بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عن عائشة في المني : ( ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر بحته ) قال على : و هذا لا حجة لهم فيه .أما الصحابة رضى الله عنهم فقد روينا عن عائشة و سعد و ابن عباس مثل قولنا ، و إذا تنازع الصحابة رضى الله عنهم فليس بعضهم أولى من بعض ، بل الرد حينئذ واجب إلى القرآن و السنة .و أما حديث سليمان بن يسار فليس فيه أمر من رسول الله صلى الله عليه و سلم بغسله و لا بإزالته و لا بأنه نجس ، و انما فيه أنه صلى الله عليه و سلم كان يغسله ، و أن عائشة كانت تغسله ، و أفعاله صلى الله عليه و سلم ليست على الوجوب ، و قد حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن احمد ثنا الفربري ثنا البخارى ثنا مالك بن اسماعيل ثنا زهير هو ابن معاوية ثنا حميد ثنا عن أنس بن مالك : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في القبلة فحكها ( 1 ) بيده و رئي كراهيته لذلك ( 2 ) ) فلم يكن هذا دليلا عند خصومنا على نجاسة النخامة ، و قد يغسل المرء ثوبه مما ليس نجا .و أما حديث سفيان فانما انفرد به أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، بصري ضعيف مصحف كثير الخطأ ، روى عن سسفيان البواطل ، قال أحمد بن حنبل فيه : هو شبه لا شيء ، كأن سفيان الذي يحدث عنه أبو حذيفة ليس سفيان الذي يحدث عنه الناس ( 3 ) 1 - في الاصلين ( فحكه ) و صححناه من البخارى ( ج 1 ص 64 ) 2 - في البخاري ( فرئي منه كراهية أو رئى كراهيته لذلك و شدته عليه ) 3 - حديث عائشة الذي رواه أبو حذيفة أخرجه ابن الجارود في المنتقى ( ج 71 ص 72 ) و نصه : ( حدثنا محمد بن يحيى و أحمد بن يوسف قالا ثنا أبو حذيفة قال ثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم هم همام بن الحارث قال : كان ضعيف عند عائشة رضى الله عنها فأجنب فجعل يغسل ما أصابه ، فقالت عائشة رضى الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا بحته ) و هو اسناد صحيح كما قال ابن حجر في التلخيص ( ج 1 ص 191 ) و قال : ( و هذا الحديث قد رواه مسلم من هذا الوجه بلفظ : لقد رأيتني أحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم يابسا بظفرى .و لم يذكر الامر ) فالحديث له أصل صحيح ، و أبو حذيفة ثقة أخرج له البخاري ، و قال أبو حاتم ( صدوق معروف بالثوري و لكن كان يصحف )