شرح المحلی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 1

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في قصصهم عبرة ) أى عجب و من العجيب أن يكون معنى الاعتبار القياس و يقول الله تعالى لنا قيسوا ثم لا يبين لنا ماذا نقيس و لا كيف نقيس و لا على ماذا نقيس .

هذا ما لا سبيل اليه لانه ليس في وسع أحد أن يعلم شيئا من الدين الا بتعليم الله تعالى له إياه على لسان رسول الله صلى الله عليه و آله و قد قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) فان ذكروا أحاديث و آيات فيها تشبيه شيء بشيء و أن الله قضى و حكم بأمر كذا من أجل أمر كذا قلنا لهم كل ما قاله الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه و آله و سلم من ذلك فهو حق لا يحل لاحد خلافه و هو نص به نقول ، و كل ما تريدون أن تشبهوه في الدين و أن تعللوه مما لم ينص عليه الله تعالى و لا رسوله عليه الصلاة و السلام فهو باطل و لا بد و شرع لم يأذن الله تعالى به و هذا يبطل عليهم تهويلهم بذكر آية جزاء الصيد و ( أ رأيت لو مضمضت ) و ( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل ) .

و كل آية و حديث موهوا بإيراده هو مع ذلك حجة عليهم على ما قد بيناه في كتاب ( الاحكام لاصول الاحكام ) و فى كتاب ( النكت ) و فى كتاب ( الدرة ) و في كتاب ( النبذة ) ) ( 1 ) ( قال على ) و قد عارضناهم في كل قياس قاسوه بقياس مثله و أوضح منه على أصولهم لنريهم فساد القياس جملة فموه منهم مموهون بأن قالوا أنتم دأبا تبطلون القياس بالقياس و هذا منكم رجوع إلى القياس و احتجاج به و أنتم في ذلك بمنزلة المحتج على غيره بحجة العقل ليبطل حجة العقل و بدليل من النظر ليبطل به النظر ( قال علي ) فقلنا هذا شعب سهل إفساده و لله الحمد و نحن لم نحتج بالقياس في إبطال القياس و معاذ الله من هذا لكن أريناكم أن أصلكم الذي أثبتموه من تصحيح القياس يشهد بفساد جميع قياساتكم و لا قول أظهر باطلا من قول أكذب نفسه و قد نص تعالى على هذا فقال تعالى ( و قالت اليهود و النصارى نحن ابناء الله و أحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم ) فليس هذا تصحيحا لقولهم انهم أبناء الله و أحباؤه و لكن إلزام لهم ما يفسد به قولهم و لسنا في ذلك كمن ذكرتم ممن يحتج في إبطال حجة العقل

1 - في اليمنية ( النبذ )

/ 266