المسألة 578 لايحل لاحد ان يجلس على قبر فان لم يجد اين يجلس فليقف حتى يقضى حاجته وبرهان ذلك
و عن عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب السختياني عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد قال : سقط الحائط الذي على قبر النبي صلى الله عليه و سلم فستر ، ثم بني ، فقلت للذي ستره : ارفع ناحية الستر حتى أنظر اليه ، فنظرت اليه ، فإذا عليه جبوب ( 1 ) و رمل كأنه من رمل العرصة حدثنا حمام ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن ثنا محمد بن وضاح ثنا يعقوب بن كعب ثنا ابن أبى فديك أخبرني عمرو بن عثمان بن هانئ عن القاسم بن محمد قال : دخلت على عائشة فقلت : يا أمة ، أكشفى لي عن قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحبيه فكشفت لي عن ثلاثة قبور ، لا لاطئة ( 2 ) و لا مشرفة ، مبطوحة ( 3 ) ببطحاء العرصة الحمراء ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم مقدما ، و أبو بكر عند رأسه ، و رجلا ه بين كتفى النبي صلى الله عليه و سلم ، و رأيت عمر عند رجلي أبى بكر رضى الله عنهما ( 4 ) 578 - مسألة - و لا يحل لاحد أن يجلس على قبر ، فان لم يجد أين يجلس فليقفكلهم من حديث أبى هريرة بلفظ ( ما بين بيتي إلى منبرى ) و كذلك من حديث عبد الله بن يزيد المازني بهذا اللفظ ، و رواه احمد عن أبى هريرة و أبى سعيد معابه ، و فى لفظ لاحمد عن ابى هريرة ( ما بين منبرى إلى حجرتي ) ( ج 2 ص 412 ) و فى آخره عنده ( ج 2 ص 534 ) بلفظ ( ما بين حجرتي و منبري ) و فى لفظ لاحمد عن عبد الله بن زيد ( ج 4 ص 41 ) ( ما بين هذه البيوت يعنى بيوته إلى منبرى ) و فى لفظ له عن جابر ( ج 3 ص 389 ) بلفظ ( ان ما بين منبرى إلى حجرتي ) و أما اللفظ الذي هنا فقد جاء في رواية ابن عساكر للبخاري في أواخر الحج ( ج 3 ص 55 ) و قال ابن حجر في الفتح ( و هو خطأ ) ثم نسب هذا اللفظ للبزار بسند رجاله ثقات من حديث سعد بن ابى وقاص و للطبراني من حديث ابن عمر .و انظر الفتح ( ج 3 ص 57 وج 4 ص 70 ) و العينى ( ج 7 ص 261 و 263 ) و طبقات ابن سعد ( ج 1 ق 2 ص 12 ) و مسند أحمد ( ج 2 ص 236 و 276 و 397 و 401 و 438 و 465 و 466 و 528 و 533 ) و ( ج 3 ص 4 ) و ( ج 4 ص 39 و 40 و 41 ) و وفاء ألوفا للسمهودي ( ج 1 ص 302 و ما بعدها ) 1 - الجبوب بفتح الجيم له معان منها : المدر المفتت ، و كأنه المراد هنا ( 2 ) بالهمزة و الياء ، اى مستوية على وجه الارض ، يقال لطأ بالارض ، اى ، لصق بها ( 3 ) اى ملقى فيها البطحاء و هو الحصى الصغار ( 4 ) اما الذي هنا فهو خطأ ، و لعله من الناسخين و ان اتفقت عليه أصول المحلى .و الحديث في ابى داود ( ج 3 ص 208 و 209 ) إلى قوله ( العرصة الحمراء ) ثم قال اللؤلؤي أبو علي راوي السنن .( يقال ان رسو ل الله صلى الله عليه و سلم مقدم ، و أبو بكر عند