المسألة التاسعة والتسعون الرجوع فيما اختلف الناس فيه إلى القرآن والسنة الصحيحة دون عمل أهل المدينة ولا غيرهم - شرح المحلی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 1

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة التاسعة والتسعون الرجوع فيما اختلف الناس فيه إلى القرآن والسنة الصحيحة دون عمل أهل المدينة ولا غيرهم

الجملة واحد لا يعرف أ يوافق سائرهم أم يخالفهم لجاز أن يسمى إجماعا ما خرج عنهم فيه اثنان و ثلاثة و أربعة و هكذا أبدا إلى أن يرجع الامر إلى أن يسمى إجماعا ما قاله واحد و هذا باطل و لكن لا سبيل إلى تيقن إجماع جميع أهل عصر بعد الصحابة رضى الله عنهم كذلك بل كانوا عددا ممكنا حصره و ضبطه و ضبط أقوالهم في المسألة و بالله تعالى التوفيق .

و قال بعض الناس يعلم ذلك من .

حيث يعلم رضا أصحاب مالك و أصحاب أبى حنيفة و أصحاب الشافعي بأقوال هؤلاء ( قال على ) و هذا خطأ لانه لا سبيل أن يكون مسألة قال بها أحد من هؤلاء الفقهاء الا و في أصحابه من يمكن أن يخالفه فيها و ان وافقه في سائر أقواله 99 - مسألة - و الواجب إذا اختلف الناس أو نازع واحد في مسألة ما أن يرجع إلى القرآن و سنة رسول الله صلى الله عليه و آله لا إلى شيء غيرهما و لا يجوز الرجوع إلى عمل أهل المدينة و لا غيرهم برهان ذلك قول الله عز و جل ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول ان كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ) فصح انه لا يحل الرد عند التنازع إلى شيء كلام الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و فى هذا تحريم الرجوع إلى قول أحد دون رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لان من رجع إلى قول إنسان دونه عليه السلام فقد خالف أمر الله تعالى بالرد اليه و إلى رسوله لا سيما مع تعليقه تعالى ذلك بقوله ( ان كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ) و لم يأمر الله تعالى بالرجوع الي قول بعض المؤمنين دون جميعهم ، و قد كان الخلفاء رضى الله عنهم كأبي بكر و عمر و عثمان بالمدينة و عمالهم باليمن و مكة و سائر البلاد و عمال عمر بالبصرة و الكوفة و مصر و الشام .

و من الباطل المتيقن الممتنع الذي لا يمكن أن يكونوا رضى الله عنهم طووا علم الواجب و الحلال و الحرام عن سائر الامصار و اختصوا به أهل المدينة فهذه صفة سوء قد أعاذهم الله تعالى منها و قد عمل ملوك بني أمية باسقاط بعض التكبير من الصلاة و بتقديم الخطبة على الصلاة في العيدين حتى فشا ذلك في الارض فصح انه لا حجة في عمل أحد دون رسول الله صلى الله عليه و آله




/ 266