا من قول الكفر مما لم يقروا به و لم تقم به بينة عليهم و قد كذبهم على قولهم في كل و كذلك أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الله عز وجل

( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدى ين الخيار أن رجلا سار النبي صلى الله عليه و سلم فلم ندر ما ساره حتى جهر رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو يشاوره في قتل رجل من المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أ ليس

/ 387