المسألة الثالثة والستون اعتقاد أن الله تعالى يراه المسلمون يوم القيامة بقوة غير هذه القوة
و ( لما خلقت بيدي ) و ( مما عملت أيدينا أنعاما ) ( انما نطعمكم لوجه الله ) ( و لتصنع على عيني ) ( إنك بأعيننا ) .و لا يحل أن يقال ( عينين ) لانه لم يأت بذلك نص و لا أن يقال " سمع و بصر و لا حياة " لانه لم يأت بذلك نص ، لكنه تعالى سميع بصير حي قيوم حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا احمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا احمد بن على ثنا مسلم بن الحجاج حدثني احمد بن يوسف الازدى ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبى ثنا الاعمش ثنا أبو إسحاق - هو السبيعي - عن أبى مسلم الاغر أنه حدثه عن أبى سعيد الخدرى و أبى هريرة قالا ( جميعا ) ( 1 ) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " العزازاره و الكبرياء رداؤه " يعنى الله تعالى - حدثنا عبد الله بن زبيع ثنا محمد بن معاوية ثنا احمد بن شعيب أنا اسحق بن إبراهيم أنا الفضل بن موسى ثنا محمد بن عمرو ثنا أبو سلمة - هو ابن عبد الرحمن ابن عوف - عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث خلق الله تعالى الجنة و النار - " أن جبريل قال لله تعالى : و عزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد " و لو كان شيء من ذلك الله تعالى لكان إما لم يزل و اما محدثنا ، فلو كان لم يزل لكان مع الله تعالى أشياء غيره لم تزل ، و هذا شرك مجرد ، و لو كان محدثا لكان تعالى بلا علم و لا قوة و لا قدرة و لا عز و لا كبرياء قبل أن يخلق كل ذلك ، و هذا كفر و قال تعالى ( انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الاثم و البغى بغير الحق و أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) و قال تعالى ( و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ) و قال تعالى ( و يعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ) و قال تعالى ( و ذروا الذين يلحدون في أسمائه ) فصح أنه لا يحل أن يضاف اليه تعالى شيء ، و لا أن يخبر عنه بشيء ، و لا أن يسمى بشيء الا ما جاء به النص .و نقول : إن لله تعالى مكرا و كيدا .قال تعالي ( أ فأمنوا مكر الله ) و قال تعالى ( و أكيد كيدا ) و كل ذلك خلق له تعالى .و بالله تعالى التوفيق 63 - مسألة - و أن الله تعالى يراه المسلمون يوم القيامة بقوة هذه القوة .قال1 - لفظ ( جميعا ) ليس في صحيح مسلم 2 : 292