المسألة الثالثة في بيان ان الله تعالى واحد لم يزل ولايزال - شرح المحلی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 1

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المسألة الثالثة في بيان ان الله تعالى واحد لم يزل ولايزال


المسألة الثانية تفسير كلمة التوحيد


بلسانه و لا بد بأن لا إله الا الله و أن محمدا رسول الله .


برهان ذلك : ما حدثناه عبد الله بن يوسف نا أحمد بن فتح نا عبد الوهاب بن عيسى نا أحمد بن محمد نا احمد ابن على نا مسلم بن الحجاج نا أمية بن بسطام نا يزيد بن زريع نا روح عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله الا الله و يؤمنوا بي و بما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على الله ) و قد روى معنى هذا مسندا معاذ و ابن عباس و غيرهم .


قال الله تعالى : ( و من يبتغ دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين ) و هو قول جميع الصحابة و جميع أهل الاسلام .


و أما وجوب عقد ذلك بالقلب فلقول الله تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبد و الله مخلصين له الدين ) .


و الاخلاص فعل النفس .


و أما وجوب النطق باللسان فان الشهادة بذلك المخرجة للدم و المال من التحليل إلى التحريم كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تكون إلا باللسان ضرورة .


2 - مسألة - قال أبو محمد : و تفسير هذه الجملة هو أن الله تعالى إله كل شيء دونه و خالق كل شيء دونه .


برهان ذلك : أن العالم بكل ما فيه ذو زمان لم ينفك عنه قط و لا يتوهم و لا يمكن أن يخلو العالم عن زمان .


و معنى الزمان هو مدة بقاء الجسم متحركا أو ساكنا و مدة وجود العرض في الجسم و اذ الزمان مدة كما ذ كرنا فهو عدد معدود و يزيد بمروره و دوامه و الزيادة لا تكون البتة الا في ذي مبدأ و نهاية من أوله إلى ما زاد فيه .


و العدد أيضا ذو مبدأ و لا بد و الزمان بلا شك من أجزائه و كل جزء من أجزاء الزمان فهو بيقين ذو نهاية من أوله و منتهاه و الكل ليس هو شيئا أجزائه و أجزاؤه كلها ذات مبدأ فهو كله ذو مبدأ ضرورة .


فلما كان الزمان لابد له من مبدأ ضرورة و كان العالم كله لا ينفك عن زمان و الزمان ذو مبدأ فما لم يتقدم ذا المبدإ فهو ذو مبدأ و لا بد فالعالم كله جوهره و عرضه ذو مبدأ و اذ هو ذو مبدأ فهو محدث و المحدث يقتضى محدثا ضرورة اذ لا يتوهم أصلا و لا يمكن محدث إلا و له محدث فالعالم كله مخلوق و له خالق لم يزل و هو ملك كل ما خلق فهو إله كل ما خلق و مخترعه لا إله الا هو .


- مسألة - قال أبو محمد : هو الله لا إله الا هو و انه تعالى واحد لم يزل و لا يزال


/ 266