المسألة الثانية عشرة بيان ان عيسى بن مريم سينزل آخر الزمان
شريعته التي بعثه بها و لا يقبل من أحد سواها و انه عليه السلام خاتم النبيين لا نبى بعده برهان ذلك : قول الله تعالى ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين ) .حدثنا احمد بن محمد بن الجسور نا وهب بن مسرة ( 1 ) ثنا محمد ابن وضاح ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ان النبوة و الرسالة قد انقطعت فجزع الناس فقال : قد بقيت مبشرات وهن جزء من النبوة 12 - مسألة - إلا أن عيسى بن مريم عليه السلام سينزل و قد كان قبله عليه السلام أنبياء كثيرة ممن سمى الله تعالى و منهم من لم يسم و الا يمان بجميعهم فرض برهان ذلك : ما حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا الوليد بن شجاع و هارون بن عبد الله و حجاج بن الشاعر قالوا حدثنا حجاج و هو ابن محمد عن ابن جريج قال أخبرنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة .قال : فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم فيقول أميرهم : تعال صل لنا .فيقول : لا إن بعضكم ( 2 ) على بعض أمراء تكرمة الله هذه الامة ) .و ذكر الله تعالى في القرآن آدم و نوحا و إدريس و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و يوسف و موسى و هارون و داود1 - مسرة بفتح الميم و السين و تشديد الراء و فى نسخة ( ميسرة ) و هو خطأ و وهب هذا هو أبو الحزم التميمى كان حافظا للفقه و الحديث و العلل فاضلا ورعا .أخذوا عليه هفوة في الكلام في القدر .حدث بمسند أبي بكر بن أبى شيبة مات في شعبان سنة 346 و أما تلميذه احمد بن محمد بن الجسور فان في نسخة من الاصل ( الحصور ) و في سائر الاصول ( الجسور ) و فى تذكرة الحفاظ ( أبو عمر أحمد ابن الجسور ) قال في الرواة عن وهب و هو الصواب و سيأتي كذلك صحيحا 2 - في الاصل ( بعضهم ) و صححناه من صحيح مسلم