المسألة الثامنة والثلاثون من عمل في كفره عملا سيئا ثم أسلم فان تمادى على تلك الاساءة حوسب وجوزى في الآخرة بما عمل من ذلك في شركه واسلامه وان تاب عن ذلك سقط عنه ما عمل في شركه ودليل ذلك من الكتاب والسنة
38 - مسألة - و من عمل في كفره عملا سيئا ثم أسلم ، فان تمادى على تلك الاساءة حوسب و جوزى في الآخرة بما عمل من ذلك في شركه و إسلامه ، و ان تاب عن ذلك سقط عنه ما عمل في شركه .و من عمل في كفره أعمالا صالحة ثم أسلم جوزي في الجنة بما عمل من ذلك في شركه و إسلامه ، فان لم يسلم جوزى بذلك في الدنيا و لم ينتفع بذلك في الآخرة حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا احمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا احمد بن محمد ثنا احمد بن على ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن حاتم بن ميمون و إبراهيم ابن دينار و اللفظ له قالا ثنا حجاج - هو ابن محمد - عن ابن جريج قال أخبرني يعلى بن مسلم أنه سمع سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس ( ( ان ناسا من أهل الشرك قتلوافأ كثروا و زنوا فأكثروا ثم أتوا محمدا صلى الله عليه و سلم ( 1 ) فقالوا ان الذي تقول و تدعو ( اليه ) ( 2 ) لحسن ( 3 ) و لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزلت : ( و الذين لا يدعون مع الله الها آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاما ( 4 ) يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا الا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا ) .فلم يسقط الله عز و جل تلك الاعمال السيئة الا بالايمان مع التوبة مع العمل الصالح و به إلى مسلم حدثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا جرير عن منصور عن أبى وائل عن ابن مسعود قال ( قال أناس لرسول الله صلى الله عليه و سلم يا رسول الله أ نؤاخذ بما عملنا في الجاهلية قال : أما من أحسن منكم في الاسلام فلا يؤاخذ بها و من أساء أخذ بعمله في الجاهلية و الاسلام ) و به إلى مسلم حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا وكيع عن الاعمش عن أبى وائل عن ابن مسعود ( قال قلنا يا رسول الله ) أ نؤاخذ بما عملنا في الجاهلية ؟1 - هذا لفظ مسلم و في الاصل ( و آتوا النبي صلى الله عليه و سلم ) 2 - زيادة من صحيح مسلم 3 - في الاصل ( لو ) بحذف الواو 4 - في مسلم إلى هنا و لم يذكر باقي الآيات ( 5 ) الزيادة من صحيح مسلم