الدليل على ذلك من الاحاديث
برهان ذلك ما حدثناه يونس بن عبد الله و عبد الله بن ربيع قالا ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب ثنا محمد بن عبد الاعلى و يحيى بن آدم و قتيبة بن سعيد قال محمد ثنا شعبة و قال قتيبة ثنا سفيان بن عيينه و قال يحيى ثنا سفيان الثورى و زهير - هو ابن معاوية - و مالك بن مغول و سفيان بن عيينة و اللفظ ليحى ، ثم اتفق شعبة و سفيان و سفيان ( 1 ) و زهير و ابن مغول عن عاصم ابن أبى النجود عن زر بن حبيش قال : سألت صفوان بن عسال عن المسح على الخفين فقال : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا إذا كنا مسافرين أن نمسح على خفافنا ( 2 ) و لا ننزعها ثلاثة أيام من غائط و بول و نوم إلا من جنابة ) و لفظ شعبة في روايته : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا ( إذا كنا مسافرين ) ( 3 ) ألا ننزعه ثلاثا إلا من جنابة ، لكن من غائط و بول و نوم ) ( 4 ) فعم عليه السلام كل نوم ، و لم يخص قليله من كثيره ، و لا حالا من حال ، و سوى بينه و بين الغائط و البول .و هذا قول أبى هريرة و أبي رافع و عروة بن الزبير و عطاء و الحسن البصري و سعيد بن المسيب و عكرمة و الزهري و المزني و غيرهم كثير1 - في اليمنية لم يذكر سفيان إلا مرة واحدة ، و ما هنا هو الصواب لان المراد الثوري و ابن عيينة .( 2 ) في اليمنية ( أخفافنا ) و خف يجمع على ( خفاف ) و ( أخفاف ) .( 3 ) زيادة من اليمنية .( 4 ) لا أدري أين هذه الاسانيد في سنن النسائي ؟ و الذى فيهما هو : ( أخبرنا احمد بن سليمان الرهاوى قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان الثورى و مالك ابن مغول و زهير و أبو بكر بن عياش و سفيان بن عيينة عن عاصم عن زر قال : سألت صفوان بن عسال عن المسح على الخفين فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا إذا كنا مسافرين أن نمسح على خفافنا و لا ننزعها ثلاثة أيام من غائط و بول و نوم إلا من جنابة ) ( ج 1 ص 32 ) و في الاسناد الذي جاء به المؤلف خطأ واضح لا شك فيه ، فقد جعل النسائي يروي عن يحيى بن آدم بغير واسطة ، و هذا صحيح ، فان يحيى مات سنة 203 و النسائي ولد سنة 214 أو 215 أي بعد وفاة يحيى بأكثر من عشر سنين .