ذكر أحاديث هى دليل للخصم وليس كذلك - شرح المحلی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 1

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذكر أحاديث هى دليل للخصم وليس كذلك

فان قال قائل أن النوم ليس حدثا و انما يخاف أن يحدث فيه المرء .

قلنا لهم : هذا لا متعلق لكم بشيء ، منه لان الحدث ممكن كونه من المرء في أخف ما يكون من النوم ، كما هو ممكن أن يكون منه في النوم الثقيل ( 1 ) و ممكن أن يكون من الجالس كما هو ممكن أن يكون من المضجع ، و قد يكون الحديث من اليقظان و ليس الحدث عملا يطول بل هو كلمح البصر ، و قد يمكن أن يكون النوم الكثير من المضجع لا حدث فيه ، و يكون الحدث في أقل ما يكون من نوم الجالس ، فهذا لا فائدة لهم فيه أصلا و أيضا فان خوف الحدث ليس حدثا و لا ينتقض به الوضوء و انما ينقض الوضوء يقين الحدث .

و بالله تعالى التوفيق و اذ الامر كما ذكرنا فليس الا أحد أمرين : اما أن يكون خوف كون الحدث حدثا ، فقليل النوم و كثيره يوجب نقض الوضوء ، لان خوق الحدث جار فيه .

و أما أن يكون خوف الحدث ليس حدثا فلنوم قليله و كثيره لا ينقض الوضوء و بطلت أقوال هؤلاء على كل بيقين لا شك فيه و قد ذكر قوم أحاديث منها ما يصح و منها ما لا يصح يجب أن ننبه عليها بعون الله تعالى منها حديث عائشة رضى الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا نعس أحدكم و هو يصلى فليرقد حتى يذهب عنه النوم ، لان أحدكم إذا صلى و هو ناعس لا يدرى لعله يستغفر فيسب نفسه ) و فى بعض ألفاظه ( لعله يدعو على نفسه و هو لا يدرى ) و حديث أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم : ( إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يدرى ما يقرأ ) قال أبو محمد : هذان صحيحان ، و هما حجة لنا ، لان فيهما أن الناعس لا يدرى ما يقرأ و لا ما يقول ، و النهي عن الصلاة على تلك الحال جملة ، فاذ الناعس لا يدرى ما يقول فهو في حال ذهاب العقل بلا شك ، و لا يختلفون أن من ذهب

1 - في اليمنية ( الطويل )




/ 266