بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
صلى الله عليه و سلم عرض عليه ابن عمر يوم أحد و هو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه ، و عرض عليه يوم الخندق هو و رافع بن خديج و هما ابنا خمس عشرة سنة فأجازهما قال على : و هذا لا حجة له فيه لوجهين : أحدهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقل إنى أجزتهما من أجل أنهما ابنا خمس عشرة سنة ، فذ ذلك كذلك فلا يجوز لاحد أن يضيف اليه عليه السلام ما لم يخبر به عن نفسه ( 1 ) ، و قد يمكن أن يجيزهما يوم الخندق لانه كان يوم حصار في المدينة نفسها ، ينتفع فيه بالصبيان في رمى الحجارة و غير ذلك ، و لم يجزه يوم أحد لانه كان يوم قتال بعدوا فيه عن المدينة فلا يحضره إلا أهل القوة و الجلد .و الوجه الثاني أنه ليس في هذا الخبر أنهما في تلك الساعة أ كملا معا خمسة عشر عاما لا بنص و لا بدليل كما قال الشافعي ، و لا خلاف في أنه يقال في اللغة لمن بقي عليه من ستة عشر عاما الشهر و الشهر ان : هذا ابن خمسة عشر عاما ، فبطل التعلق بهذا الخبر جملة .و بالله تعالى التوفيق 120 مسألة و ازالة النجاسة و كل ما أمر الله تعالى بإزالته فهو فرض 1 - الذي في كتب السير و تراجم الصحابة أنه صلى الله عليه و سلم رد ابن عمر غزوة أحد و أجازه في الخندق كما هنا .و أما رافع فقد رده يوم بدر و أجازه يوم أحد فشهدها ، أنظر الاصابة ( ج 2 ص 186 ) و غيرها و قال ابن هشام في السيرة ( 560 ) : ( و أجازه رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ سمرة بن حندب الفزاري و رافع بن خديج أخا بني حارثة و هما ابنا خمس عشرة سنة و كان قد ردهما فقيل له يا رسول الله ان رافعا رام فأجازه فلما أجاز رافعا قيل له يا رسول الله فان سمرة يصرع رافعا فأجازه ) و في تاريخ الطبري ( ج 3 ص 13 ) أنه أمرهما بالمصارعة فتصارعا فصرع سمرة رافعا فاجاز .و فيه أيضا ( ج 3 ص 12 ) : ( و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد استصغر رافعا فقام على خفين له فيهما رقاع و تطاول على أطراف أصابعه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم أجازه ) .و كل هذا يؤيد أن سبب الاجازة ليس البلوغ أو السن و إنما هو القوة و القدرة على مخاطر الحروب