ابن عجلان و عباد ابن كثير عن ابن ابي مليكة عن عائشة و قال بعده عطاء و عباد ضعيفان : و قال البيهقي الصواب إرساله و قد رفعه ايضا سليمان ابن ارقم عن ابن ابي مليكة و هو متروك ( تنبيه ) وقع لامام الحرمين في النهاية و تبعه الغزالي في الوسيط و هم عجيب فانه قال هذا الحديث مروي في الصحاح و انما لم يقل به الشافعي لانه مرسل و ابن ابي مليكة لم يلق عائشة و رواه إسمعيل بن عياش من ابن ابي مليكة عن عروة عن عائشة و إسمعيل سئ الحفظ كثير الغلط فيما يرويه عن الشاميين و ابن ابي مليكة ليس من الشاميين فاشتمل على أوهام عجيبة : أحدها قوله ان ابن ابي مليكة لم يلق عائشة و قد لقيها بلا خلاف : ثانيها ان إسمعيل رواه عن ابن ابي مليكة و إسمعيل انما رواه عن ابن جريج عنه ثالثها إدخال عروة بينه و بين عائشة و لم يدخله أحد بينهما في هذا الحديث رابعها دعواه انه مخرج في الصحاح و ليس هو فيها فليته سكت : و فى الباب عن ابن عباس رواه الدارقطني و ابن عدي و الطبراني و لفظه إذا رعف أحدكم في صلاته فلينصرف فليغسل عنه الدم ثم
ليعد وضوءه و ليستقبل صلاته و فيه سليمان بن ارقم و هو متروك : و عن ابي سعيد الخدري و لفظه إذا قاء أحدكم أو رعف و هو في الصلاة أو أحدث فلينصرف فليتوضأ ثم ليجئ فليبن على ما مضى رواه الدارقطني و اسناده ضعيف ايضا و فيه أبو بكر الداهري و هو متروك و رواه عبد الرزاق في مصنفه موقوفا على علي و اسناده حسن .
و عن سلمان نحوه .
و روى الموطا عن ابن عمر أنه كان اذا رعف رجع فتوضأ و لم يتكلم ثم رجع و بني و للشافعي من وجه آخر عنه قال من أصابه رعاف أو مذي أو قئ انصرف و توضأ ثم رجع فبنى ( 1 ) ( قوله ) و يشترط أن لا يتكلم على ما ورد في الخبر يشير الي ما تقدم في بعض طرقه