المسألة السابعة عشرة في بيان ان الجنة بيان ان الجنة والنار لايفنيان ولا أحد ممن فيهما أبدا ودليل ذلك
ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية و أما من خفت موازينه فأمه هاوية و ما إدراك ماهية نار حامية ) .حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن على ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو غسان المسمعي و محمد بن المثنى صل الله عليه و اله و سلم قال ( يخرج من النا ر من قال لا إله الا الله و كان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله الا الله و كان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله الا الله و كان في قلبه من الخير ما يزن ذرة ) 17 - مسألة - لا تفنى الجنة و لا النار و لا أحد ممن فيهما أبدا .برهان ذلك : قول الله عز و جل مخبرا عن كل واحدة من هاتين الدارين و من فيهما : ( خالدين فيها أبدا ) و ( خالدين فيها ما دامت السموات و الارض الا ما شاء ربك عطاء مجذوذ ) حدثنا عبد الله بن يوسف بن نامي ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودى ثنا إبراهيم بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو بكر بن أبى شيبة و أبو كريب قالا ثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبى صالح عن أبي سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يجاء بالموت ( 1 ) يوم القيامة كأنه كبش أملح فيقال : يا أهل الجنة هل تعرفون هذا ؟ فيشرئبون و ينظرون و يقولون نعم هذا الموت و يقال : يا أهل النار هل تعرفون هذا فيشرئبون و ينظرون فيقولون نعم هذا الموت .فيؤمر به فيذبح ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت و يا أهل النار خلود فلا موت .ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ( و أنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الامر و هم في غفلة و هم لا يؤمنون ) و أشار بيده إلى أهل الدنيا ) ( 2 ) زاد أبو كريب في روايته بعد كبش أملح : ( فيوقف بين الجنة و النار ) و قال عز و جل في أهل الجنة ( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الاولى ) و قال في أهل النار ( لا يقضى عليهم فيموتوا و لا يخفف عنهم من عذابها ) .و بالله تعالى التوفيق .1 - في الاصل ( يجئ الموت ) و هو خطأ 2 - في مسلم ( إلى الدنيا ) و فى النسخة اليمنية ( إلى أهل النار )