[ لان له أن يؤمن من شاء قبل الفتح ما لم ينهه الامام ( إلا ) إذا كان المدعي لامان بعض المشركين هو ( الامام ( 1 ) فالقول له ) و لا بينة عليه لا قبل الفتح و لا بعده لان الامان اليه في أى وقت شاء ( فصل ) في حكم المهادنة و ما يتبعها أما حكمها فقد أوضحه عليلم بقوله ( و ) يجوز ( للامام ( 2 ) عقد الصلح ( 3 ) ) مع الكفار و البغاة ( لمصلحة ) قال عليلم و لا خلاف في ذلك و المصلحة قد تكون لاجل ضعف المسلمين في تلك الحال و قد يكون لانتظار حال يضعف فيها العدو و قد يكون لطلب تسكين قوم ليفرغ لجاهد آخرين ( 4 ) جهادهم أهم و أقدم و لا بد أن يكون الصلح ( مدة معلومة ) و لا يجوز أن يكون مؤبدا ( 5 ) قال في الانتصار و مهذب الشافعي و أكثر ما تكون مدة المهادنة قدر عشر سنين لصلحه صلى الله عليه و آله و سلم لقريش هذا القدر و لا يجوز أكثر من ذلك قال و لا مع قوة المسلمين أكثر من أربعة أشهر ( 6 ) نعم و بعد عقد المهادنة يلزمه العمل بمقتضاه ( فيفي بما وضع ( 7 ) ) لهم في مدة الهدنة قال في الانتصار و لا يبطل الصلح بموت الامام ( 8 ) و لا بعزله ( و لو ) أصلحهم الامام ( على ) شرط ( رد من جاءنا ) من الكفار ( 9 ) ( مسلما ( 10 ) ) أى جاءنا ليدخل في دين ]( 1 ) أو أمير السرية و قرز ( 2 ) و يجب للمصلحة ( 3 ) أو نائبه باذنه أو مفوضا ( 4 ) كما فعل علي عليلم حين صالح معاوية ليفرغ لقتال الخوارج اه ن معنى ( 5 ) قال في الشرح و لا خلاف فيه لان في التأبيد إبطال ما هو المقصود منهم و هو القتل أو الاسلام أو الجزية اه زهور ( 6 ) و قيل ع على رأي الامام اه ن بلفظه و هو المختار ما لم يؤد إلى إسقاط الجهاد بالكلية ( 7 ) و لا يجوز نقض الصلح الا لخيانة نخشاها أو نحوها جاز بعد الانباء إليهم ذكر معنى ذلك في شرح الاثمار و في الهداية يجوز لمصلحة اه و لفظ البيان ما لم يبدؤه بالخيانة نحو مكاتبة أهل الحرب و إيواء الجاسوس و أخذ مال مسلم فهو خيانة و نقض للعهد منهم ذكره في البحر بلفظه و لو لمصلحة و قرز لقوله تعالى أوفوا بالعقود و قوله تعالى و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا و قوله صلى الله عليه و آله ثلاث ليس لاحد فيهن رخصة بر الوالدين مسلمين كانا أو كافرين و الوفاء بالعهد لمسلم كان أو كافر و أداء الامانة إلى مسلم كان أو كافر اه غيث ( 8 ) و كذا رئيس الكفار و البغاة و قرز ( 9 ) أو البغاة ( 10 ) و ذلك لان رسول الله صلى الله عليه و آله صالح قريشا عام الحديبية عشر سنين و اشترط فيها هذا الشرط قال في الشفاء فأتى أبو بصير مسلما إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فبعث قريش في أمره فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله يا أبا بصير انا قد أعطينا هؤلاء القوم ما قد علمت و لا يصلح منا في ديننا الغدر فانطلق فان الله سيجعل لك و لمن معك من المستضعفين فرجا و مخرجا فانطلق قال يا رسول الله أ تردني إلى المشركين ليفتنوني أو قال ليسبوني في ديني قال يا أبا بصير فان الله سيجعل لك و لمن معك من المستضعفين فرجا و مخرجا فانطلق