بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
حديث طويل ( 1 ) " و يضرب الصراط بين ظهري جهنم ، فأكون أنا و أمتي أول من يجيز و لا يتكلم يومئذ الا الرسل ، و دعوى الرسل يومئذ أللهم سلم سلم .و في جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ، أنه لا يعلم ما قدر عظمها الا الله عز و جل ، تخطف الناس بأعمالهم فمنهم ( يعنى ) الموبق بعمله و منهم المخردل حتى ينجى ( 2 ) " و به إلى مسلم ثنا أبو غسان المسمعي و محمد بن المثنى قالا ثنا معاذ - و هو ابن هشام الدستوائي أخبرنا أبى عن قتادة ثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله و كان في قلبه من الخير ما يزن ثم يخرج من النار من قال لا إله الا الله و كان في قلبه من الخير ما يزن ذرة ) ( قال على ) و ليس قول الله عز و جل ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) و قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث عبادة الذي ذكرناه آنفا " ان شاء غفر له و ان شاء عذبه " بمعارض لما ذكرنا ، لانه ليس في هذين النصين الا أنه تعالى يغفر ما دون الشرك لمن يشاء ، و هذا صحيح لا شك فيه كما أن قوله تعالى ( ان الله يغفر الذنوب جميعا ) و قوله تعالى في النصارى حاكيا عن عيسى عليه السلام انه قال ( ان تعذبهم فانهم عبادك و ان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) ليس بمعارض لهذين النصين ، و ليس في شيء من هذا انه قد يغفر و لا يعذب من رجحت سيئاته على حسناته ، و المبين لا حكان هؤلاء مما ذكرنا هو الحاكم على سائر النصوص المجملة ، و كذلك تقضى هذه النصوص على كل نص فيه : من فعل كذا حرم الله عليه الجنة ، و من قال لا اله الا الله مخلصا حرم الله عليه النار ، و على قوله تعالى ( و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) و معنى كل هذا أن الله يحرم الجنة عليه حتى يقتص منه ، و يحرم النار عليه أن يخلد فيها أبدا ، و خالدا فيها مدة حتى تخرجه الشفاعة ، اذ لا بد من جمع النصوص كلها .و بالله التوفيق 1 - مضي بعضه في المسئلتين 30 و 79 و رواه مسلم بطوله ج 1 ص 6564 طبع بولاق ( 2 ) أنظر هامش المسألة 30