کتاب الأم جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 7

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لحم الخنزير و الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و أمر بالوضوء فقال ( اغسلوا وجوهكم و أيديكم ) الآية فكان مكتفى بالتنزيل في هذا عن الاستدلال فيما نزل فيه مع أشباه له فإن قيل فما الجملة ؟ قيل ما فرض الله من صلاة و زكاة و حج فدل رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف الصلاة و عددها و وقتها و العمل فيها و كيف الزكاة و فى أى المال هى و فى أى وقت هى و كم قدرها و بين كيف الحج و العمل فيه و ما يدخل فيه و ما يخرج به منه

( قال الشافعي ) فإن قيل فهل يقال لهذا كما قيل للاول قبل عن الله ؟ قيل نعم فإن قيل فمن أين قيل ؟ قبل عن الله لكلامه جملة و قبل تفسيره عن الله بأن الله فرض طاعة نبيه فقال عز و جل ( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ) و قال ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) مع ما فرض من طاعة رسوله فإن قيل فهذا مقبول عن الله كما وصفت فهل سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم بوحي ؟ قيل الله أعلم أخبرنا مسلم بن خالد عن طاوس ( قال الربيع ) هو عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه أن عنده كتابا من العقول نزل به الوحي

( قال الشافعي ) و ما فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا قط إلا بوحي فمن الوحي ما يتلى و منه ما يكون وحيا إلى رسول الله صلى اله عليه و سلم فيستن به أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبى عمرو عن المطلب بن حنطب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( ما تركت شيئا مما أمركم الله به إلا و قد أمرتكم به و لا شيئا مما نهاكم عنه إلا و قد نهيتكم عنه و إن الروح الامين قد ألقى في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفى رزقها فأجملوا في الطلب )

( قال الشافعي ) و قد قيل ما لم يتل قرآنا إنما ألقاه جبريل في روعه بأمر الله فكان وحيا إليه و قيل جعل الله إليه لما شهد له به من أنه يهدى إلى صراط مستقيم أن يسن و أيهما كان فقد ألزمهما الله تعالى خلقه و لم يجعل لهم الخيرة من أمرهم فيما سن لهم و فرض عليهم اتباع سنته

( قال الشافعي ) فإن قال قائل فما الحجة في قبول ما اجتمع الناس عليه ؟ قيل لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلزوم جماعة المسلمين لم يكن للزوم جماعتهم معنى إلا لزوم قول جماعتهم و كان معقولا أن جماعتهم لا تجهل كلها حكما لله و لا لرسوله صلى الله عليه و سلم و أن الجهل لا يكون إلا في خاص و أما ما اجتمعوا عليه فلا يكون فيه الجهل فمن قبل قوله جماعتهم فبدلالة سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل قولهم

( قال الشافعي ) رحمة الله و إن قال قائل أ رأيت ما لم يمض فيه كتاب و لا سنة و لا يوجد الناس اجتمعوا عليه فأمرت بأن يؤخذ قياسا على كتاب أو سنة أ يقال لهذا قبل عن الله ؟ قيل نعم قبلت جملته عن الله فإن قيل ما جملته ؟ قيل الاجتهاد فيه على الكتاب و السنة فإن قيل أفيوجد في الكتاب دليل عن ما وصفت ؟ قيل نعم نسخ الله قبلة بيت المقدس و فرض على الناس التوجه إلى البيت فكان على من رأى البيت أن يتوجه إليه بالعيان و فرض الله على من غاب عنه البيت أن يولى وجهه شطر المسجد الحرام لان البيت في المسجد الحرام فكان المحيط بأنه أصاب البيت بالمعاينة و المتوجه قصد البيت ممن غاب عنه قابلين عن الله معا التوجه إليه وأحدهما على الاحاطة و الآخر متوجه بدلالة فهو على إحاطة من صواب جملة ما كلف و على إحاطة كإحاطة الذي يرى البيت من صواب البيت و لم يكلف الاحاطة

( قال الشافعي ) فإن قيل فبم يتوجه إلى البيت ؟ قيل قال الله تعالى ( هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر و البحر ) و قال ( و علامات و بالنجم هم يهتدون ) و كانت العلامات جبالا يعرفون مواضعها من الارض و شمسا و قمرا و نجما مما يعرفون من الفلك و رياحا يعرفون مهابها على الهواء تدل على قصد البيت الحرام فجعل عليهم طلب الدلائل على شطر المسجد الحرام فقال ( و من حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) و كان معقولا




/ 387