بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بالوضوء من القهقهة في الصلاة و لا يرى فيها الوضوء في غير الصلاة - : لكان أولى به و أما الوضوء مما مست النار ، فانه قد صحت في إيجاب الوضوء منه أحاديث ثابتة من طريق عائشة وأم حبيبة أمى المؤمنين و أبى أيوب و أبى طلحة و أبي هريرة و زيد بن ثابت رضى الله عنهم ، و قال به كل من ذكرنا و ابن عمر و أبو موسى الاشعرى و أنس بن مالك و أبو مسعود ، و جماعة من التابعين منهم أهل المدينة جملة و سعيد بن المسيب و أبو ميسرة و أبو مجلز ( 1 ) و يحيى بن يعمر و الزهري و ستة من أبناء النقباء من الانصار و الحسن البصري و عروة بن الزبير و عمر بن عبد العزيز و معمر و أبو قلابة و غيرهم ، و لو لا أنه منسوخ لوجب القول به كما حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب ثنا عمرو بن منصور ثنا على بن عياش ثنا شعيب بن أبى حمزة عن محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله قال : " كان آخر الامرين من رسول الله صلى الله عليه و سلم ترك لوضوء مما مست النار ( 2 ) " فصح نسخ تلك الاحاديث و لله الحمد قال على : و قد ادعى قوم أن هذا الحديث مختصر من الحديث الذي حدثناه عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق ثنا ابن الاعرابى ثنا أبو داود ثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمى ثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني محمد بن المنكدر سمعت جابر بن عبد الله يقول : " قرب لرسول الله صلى الله عليه و سلم خبز و لحم ( 3 ) فأكل ثم دعا بوضوء فتوضأ ( به ) ( 4 ) ثم صلى الظهر ثم دعا بفضل طعامه فأكل ثم قام إلى الصلاة و لم يتوضأ قال أبو محمد : القطع بان ذلك الحديث مختصر من هذا قول بالظن ، و الظن أكذب الحديث ( 5 ) بل هما حديثان كما وردا 1 - أبو ميسرة هو عمرو بن شر حبيل الهمداني و مجلز بكسر الميم و إسكان الجيم و فتح اللام و آخره زاى و اسمه " لاحق بن حميد السدوسي " و في المصرية " أبو مخلد " و هو خطأ ( 2 ) في سنن النسائي ( ج 1 ص 40 ) ( 3 ) في أبى داود ( ج ص 75 ) " قربت للنبي صلى الله عليه و سلم خبزا و لحما " ( 4 ) لفظ " به " زيادة من ابى داود ( 5 ) الذي قال بأن الحديث الاول مختصر من هذا هو أبو داود في سننه ، و هذا ادعاء لا دليل عليه ، بل هما حديثان كما قال ابن حزم