قطع أشجار العدو - کتاب الأم جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 7

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قطع أشجار العدو

فقد أحل إماتة ذوات الارواح لمعنيين أحدهما أن يقتل ما كان فيه ضرر لضرره و ما كان فيه المنفعة للاكل منه و حرم أن تعذب التي لا تضر لغير منفعة الاكل فإذا ذبحنا غنم المشركين في الموضع الذي نصل فيه إلى أكل لحومها فيه فهو قتل لغير منفعة و هم يتقوون بلحومها و جلودها فلم نشك في أن يتقوى بها المشركون حين ذبحناها و إنما أراد أن يذبحها قطعا لقوتهم فإن قال ففي ذبحها قطع للمنفعة لهم فيها في الحياة قيل قد تنقطع المنفعة عنهم بأبنائهم لو ذبحناهم و شيوخهم و الرهبان لو ذبحناهم فليس كل ما قطع المنفعة و بلغ غيظهم حل لنا فما حل لنا منه فعلناه و ما حرم علينا تركناه و ما شككنا فيه أنه يحل أو يحرم تركناه و إذا كان يحل لنا لو أطعمناهم من طعامنا فليس يحرم علينا لو تركنا أشياء لهم إذا لم نقدر على حملها كما ليس بمحرم علينا أن نترك مساكنهم أو نخيلهم لا نحرقها فإذا كان مباحا أن نترك هذا لهم و كنا ممنوعين أن نقتل ذا الروح المأكول إلا للمنفعة بالاكل كان لاولى بنا أن نتركه إذا كان ذبحه لغير منفعة .

قطع أشجار العدو قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى : لا بأس بقطع شجر المشركين و نخيلهم و تحريق ذلك لان الله عز وجل يقول ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله ) و قال الاوزاعي أبو بكر يتأول هذه الآية و قد نهى عن ذلك و عمل به أئمة المسلمين و قال أبو يوسف أخبرنا الثقة من أصحابنا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهم كانوا و هم محاصر و بني قريظة إذا غلبوا على دار من دورهم أحرقوها فكان بنو قريظة يخرجون فينقضونها و يأخذون حجارتها ليرموا بها المسلمين و قطع المسلمون نخلا من نخلهم فانزل الله عز و جل ( يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي المؤمنين ) و أنزل الله عز و جل ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها ) قال و أخبرنا محمد بن إسحق عن عن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال لما بعث أبو بكر خالد بن الوليد إلى طليحة و بني تميم قال أي واد أو دار غشيتها فأمسك عنها إن سمعت أذانا حتى تسألهم ما يريدون و ما ينقمون وأي دار غشيتها فلم تسمع منها أذانا فشن عليهم الغارة و اقتل و حرق و لا نرى أن أبا بكر نهى عن ذلك بالشام إلا لعلمه بأن المسلمين سيظهرون عليها و يبقى ذلك لهم فنهى عنه لذلك فيما نرى لا أن تخريب ذلك و تحريقه لا يحل و لكن من مثل هذا توجيه .

حدثنا بعض أشياخنا عن عبادة بن نسى عن عبد الرحمن ين غنم أنه قيل لمعاذ بن جبل إن الروم يأخذون ما حسر من خيلنا فيستلقحونها و يقاتلون عليها أفنعقر ما حسر من خيلنا ؟ قال ليسوا بأهل أن ينقصوا منكم إنما هم غدا رقكم و أهل ذمتكم .

قال أبو يوسف رحمه الله تعالى إنما الكراهية عندنا لانهم كانوا لا يشكون في الظفر عليهم و أن الامر في أيديهم لما رأوا من الفتح فأما إذا اشتدت شوكتهم و امتنعوا فإنا نأمر بحسير الخيل أن يذبح ثم يحرق لحمه بالنار حتى لا ينتفعون به و لا يتقوون منه بشيء و أكره أن نعذبه أو نعقره لان ذلك مثله

( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى : يقطع النخل و يحرق و كل ما لا روح فيه كالمسألة قبلها و لعل أمر أبى بكر بأن يكفوا عن أن يقطعوا شجرا مثمرا إنما هو لانه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يخبر أن بلاد الشام تفتح على المسلمين فلما كان مباحا له أن يقطع و يترك اختار الترك نظرا للمسلمين و قد قطع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بني النضير فلما أسرع في النخل قيل له قد وعدكها الله فلو استبقيتها لنفسك فكف القطع استبقاء لا أن القطع محرم فإن قال قائل : قد ترك في بني النضير قيل ثم قطع بالطائف و هي بعد هذا كله و آخر غزاة لقي فيها قتالا .

/ 387