المسألة السابعة والثلاثون من هم بحسنة فلم يعلمها كتبت له حسنة فان علمها كتبت له عشرا وتفصيل السيئة في ذلك
المسألة السادسة والثلاثون على كل انسان حافظان من الملائكة يحصيان أقواله وأعماله
و يصلى سعيرا انه كان في أهله مسرورا انه ظن أن لن يحور ) .و قال تعالى : ( و أما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ، و لم أدر ما حسابيه ، يا ليتها كانت القاضية ، ما أغني عني مالية ، هلك عني سلطانيه ، خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ، انه كان لا يؤمن بالله العظيم ، و لا يحض على طعام المسكين ) 36 - مسألة - و ان على كل إنسان حافظين من الملائكة يحصيان أقواله و أعماله قال عز و جل : ( اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين و عن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) 37 - مسألة - و من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشرا .و من هم بسيئة فان تركها لله تعالى كتبت له حسنة ، فان تركها بغلبة أو نحو ذلك لم تكتب عليه .فان عملها كتبت له سيئة واحدة حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا احمد ابن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا احمد بن محمد ثنا احمد بن على ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن همام بن منبه هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ( فذكر أحاديث منها ( 1 ) ) قال ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( 2 ) ) ( قال الله عز و جل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل فإذا عملها فانا أكتبها بعشر أمثالها و إذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها فإذا عملها فانا أكتبها له بمثلها ، و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قالت الملائكة رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة و هو أبصر به فقال ارقبوه فان عملها فاكتبوها له بمثلها و ان تكرها فاكتبوها له حسنة انما تركها من جراى ( 3 ) ، و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أحسن أحدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمأة ضعف و كل سيئة تكتب ( له ) ( 4 ) بمثلها حتى يلقى الله عز و جل )1 - و 2 - الزيادة من صحيح مسلم ج 1 : ص 47 - 48 بولاق 3 - أى من أجلى 4 - الزيادة من صحيح مسلم